أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وستنقل سفارتها إلى هناك، في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية، وفي خطوة ربما تؤجج الاضطرابات في المنطقة. وعلى رغم تحذيرات حلفاء الولايات المتحدة من الدول الغربية والعربية، ألقى ترمب كلمة في البيت الأبيض طلب فيها من وزارة الخارجية البدء في البحث عن موقع لإقامة سفارة في القدس. وحذر كل حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط من تداعيات خطيرة لهذا القرار، خصوصاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ودعا البابا فرنسيس لاحترام «الوضع الراهن» في القدس. وذكر الفلسطينيون أن قرار ترمب يعني «قبلة الموت» لحل الدولتين. وقال مانويل حساسيان كبير المبعوثين الفلسطينيين لدى بريطانيا: «إنه يعلن الحرب في الشرق الأوسط، ويعلن الحرب على 1.5 مليار مسلم، ومئات الملايين من المسيحيين الذين لن يقبلوا بأن تكون الأماكن المقدسة تحت هيمنة إسرائيل بالكامل». وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيان أمس، أن في معالجة قضية فلسطين يجب أن يوضع في الاعتبار ما للقدس من مكانة عظيمة لا تنفصل البتة عن مشاعر المسلمين ووجدانهم العام. وأعلنت الجامعة العربية أنها ستعقد اجتماعاً السبت لمجلسها الوزاري بهذا الشأن. ودعا الفلسطينيون إلى «أيام غضب» للتعبير عن احتجاجاتهم.