وأنت تتأمل وجوه الخريجين والخريجات أمس في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أثناء احتفال «كاوست» في مقرها في «ثول» على ساحل البحر الأحمر بتخريج دفعتها الثامنة على التوالي، الذين حصدوا الماجستير والدكتوراه في جامعة بحثية عالمية رائدة ومرموقة، خصوصا السعوديين والسعوديات، سترى ملامحهم تفيض بنور الفرحة وبهجة الإنجاز وكبرياء النجاح، لكنك إن أدرت نظرك قليلاً نحو قيادات الجامعة وأعضاء إدارتها العليا ستراهم أيضاً سعداء وضاحكين، غير أن الدكتورة نجاح عشري، نائب الرئيس للشؤون السعودية في ذات الجامعة، هي أكثر الناس فرحاً وبهجة ونوراً وبشراً وسروراً وانبساطاً ليلة البارحة، لدرجة أن من يتأملها وهي تجلس كالحديقة في قمة خضرتها وألقها وبهائها يخيل إليه أنها واحدة من هؤلاء الطلبة الذين عانقوا النجاح بثقة وتمكن وتطلع لا نهائي نحو المستقبل أي دون حدود زمانية أو مكانية، ودون حدود ثقافية أيضاً، إنه مستقبلٌ مفتوح لا ينتهي ولا يهدف إلى أي حجة أخيرة، بل إلى مزيد من الأسئلة والاكتشاف والابتكار والأبحاث المستدامة.
أما لماذا هي كانت وما تزال أكثر الناس فرحاً بليلة أمس في ثول، فلأنها شاهدت ثمار ما غرسته يانعاً وناضجاً كأزهار اللوز في أوج زينتها، فهي، أي الدكتورة نجاح عشري، من تولت برنامج رعاية الطلبة الموهوبين (KGSP) في كاوست وهو برنامج رئيسي أعدّ خصيصاً لدعم ألمع طلبة المرحلة الثانوية المتفوقين الذي يمتلكون موهبة أثبتت جدارتها، واهتماماً بمجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. انطلق البرنامج مع بداية عملها في الجامعة سنة 2008 أو هي من تولته ورأسته وخططت له ليشاهد السعوديون اليوم أن نسبة 19% من خريجي جامعة الملك عبدالله هذا العام هم من طلبة هذا البرنامج عندما دعمتهم كاوست وابتعثتهم لدراسة البكالوريوس في أهم وأرقى الجامعات الأمريكية (50 جامعة) ثم عادوا إلى أمهم «كاوست» ذاتها ليواصلوا دراستهم العليا فيها ويحرزوا التقدم المذهل بالحصول على الماجستير.
ليس هذا فحسب بل إنها، أي الدكتورة نجاح عشري أيضاً، كانت لها بصماتها وإعداداتها وأعمالها النوعية في اختيار المبتعثين من شركاء جامعة الملك عبدالله من الجامعات والجهات الحكومية والشركات الصناعية الذين شكل خريجوها في دفعة الخريجين الثامنة لكاوست، أمس، نسبة 29% من عدد الخريجين ككل.
ومن يزور «ثول» هذه البلدة الصغيرة النائمة على ساحل البحر الأحمر، والتي أصبحت اسماً مهماً على خريطة العالم، حسب ما نراه في شاشات الخرائط في رحلات الطيران، ثم يختلط بمعلميها ومعلماتها وطلبتها ويسألهم من يعرفون في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية القريبة من مساكنهم ومدارسهم، فإن الإجابات تقفز فوراً من أفواههم بإجابة واحدة ووحيدة هي «الدكتورة نجاح عشري» سيدة مضيئة تتولى إدارة المسؤولية الاجتماعية في مؤسستها البحثية، إذ أنشأت برامج لتطوير الأداء المهني للمعلمين والمعلمات فانضم إلى هذه البرامج ما يقرب من 90% من معلمي ومعلّمات ثول، لتزويدهم بأحدث الأساليب والتقنيات التي يحتاجونها لمساعدة طلابهم على تحقيق نتائج أفضل.
