«الحضن الدافئ».. هي تلك المدينة الواقعة في الجزء التهامي من الباحة التي تحتضن الكثير من السياح والفارين من برد الشتاء على مدى 4 أشهر في كل عام، ما يجعلها مقصدا لاعتدال طقسها، إلا أنها تئن تحت وطأة الحاجة لكثير من خدماتها لاسيما في ظل تمتعها بمقومات ومعالم سياحية جاذبة.
المخواة بكل ما تتمتع به من تاريخ يتجسد في العديد من الأماكن الأثرية لم تحقق خدماتها الحالية تطلعات سكانها، خصوصا أنها تتميز بموقع جغرافي رسم منها لوحة خضراء تتباهى بمزارعها وقراها الشهيرة وحصونها وقلاعها الأزلية التي بحاجة إلى تفعيل مكانتها من خلال توفير الخدمات والبنية التحتية لتكون مهيأة بالشكل الذي يتوافق مع التطلعات.
المواطن مساعد بن علي الغامدي أحد ساكني قرية شذا التاريخية قال في هذا الصدد: «تتجسد المعاناة في سوء الخدمات لاسيما الطرق والصحة والتعليم، إذ يواجه ساكنو شذا صعوبة في التنقل من وعورة الطريق ما دعاهم إلى السكن في المخواة من أجل التعليم والدراسة والخدمات الأخرى»، مشيرا إلى أن عدد القرى في شذا يزيد على 10، تشتهر بالمزارع والأراضي الخصبة.
وأضاف محمد حسن معيض الغامدي: «الطرق مشكلة أزلية، فرغم الجهود الذاتية من الأهالي لفتح الطريق من شذا إلى المخواة إلا أن الأمر لم يعالج بالشكل المطلوب، إذ كانت المسافة تقدر بـ11 كيلومترا قبل أن تدخل عليه تعديلات ويصبح 6 كيلومترات فقط بعد أن خصص الأهالي من نفقتهم الخاصة نصف مليون ريال لإتمام ذلك قبل 3 سنوات، ورغم تخصيص إدارة الطرق آلية لمسح الطريق من وقت إلى آخر إلا أن العمل يسير بوتيرة بطيئة جدا، ما يدعو إلى العمل بشكل أوسع لاسيما عند هطول الأمطار التي تسبب تساقط الأتربة».
وشدد عبدالله محمد الغامدي على ضرورة اهتمام بلدية المخواة وهيئة السياحة بجبل شداء الأعلى لموقعه المميز المطل على الباحة والمخواة وقراها، إذ تشكل صخوره المنحوتة وكهوفه لوحة جمالية خلابة بحاجة إلى الاهتمام والتطوير، خصوصا أنه يعتبر أول محمية في المملكة، ما يعطيه بعدا آخر، وأكد ضرورة منح المنطقة بقراها وما تحتويه من إمكانات مزيدا من الفرص التطويرية لتكون واجهة استثمارية وسياحية.
اتصالات ضعيفة
وألمح أحمد سعيد الغامدي إلى صعوبة الاتصالات في طريق جبل شدا، ما يصعب التواصل في حال حدوث أية حادثة أو احتجاز، كما أن الشبكة غير متوفرة بشكل جيد في جميع أنحاء القرى لافتقارها لأبراج اتصالات حولها.
وذكر معرف قرية وادي مليل سعيد محمد الجوفي أن الطريق الذي يمر في وادي مليل ويؤدي إلى جبل شدا يحتاج إلى إعادة سفلتة ووضع مردات خرسانية لوقاية الطريق من السيول والأمطار، مشيرا إلى تقدمهم بطلب إلى بلدية المخواة حول ذلك ولكن لا مجيب، مطالبا في ذات الوقت بإيصال المياه إلى القرى بشكل أوسع كون الشبكة الحالية لا تخدمها بالشكل المطلوب.
