يشارك 80 استشاريًا عالميًا و سعوديًا مختصًا بأمراض السرطان في المؤتمر العالمي الـ11 لأمراض السرطان الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، بعد غدٍ (الخميس) ولمدة يومين، تحت رعاية أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف.
وسيناقش المشاركون طرق التعامل ومستجدات العلاج في هذا المجال مسلطين الضوء على أبرز الإحصائيات الطبية المسجلة محليًا ودوليًا، ويتضمن ثمان جلسات علمية يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين خلال يومي الخميس والجمعة، بعد أن تم اعتماد المؤتمر من هيئة التخصصات السعودية الطبية بواقع 16 ساعة علمية، إضافة إلى ثلاث ورش عمل في مجالات طبية مختلفة.
وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة نفيسة الفارس أن المؤتمر يتضمن ثمان جلسات علمية، تناقش خلالها أهم أنواع الأمراض السرطانية بالمملكة والوطن العربي ومنها أورام الثدي والجهاز الهضمي و التناسلي والبولي وسرطان المخ والجهاز العصبي وسرطان الدم، مضيفة إنه تم تخصيص الجلسات للتطرق إلى أهم العمليات الجراحية وآخر المستجدات في النواحي العلمية والتكنولوجية والأدوية الكيماوية الحديثة والعلاج الإشعاعي المستخدم لهذا المرض، إضافة إلى العلاج المناعي لبعض أنواع الأمراض السرطانية.
من جهته، أشار رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالشرقية ورئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم الشنيبر إلى تخصيص جلستين علميتين لسرطان الثدي، الذي يعتبر الأعلى إصابة بين أنواع السرطان لدى السيدات في معظم دول العالم، حيث سيعرض خلالها أهم طرق تشخيص المرض، وكذلك خبرات الطب على مستوى العالم في علاج هذا المرض.
وبين أن المؤتمر سيعقد ثلاث ورش عمل تستهدف الأولى جراحي الأورام الذين يقوم عملهم على علاج الأورام من خلال استئصالها، والورشة الثانية تستهدف أطباء الأشعة وهم العاملين على تشخيص الأورام بمراحلها المبكرة مما يسهل علاجها، فيما الثالثة موجهه لمرضى السرطان الذين هم أساس مثل هذه المؤتمرات التي تهدف لإيجاد أفضل طرق العلاج.
بدوره، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، عبدالعزيز التركي، عن شكره وامتنانه لأمير المنطقة الشرقية ونائبه على دعمهم اللامحدود، ورعايتهم التي شملت جميع الأنشطة الخيرية بالمنطقة، وكان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف الجمعية النبيلة ورسالتها الإنسانية، وهو ما انعكس ايجابيًا على صورة المملكة عامة والمنطقة بشكل خاص.
وأكد أن هذا المؤتمر هو استمرار لخطة الجمعية في زيادة الوعي والتثقيف الصحي للكوادر الطبية الوطنية، واطلاعهم على أحدث المستجدات من تشخيص وعلاج أمراض السرطان، بما يعود بالنفع المباشر على المرضى.
ويحظى المؤتمر العالمي الحادي عشر لأمراض السرطان بمشاركة واسعة من جمعيات ومنظمات طبية من مختلف دول العالم، حيث تمت دعوة الجمعيات المماثلة في المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية والشرق أوسطية المهتمين بهذا المرض بهدف إثراء النقاش والحوار وتبادل الخبرات والآراء ووضع تصور حول آخر مستجدات الأورام السرطانية من جميع النواحي العلمية، وكذلك زيادة أواصر التعاون والتعامل والتواصل بين هذه المؤسسات التي تهتم بهذه الشريحة الهامة في المجتمع.