قال سفير المملكة لدى الجزائر الدكتور سامي الصالح أن رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، قدّم اعتذار الجزائر لرئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عن ما بدر من تصرفات غير مسئولة تجاه المملكة في احدى الملاعب الرياضية.
ونقل سفير خادم الحرمين الشريفين عن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، قوله إنّ تصرّف جماهير كرة القدم بملعب عين مليلة في محافظة أم البواقي، سلوك “لا ينمّ عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره”.
كما نشر مجلس الشورى خبر استقبال رئيس الوزراء الجزائري لرئيس المجلس الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وكتب على حسابه في تويتر.. رئيس الوزراء الجزائري يقدم اعتذاره عن التصرفات غير المسؤولة للإساءة للمملكة في احد ملاعب الجزائر ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها لضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات مستقبلاً.
ولم تُصدر رئاسة الوزراء الجزائرية أيّ تعليقٍ حول تصريحات رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية أو اللقاء الذي جمع أويحيى برئيس مجلس الشورى السعودي، كما لم يرد أيّ تصريحٍ لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقود الحكومة، مثلما جرت عليه العادة خلال تعاطي أويحيى مع قضايا سياسية هامة.
وقد أعلن وزير العدل، الطيب لوح، الثلاثاء، عن فتح تحقيق قضائي في حادثة اللافتة التي تضمنت إساءة للملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب قراءات السعوديين لمضمون الرسالة التي رغبت في توجيهها جماهير كرة القدم بملعب جزائري، بينما شدّد الوزير لوح على أن النتائج الأولية كشفت أنّ الذي حدث هو “فعل فردي ومعزول”.
وقال لوح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية “إن وكيل الجمهورية المختص (المدعي العام)، قد أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي والذي يأخذ مجراه القانوني”.
ولفت الوزير الطيب لوح إلى أن الجزائر والسعودية “بلدان شقيقان تربطهما علاقات تاريخية توطدت عبر مر السنين وتتميز بأواصر الأخوة والقربى والتعاون والتضامن”.
وشدد على أن الشعب الجزائري “المتشبع بقيم الوفاء والإخلاص ليس من شيمه وخصاله الإساءة إلى أشقائه خاصة من ساندوه ودعموه أثناء ثورته التحريرية لاستعادة سيادته الوطنية”، مذكرًا بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض في سنة 1956، كان على رأس صندوق التضامن الذي أنشأه الملك سعود (رحمه الله)، “تضامنًا مع الشعب الجزائري وتدعيمه في تورثه التحررية ضد الاستعمار”.