كما عملت على تطوير الطاقات من خلال هذه البرامج لتعزّز فرص عمل السعوديين من خلال التدريب المهني وتشجيع التعلم المستمر بعد استكمال الدراسة. فضلاً عن برامج كاوست التدريبية على اللغة الإنجليزية والكمبيوتر بما يمنح المستهدفين من أهالي ثول المهارات والمعارف الأساسية اللازمة لتلبية المتطلبات اليومية لوظائفهم، ولإيجاد فرص عمل أكثر تقدماً، وللحفاظ على قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
الدكتورة نجاح آن لها اليوم أن تنام قريرة العين والقلب والعقل أيضاً، فهي السيدة الأولى في «كاوست» وهي أيضاً أصدق نموذج للمرأة السعودية التي تسهم في صناعة مستقبل وطنها، بل إنّ أجمل ما يراه من يقترب من نائب الرئيس للشؤون السعودية في كاوست أنه سيجد الدكتورة نجاح عشري امرأة تتوافر على الثقة والذكاء، الكبرياء والتواضع، الطيبة والصرامة، الشراسة والنعومة في آن معاً، مثل قلم رصاص مبريّ بحدّة، قد يتوقف قليلاً، لكنّه عصيّ على الكسر !.
أما لماذا هي كانت وما تزال أكثر الناس فرحاً بليلة أمس في ثول، فلأنها شاهدت ثمار ما غرسته يانعاً وناضجاً كأزهار اللوز في أوج زينتها، فهي، أي الدكتورة نجاح عشري، من تولت برنامج رعاية الطلبة الموهوبين (KGSP) في كاوست وهو برنامج رئيسي أعدّ خصيصاً لدعم ألمع طلبة المرحلة الثانوية المتفوقين الذي يمتلكون موهبة أثبتت جدارتها، واهتماماً بمجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. انطلق البرنامج مع بداية عملها في الجامعة سنة 2008 أو هي من تولته ورأسته وخططت له ليشاهد السعوديون اليوم أن نسبة 19% من خريجي جامعة الملك عبدالله هذا العام هم من طلبة هذا البرنامج عندما دعمتهم كاوست وابتعثتهم لدراسة البكالوريوس في أهم وأرقى الجامعات الأمريكية (50 جامعة) ثم عادوا إلى أمهم «كاوست» ذاتها ليواصلوا دراستهم العليا فيها ويحرزوا التقدم المذهل بالحصول على الماجستير.
ليس هذا فحسب بل إنها، أي الدكتورة نجاح عشري أيضاً، كانت لها بصماتها وإعداداتها وأعمالها النوعية في اختيار المبتعثين من شركاء جامعة الملك عبدالله من الجامعات والجهات الحكومية والشركات الصناعية الذين شكل خريجوها في دفعة الخريجين الثامنة لكاوست، أمس، نسبة 29% من عدد الخريجين ككل.
ومن يزور «ثول» هذه البلدة الصغيرة النائمة على ساحل البحر الأحمر، والتي أصبحت اسماً مهماً على خريطة العالم، حسب ما نراه في شاشات الخرائط في رحلات الطيران، ثم يختلط بمعلميها ومعلماتها وطلبتها ويسألهم من يعرفون في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية القريبة من مساكنهم ومدارسهم، فإن الإجابات تقفز فوراً من أفواههم بإجابة واحدة ووحيدة هي «الدكتورة نجاح عشري» سيدة مضيئة تتولى إدارة المسؤولية الاجتماعية في مؤسستها البحثية، إذ أنشأت برامج لتطوير الأداء المهني للمعلمين والمعلمات فانضم إلى هذه البرامج ما يقرب من 90% من معلمي ومعلّمات ثول، لتزويدهم بأحدث الأساليب والتقنيات التي يحتاجونها لمساعدة طلابهم على تحقيق نتائج أفضل.
كما عملت على تطوير الطاقات من خلال هذه البرامج لتعزّز فرص عمل السعوديين من خلال التدريب المهني وتشجيع التعلم المستمر بعد استكمال الدراسة. فضلاً عن برامج كاوست التدريبية على اللغة الإنجليزية والكمبيوتر بما يمنح المستهدفين من أهالي ثول المهارات والمعارف الأساسية اللازمة لتلبية المتطلبات اليومية لوظائفهم، ولإيجاد فرص عمل أكثر تقدماً، وللحفاظ على قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
الدكتورة نجاح آن لها اليوم أن تنام قريرة العين والقلب والعقل أيضاً، فهي السيدة الأولى في «كاوست» وهي أيضاً أصدق نموذج للمرأة السعودية التي تسهم في صناعة مستقبل وطنها، بل إنّ أجمل ما يراه من يقترب من نائب الرئيس للشؤون السعودية في كاوست أنه سيجد الدكتورة نجاح عشري امرأة تتوافر على الثقة والذكاء، الكبرياء والتواضع، الطيبة والصرامة، الشراسة والنعومة في آن معاً، مثل قلم رصاص مبريّ بحدّة، قد يتوقف قليلاً، لكنّه عصيّ على الكسر !.