ورأى المواطن فيصل قادري الغامدي من أهالي مليل أن إنارة الطرق وإنشاء الأرصفة والحواجز الخرسانية مطلب لحماية الطريق من الأمطار والسيول، وأيضا النظافة تكاد تكون معدومة في قرى وادي مليل، إذ تسببت المخلفات في تأثر البيئة، مطالبا بمسلخ على طريق المخواة - قلوة ليخدم الأهالي والقرى الكثيرة المنتشرة في الجزء الشمالي للمحافظة.
المخاوي.. «خاوي»
المواطن محمد علي الشهري من سكان مخطط المخاوي الواقع غرب مدينة المخواة بنحو 3 كيلومترات عاب على الطريق الواصل إلى المحافظة كونه يمر من الوادي وغير مسفلت ويشكل معاناة للأهالي أيام الأمطار، ويفتقد لعبارة وللسفلتة لأكثر من 20 عاما، رغم المطالب المتكررة لإصلاح ذلك الخلل في ظل معاناة المسنين عند توجههم إلى المخواة، مشيرا إلى الحاجة إلى النظافة بشكل يومي، مع تخصيص أيام لرش المبيدات الحشرية كون سيارات النظافة أو الرش لا توجد سوى مرة واحدة في الأسبوع في وقت يتزايد فيه النمو السكاني والعمراني.
ولفت محمد مبارك العمري النظر إلى الحاجة إلى جسر يربط المخطط بمدينة المخواة، إذ اعتمد ذلك منذ سنوات ولم ير النور رغم أن طوله لا يتجاوز 300 متر تقريبا، وكثيرا ما يواجه الأهالي حرجا في موسم الأمطار، إذ تتقطع بهم السبل ما يمنع الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم، وتزداد معاناة المرضى الذين هم بحاجة إلى خدمات مدينة المخواة رغم قصر المسافة.
واستغرب أحمد سعيد الزهراني عدم سفلتة الجهة الشمالية للمخطط، إذ تكسو طريقه الأتربة والحجارة رغم توفير الكهرباء والشبكة الداخلية للمياه، مشيرا إلى أن القرية التراثية سابقا (قرية المخواة) اختيرت من ضمن القرى التراثية في الهيئة العليا للسياحة، ما يتوجب الاهتمام بالبنية التحتية، ومنها الإنارة والسفلتة والنظافة.
المخواة بكل ما تتمتع به من تاريخ يتجسد في العديد من الأماكن الأثرية لم تحقق خدماتها الحالية تطلعات سكانها، خصوصا أنها تتميز بموقع جغرافي رسم منها لوحة خضراء تتباهى بمزارعها وقراها الشهيرة وحصونها وقلاعها الأزلية التي بحاجة إلى تفعيل مكانتها من خلال توفير الخدمات والبنية التحتية لتكون مهيأة بالشكل الذي يتوافق مع التطلعات.
المواطن مساعد بن علي الغامدي أحد ساكني قرية شذا التاريخية قال في هذا الصدد: «تتجسد المعاناة في سوء الخدمات لاسيما الطرق والصحة والتعليم، إذ يواجه ساكنو شذا صعوبة في التنقل من وعورة الطريق ما دعاهم إلى السكن في المخواة من أجل التعليم والدراسة والخدمات الأخرى»، مشيرا إلى أن عدد القرى في شذا يزيد على 10، تشتهر بالمزارع والأراضي الخصبة.
وأضاف محمد حسن معيض الغامدي: «الطرق مشكلة أزلية، فرغم الجهود الذاتية من الأهالي لفتح الطريق من شذا إلى المخواة إلا أن الأمر لم يعالج بالشكل المطلوب، إذ كانت المسافة تقدر بـ11 كيلومترا قبل أن تدخل عليه تعديلات ويصبح 6 كيلومترات فقط بعد أن خصص الأهالي من نفقتهم الخاصة نصف مليون ريال لإتمام ذلك قبل 3 سنوات، ورغم تخصيص إدارة الطرق آلية لمسح الطريق من وقت إلى آخر إلا أن العمل يسير بوتيرة بطيئة جدا، ما يدعو إلى العمل بشكل أوسع لاسيما عند هطول الأمطار التي تسبب تساقط الأتربة».
