قبل إعلان اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء أمس (الأربعاء) بأن «القدس» عاصمة لإسرائيل بـ34 يوما، كان وعد السياسي البريطاني آرثر جيمس بلفور قد أتم 100 عام بتعهده بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي سطره خلال توليه منصب وزير الخارجية البريطانية في رسالته الموجهة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد في الثاني من نوفمبر عام 1917. وبعد مضي قرن من الزمن، يعيد التاريخ نفسه، ويأتي «اعتراف ترمب» مجددا لـ«وعد بلفور»، لتنطلق عبارات النخوة العربية والإسلامية «القدس ستبقى عربية» و«القدس عاصمة فلسطين الأبدية»، بعد أن كان المناصرون للقضية الفلسطينية قد أطلقوا عبارة وصف للوعد المشؤوم «وعد من لا يملك لمن لا يستحق».
«الاعتراف الأمريكي» جعل ذاكرة المسلمين والعرب ترحل في بحر التاريخ وتنبش في مسيرة القضية الفلسطينية، مسترجعين قصصا أليمة، ومواقف مشرفة، وقصائد رنانة، وأسماء لشهداء كتبت بماء من ذهب، ولسان حالهم يردد «تغلي الصدور وليس في غليانها إلا نذير العاصف المتفجر».
«الاعتراف الأمريكي» جعل ذاكرة المسلمين والعرب ترحل في بحر التاريخ وتنبش في مسيرة القضية الفلسطينية، مسترجعين قصصا أليمة، ومواقف مشرفة، وقصائد رنانة، وأسماء لشهداء كتبت بماء من ذهب، ولسان حالهم يردد «تغلي الصدور وليس في غليانها إلا نذير العاصف المتفجر».