-A +A
نجلاء رشاد (جدة) @NajlaaRshad
رغم براءة «الفاعل».. إلا أن أيدي «الاستغلال» اغتالتها من قبل البعض، وأصبح الولوج في «الفعل» قد يحتاج إلا تفكير مسبق، ما يتسبب في منع ظهور «الحركة» بسبب «الثقل» لدى بعض الفاعلين.

«العمل التطوعي» ينفذه الإنسان «طواعية» من دون أي إجبار على فعله، ويعد خيارا جيدا للحصول على العديد من الخبرات التي تحمل نتائج إيجابية للمتطوع نفسه، إلا أن بعض مؤسسات القطاع الخاص استغلت الشباب والفتيات في بعض الأعمال «الربحية» بذريعة العمل التطوعي دون حصول «المتطوعين» على أي مقابل مادي، فاتجهت إلى تنظيم المنتديات والملتقيات مستعينة بأيد لا تبتغي من ذلك سوى «ورقة» تُدعى «شهادة» وتُحصي عدد ساعات التطوع.


وكان مختصون حذروا في وقت سابق من استغلال الشركات الخاصة الشباب بذريعة التطوع، وشددوا على ضرورة إيجاد آلية واضحة ومفهوم شامل للأعمال التي يجري تقديمها دون الحصول على مقابل مادي.

وترى مديرة الموارد البشرية في مجموعة رواء التطوعي فرح بن طالب أن استحداث قوانين رادعة للاستغلال الحل الأمثل، إذ أكدت خلال حديثها لـ«عكاظ» أن بعض القطاعات الخاصة تستغل طاقات الشباب والفتيات لتصبها وتوجهها بعيدا عن الجانب التطوعي من دون أي مقابل مادي.

وأرجعت سبب انتشار «الاستغلال» الذي تواجهه الفرق التطوعية إلى غياب الوعي في المجتمع وعدم التفريق بين «العمل التطوعي» و«العمل التنظيمي»، ما دفع القطاعات الخاصة إلى استغلال المتطوعين، مضيفة: «التطوع هدفه نبيل ويسعى إلى إسعاد الآخرين، في حين استغلت الجهات اسم المتطوع لكسب جهة معينة أخرى».

ويحتفل العالم في الخامس من شهر ديسمبر سنويا بـ«التطوع»، بعد أن حددت الأمم المتحدة هذا اليوم منذ عام 1985، لهدفين أساسيين يتمثلان في زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع بالتطوع، وشكر المتطوعين على مجهوداتهم، إلا أن الأخير يبدو متغيبا في المجتمع مقابل ارتفاع أعداد الفعاليات والمبادرات التي تطلقها وتنفذها الجهات الحكومية والخاصة في هذا اليوم، إذ لم تخصص أية جهة إقامة حفلة لتكريم المتطوعين على مجهوداتهم الماضية!.