الملك خالد بن عبدالعزيز
الملك خالد بن عبدالعزيز




الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز
-A +A
عبدالله الغامدي (الرياض) _aalghamdi@
تسعى لبناء قاعدة اقتصادية واجتماعية قوية أساسها الإنسان

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم (الإثنين)، حفلة تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2017، بفروعها الثلاثة «شركاء التنمية»، و«التميز للمنظمات غير الربحية»، و«التنافسية المسؤولة»، وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى، بفندق الفيصلية في الرياض.


وفي تصريح بهذه المناسبة، رفع أمير منطقة عسير رئيس هيئة (جائزة الملك خالد) الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، باسمه واسم أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد، وافر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لرعايته الكريمة لهذه الحفلة، لافتاً الانتباه إلى أنها تأتي في إطار دعم القيادة المستمر للمنشآت الوطنية غير الربحية في مناطق المملكة كافة، وتمكينها من تحقيق سمة الاستدامة لمشاريعها الحالية والمستقبلية، على نحو يجعلها قادرة على مواجهة التحديات المتنوعة والاستمرار في صناعة المنجزات والمبادرات النوعية في المجتمع.

وأوضح أن جائزة الملك خالد تحمل اسم رمز كبير في تاريخ المملكة، وتسعى إلى مواصلة نهجه الخيّر في بناء قاعدة اقتصادية واجتماعية قوية أساسها الإنسان السعودي، كما أنها باتت أداة لزيادة الأثر الإيجابي لشرائحها المستهدفة، ومصدراً لإلهام المتميّزين في تنمية المجتمع وابتكار الحلول الخلاّقة وتبنّي الممارسات الفعّالة في المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أن التكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين ما هو إلا تشجيع على مواصلة الجهود الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المثمرة في المملكة، وتحفيز للجميع على وضع بصمة في مسيرة البناء والتنمية.

يذكر أن جائزة الملك خالد تُمنح سنوياً لزيادة أثر الأفراد والمنظمات غير الربحية ومنشآت القطاع الخاص في تنمية المجتمع، وستُمنح هذا العام لـ10 فائزين.

مبادرة «حقق أملهم» تتصدر شركاء التنمية بـ %42

فازت مبادرة «حقق أملهم» لمؤسسها سامي الحربي، بالمركز الأول لجائزة شركاء التنمية، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني وبنسبة 42% من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل جوائز هذا الفرع، وهي مجموعة تطوعية انطلقت عام 2014 بهدف دعم محاربي السرطان -بمختلف جنسياتهم وفئاتهم العمرية في المملكة- معنوياً ونفسياً واجتماعياً، والعمل على تحقيق أمنياتهم وتلبية احتياجاتهم وتعزيز الجانب النفسي والاجتماعي لهم ونقلهم من بحر الألم إلى بر الأمل.

وفازت مبادرة «كان ياما» لمؤسسها عبدالله الحواس، بالمركز الثاني بنسبة 36% من الأصوات، وهي عبارة عن مجموعة تطوعية بدأت عام 2009، وتعمل على تبسيط وغرس القيم والمعرفة في الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 4ــ 12 عاما، وطرحها بأسلوب شيّق وممتع، بعد ملاحظة تراجع ارتباط هذه الفئة العمرية بالكتاب، وعزوفها عن اللغة العربية مع قلة وجود المصادر الجاذبة لها، وذلك من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تفاعلية وورش عمل مهارية هادفة.

أما المركز الثالث ففازت به مبادرة «تعديل مسار» لمؤسسها سعد الطليحي بنسبة 22% من الأصوات، وهي مبادرة تابعة لمجموعة «كلينك ون التطوعية» تم إطلاقها في عام 2015، ويقوم عليها مجموعة من الأخصائيين المؤهلين في 10 تخصصات طبية متنوعة، تهدف إلى تقديم الاستشارات الطبية المجانية للأسر ذات الدخل المحدود من جميع الجنسيات، عن طريق تشخيص وتقييم أطفالها من ذوي الاحتياجات الخاصة للتأكد من أنهم في مسار التأهيل السليم.

«الحفر العربية» تفوز بجائزة التنافسية المسؤولة

فازت شركة الحفر العربية بالمركز الأول في فرع «التنافسية المسؤولة»، وهي منشأة رائدة في خدمات حقول النفط وتعمل مع أجهزة حفر على اليابسة والبحرية، لديها أكثر من 50 عاماً من الخبرة التشغيلية والابتكار في عمليات الحفر، وتتمثل رؤية الشركة في أن تكون المزود الرائد لخدمات حلول الحفر في مناطق المملكة العربية السعودية. وجاء فوزها نتيجة انتهاجها إستراتيجية فعالة للاستثمار المجتمعي، وإقدامها على تطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة وتحديداً التزامها بتطوير وتمكين القوى العاملة، وإطلاقها عددا من الشراكات على المستويين الوطني والإقليمي، بهدف تعزيز التنمية المستدامة. وفازت بالمركز الثاني شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وهي منشأة تعمل في تطوير الثروات المعدنية في مناجم المملكة، وتنحصر أعمالها في 4 مجالات عمل رئيسية، (الذهب ومعادن الأساس، والفوسفات، والألمنيوم، والمعادن الصناعية)، وتسير (معادن) بالتعاون مع الحكومة من خلال وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في تحقيق رؤيتها في ريادة صناعة التعدين في المملكة.

