-A +A
أصبح العالم على قناعة تامة بأن الخطر الداهم وأساس محور الشر ومنبع الإرهاب العالمي هي إيران ونظامها المهووس بزلزلة السلام وإشعال حرائق الفتنة في كل مكان؛ من أجل بناء إمبراطورية الملالي.

فطهران، التي كثيراً ما تباكت من العدوان الأمريكي وتغنت بالعداء لإسرائيل، بذلت كل ما تملك وما لا تملك لإرضاء إسرائيل وتوحيد العلاقة مع أمريكا.


وكل هذا من أجل أن يغضوا النظر عن مشروعها النووي، الذي لا يستهدف أحداً بقدر ما يستهدف دول جوارها الإقليمي، والذي يستهدف خلخلة بنيته السياسية والأمنية وتحديداً عبر امتداداتها في العراق وسورية ولبنان واليمن، وعبر سفاراتها في دول أخرى التي تعمل على بناء طابور خامس لطهران؛ من أجل الاستعداد للقفز على الأنظمة المستهدفة في أي وقت.

وفي ظل المواجهة الصريحة والمنافحة عن الحق العربي وأمن الإقليم واستقرار المنطقة التي تتبناها المملكة ليست لمصلحتها ولكن لمصلحة كل الدول العربية، نجد هناك تخاذلا من بعض الأنظمة وحالة خذلان من بعض المجتمعات وحالة اختراق عند بعض المثقفين بعد أن استولت طهران على عقولهم وغسلت أدمغتهم بالآيديولوجيا أو بالمال، ولكن هذا الشر لن يستمر طويلا بعد أن تنبه العالم لمخاطره وشروره.