وشدد عبدالله محمد الغامدي على ضرورة اهتمام بلدية المخواة وهيئة السياحة بجبل شداء الأعلى لموقعه المميز المطل على الباحة والمخواة وقراها، إذ تشكل صخوره المنحوتة وكهوفه لوحة جمالية خلابة بحاجة إلى الاهتمام والتطوير، خصوصا أنه يعتبر أول محمية في المملكة، ما يعطيه بعدا آخر، وأكد ضرورة منح المنطقة بقراها وما تحتويه من إمكانات مزيدا من الفرص التطويرية لتكون واجهة استثمارية وسياحية.
اتصالات ضعيفة
وألمح أحمد سعيد الغامدي إلى صعوبة الاتصالات في طريق جبل شدا، ما يصعب التواصل في حال حدوث أية حادثة أو احتجاز، كما أن الشبكة غير متوفرة بشكل جيد في جميع أنحاء القرى لافتقارها لأبراج اتصالات حولها.
وذكر معرف قرية وادي مليل سعيد محمد الجوفي أن الطريق الذي يمر في وادي مليل ويؤدي إلى جبل شدا يحتاج إلى إعادة سفلتة ووضع مردات خرسانية لوقاية الطريق من السيول والأمطار، مشيرا إلى تقدمهم بطلب إلى بلدية المخواة حول ذلك ولكن لا مجيب، مطالبا في ذات الوقت بإيصال المياه إلى القرى بشكل أوسع كون الشبكة الحالية لا تخدمها بالشكل المطلوب.
ورأى المواطن فيصل قادري الغامدي من أهالي مليل أن إنارة الطرق وإنشاء الأرصفة والحواجز الخرسانية مطلب لحماية الطريق من الأمطار والسيول، وأيضا النظافة تكاد تكون معدومة في قرى وادي مليل، إذ تسببت المخلفات في تأثر البيئة، مطالبا بمسلخ على طريق المخواة - قلوة ليخدم الأهالي والقرى الكثيرة المنتشرة في الجزء الشمالي للمحافظة.
المخاوي.. «خاوي»
المواطن محمد علي الشهري من سكان مخطط المخاوي الواقع غرب مدينة المخواة بنحو 3 كيلومترات عاب على الطريق الواصل إلى المحافظة كونه يمر من الوادي وغير مسفلت ويشكل معاناة للأهالي أيام الأمطار، ويفتقد لعبارة وللسفلتة لأكثر من 20 عاما، رغم المطالب المتكررة لإصلاح ذلك الخلل في ظل معاناة المسنين عند توجههم إلى المخواة، مشيرا إلى الحاجة إلى النظافة بشكل يومي، مع تخصيص أيام لرش المبيدات الحشرية كون سيارات النظافة أو الرش لا توجد سوى مرة واحدة في الأسبوع في وقت يتزايد فيه النمو السكاني والعمراني.
ولفت محمد مبارك العمري النظر إلى الحاجة إلى جسر يربط المخطط بمدينة المخواة، إذ اعتمد ذلك منذ سنوات ولم ير النور رغم أن طوله لا يتجاوز 300 متر تقريبا، وكثيرا ما يواجه الأهالي حرجا في موسم الأمطار، إذ تتقطع بهم السبل ما يمنع الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم، وتزداد معاناة المرضى الذين هم بحاجة إلى خدمات مدينة المخواة رغم قصر المسافة.
واستغرب أحمد سعيد الزهراني عدم سفلتة الجهة الشمالية للمخطط، إذ تكسو طريقه الأتربة والحجارة رغم توفير الكهرباء والشبكة الداخلية للمياه، مشيرا إلى أن القرية التراثية سابقا (قرية المخواة) اختيرت من ضمن القرى التراثية في الهيئة العليا للسياحة، ما يتوجب الاهتمام بالبنية التحتية، ومنها الإنارة والسفلتة والنظافة.