وجاء فوزها لتبنيها ممارسات استثنائية تتعلق بتطوير القوى العاملة، وذلك من خلال إنشاء المعهد السعودي التقني للتعدين، وإقدامها على تطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة، إضافة إلى وجود معايير واضحة للمؤشرات الرائدة في مجالات السلامة والبيئة والمجتمع المحلي. وجاء المركز الثالث مناصفة بين شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو)، وشركة «سبيشال دايركشن». وتعد شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو) إحدى أكبر المنشآت المتخصصة في صناعة الورق المعاد تدويره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتمثل نشاطها الرئيسي في إنتاج ورق التعبئة والتغليف والورق الصناعي. ومن أهم مبررات فوزها انتهاجها إستراتيجيات ومبادرات مميزة تتعلق بتطوير القوى العاملة لديها وتوطينها في المنشأة، إضافة إلى إعداد برامج جيدة للاستثمار المجتمعي، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة وتحديداً تجاه بناء سلسلة توريد محلية والحفاظ على البيئة.

أما شركة «سبيشال دايركشن»، فهي منشأة ربحية تعمل في مجال الاستشارات والتدريب وتقديم الحلول ذات التأثير العالمي، إضافة إلى وضع خطط التدريب الخاصة التي تتناسب مع الاحتياجات والتطلعات. وفازت بالجائزة لالتزامها بالتطوير المهني للمواهب السعودية وجهودها الواضحة في تمكين المرأة العاملة بالمملكة، وإقدامها على تطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة وتحديداً إعدادها لبرنامج جديد يستهدف إرسال الشباب السعودي إلى برنامج أهداف التنمية المستدامة الدولي المنبثق عن منظمة الأمم المتحدة، وحصولها على موافقة غرفة التجارة الدولية للبدء بتشكيل وترؤس «لجنة التنافسية المسؤولة» في المملكة.

«المودة الأسرية» تتقدم المنظمات غير الربحية

فازت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة بالمركز الأول في «فرع التميز للمنظمات غير الربحية»، ومبلغ 500 ألف ريال لتميزها في الممارسات الإدارية الحديثة ووضوح إستراتيجية المنظمة وتميزها بوجود نظم إدارية متكاملة في ما يخص مجلس الإدارة ولوائح الحوكمة. وهي جمعية غير ربحية متخصصة في تمكين وإرشاد وتوعية المجتمع تسعى إلى تحقيق الاستقرار والأمان الأسري والحد من نسب الطلاق والآثار المترتبة عليه عبر برامج تنموية مستدامة، تم تسجيلها رسميا عام 1432 بمدينة جدة، حيث تنحصر خدماتها على منطقة مكة المكرمة، وبلغ عدد المستفيدين من برامجها 283.000. وحصلت جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي) على المركز الثاني، ومبلغ 300 ألف ريال، لتميزها في العمل الإداري وتوظيفها للتقنية بشكل احترافي ومميز وتبنيها تصوراً واضحاً في قياس الأداء متضمناً خطة للقياس ومؤشرات شاملة لمختلف جوانب الأداء، وهي جمعية غير ربحية متخصصة في الأسرة وتم تسجيلها رسمياً عام 1426، وتنحصر خدماتها على منطقة المدينة المنورة وبلغ عدد ‏المستفيدين من برامجها 125.256، ومجالات عملها تنحصر في الاستشارات الأسرية، والأبحاث، والتدريب، والإعانات المادية والعينية.

وفازت جمعية الكوثر الصحية الخيرية بعسير بالمركز الثالث، وهي جمعية غير ربحية متخصصة في الصحة تم تسجيلها رسمياً عام 1431هـ وتنحصر خدماتها على منطقة عسير وتقدم خدمات صحية وقائية، وإعانات مادية وعينية، وبرامج توعوية، وعدداً من البرامج التطوعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامجها 11.506 مستفيدين. وقد فازت بالمركز الثالث ومبلغ قدره 200 ألف ريال، لتميزها في العمل الإداري وبمجال الموارد البشرية تحديداً نظراً لوجود دليل سياسات وإجراءات واضح في هذا الشأن، إضافة لامتلاكها خطة محكمة للجودة ومؤشرات متنوعة لقياس الأداء المؤسسي.