المعلم محمد خواجي (يمين) يتحدث للمحرر عن الاعتداء الذي تعرض له.   (تصوير: محمد القيسي)
المعلم محمد خواجي (يمين) يتحدث للمحرر عن الاعتداء الذي تعرض له. (تصوير: محمد القيسي)
-A +A
خضر الخيرات (جازان) khdr09@
«أرجوكم انقلوني.. لأؤدي عملي معلماً»، بهذه الكلمات ناشد المعلم محمد خواجي المسؤولين لإنهاء معاناته مع هواجس القتل التي تلاحقه بسبب حادثة الاعتداء التي شهدتها إحدى مدارس الفطيحة التابعة لتعليم صبيا.

وقال المعلم خواجي لـ«عكاظ»: «الحادثة توالت فصولها ولم تقف عند الاعتداء وحسب، بل تعدت إلى التهديد بالقتل من قبل والد المعتدين، إذ أثاروا الفوضى في اليوم التالي داخل المدرسة، وتلقيت اتصالا من زملائي لتحذيري من عائلة المعتدين بعد حضور والدهم إلى المدرسة وتهديده بقتلي إن لم أتنازل عن حقي في الاعتداء الذي وقع من قبل أبنائه الثلاثة أثناء مباشرتي عملي صباح الثلاثاء».


وزاد: «زملائي أرسلوا خطابات بحادثة التهديد إلى شرطة الفطيحة ومكتب تعليم بيش، كون ما حدث سلب كرامة المعلم ووقار العلم، متسائلا كيف سأعمل في جو مشحون يهددني بالقتل؟ كما أني أصبحت قلقلا على والديّ المسنيْنِ، إذ يعيشان حالة نفسية سيئة وقلقاً كبيراً من تداعيات الحادثة.

وتعد حادثة الاعتداء على المعلم خواجي الحادثة الثالثة إثارة في قضايا القتل والاعتداء بإدارة تعليم صبيا بعد مقتل المعلم الهوساوي على يد طالب في إحدى مدارس الداير، ومقتل عدد من موظفي مكتب الداير على يد زميلهم.

وكان تعليم صبيا استنكر على لسان متحدثه علي خواجي حادثة الاعتداء على المعلم، بينما كلف مدير مكتب تعليم محافظة بيش لجنة بالتحقيق في الاعتداء باشرت عملها الأربعاء، فيما علمت «عكاظ» أن الشرطة ألقت القبض على المعتدين ولايزالون قيد التوقيف.