الفقيد عبدالملك الدحيم
الفقيد عبدالملك الدحيم
-A +A
«عكاظ» (الرياض) OKAZ_online@
لم يمكث الطالب عبدالملك الدحيم، المبتعث من جامعة الأمير سلطان لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا، مع أسرته سوى ساعتين فقط، عقب عودته من أداء مناسك الحج في موسم 1434 - الموافق أكتوبر 2013.

وكان الدحيم عاد من الابتعاث لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك مع أسرته، وذهب لأداء مناسك الحج، ليعود إلى الرياض في يوم 12 ذي الحجة، الساعة 11:45 مساء، وبعدما سلم على والدته فضل أن يصطحب أخواته الأربع، وابنتي أخيه عبدالعزيز، في نزهة بسيارته الجديدة (أودي)، التي اشتراها له والده، وذلك بالتجول في حي الياسمين.


ووقعت الحادثة حسب رواية قريب أسرة الدحيم عبدالرحمن الماجد التي نشرتها «عكاظ» في ذلك الوقت «في تمام الساعة 1:45، في ميدان أنس بن مالك مع طريق الملك عبدالعزيز، حيث اصطدم مخمور يبلغ من العمر 41 عاما سعودي الجنسية بالرصيف أولا ثم صدم السيارة من فوق، ما تسبب في انقلابها ووفاة الخمسة بالحال».

وكانت الفقيدات الأربع المتوفيات بالحادثة شقيقات الفقيد عبدالملك هن عبير (19 عاما)، وندى ونهى (توأم 21 عاما)، وحصة موظفة في مدرسة أهلية (25 عاما)، ونورة (ابنة شقيقهم، التي كانت تبلغ عند وقوع الحادثة 3 سنوات، وكانت إصاباتها خطيرة في الدماغ قبل وفاتها)، إضافة لإصابة الطفلة الجوهرة (عامان) بكسر.

وطبقاً لشهادة المرور، فإن قائد المركبة الفورد كان يسير بسرعة جنونية وهو بحالة غير طبيعية، وذلك من خلال محضر التحقيق والشهود والتحليل الطبي في مدينة الملك سعود الطبية والمضبوطات التي وُجدت بالسيارة.

وأكدت التحقيقات أن المرور والإسعاف وجدا صعوبة في إركاب السائق المخمور سيارة الإسعاف؛ نظراً إلى حالته غير الطبيعية، فيما أفاد الطبيب المناوب في المستشفى بأنه تعذّر الكشف على السائق وعمل الأشعة له حتى يذهب مفعول المُسكر عنه.

وفيما طالب الكثير من المغردين على موقع تويتر بالقصاص من القاتل، وإيقاع العقوبة المشدّدة عليه، أكدت أسرة الدحيم تمسكها بالقصاص، مشددة على أنهم لن يتنازلوا عن حقهم «حتى لو استمرت القضية 50 عاما».

وأوضح قريب الأسرة عبدالرحمن الماجد، في تصريحات سابقة أن «القاتل فقد عقله باختياره، وقاد سيارة وهو مخمور بسرعة 180 إلى 200 كيلومتر في الساعة، فعندما يقوم بالقيادة ويقتل ستة بسبب السكر وهو محرم، فهذه تعتبر جناية وليست حادثة مرورية فقط، وجريمة قتل متكاملة الأركان».