صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
-A +A
واس (المدينة المنورة)
يؤدي أكثر من 350 ألف طالب وطالبة غداً (الأحد) اختبارات الفصل الدراسي الأول لهذا العام 1439هـ، في المرحلتين المتوسطة والثانوية بالتعليم الحكومي والأهلي ومعاهد التربية الخاصة والمدارس الليلية ومحو الأمية، وذلك لمدة أسبوعين وسط تضافر جهود أولياء أمور الطلاب والطالبات والجهات التعليمية والأمنية بالمدينة المنورة.

وفي هذا الخصوص أكد مدير عام تعليم منطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم أن الإدارة أنهت استعداداتها من وقت مبكر من خلال عقد العديد من الاجتماعات للجنة الاستعداد بحضور مديري مكاتب التعليم والإدارات المعنية بهدف تهيئة الأجواء الملائمة لأداء الاختبارات للطلاب والطالبات، مشددا على مديري المدارس بضرورة مراعاة ضبط الإشراف على الطلاب وانتظام تواجدهم خلال الفترة ما بين الاختبارات، متمنيا لجميع طلاب وطالبات المنطقة دوام التوفيق والنجاح.


وأهاب العبدالكريم بالطلاب بتنظيم أوقاتهم وبذل مزيد من الجهد لتحقيق النجاح والتفوق وعدم السهر أو الإرهاق خلال هذه الفترة لما له من تأثير سلبي عليهم، مؤكدا على أهمية توفر الرعاية الصحية الأولية لكافة الطلاب خلال أدائهم الاختبارات وفق الخطة الصحية التي رسمتها إدارة الصحة المدرسية بتعليم المدينة المنورة.

من جهته أفاد مدير إدارة الاختبارات والقبول الدكتور عبدالعزيز الحجيلي أن الإدارة أطلقت برنامجا حاسوبيا لمتابعة سير الاختبارات بجميع المدارس إلكترونيا، واستلام التقرير لاختصار الجهد والوقت وعمل التقارير والإحصاءات اللازمة في هذا الخصوص.

وفيما يخص إدارة الصحة المدرسية بالمدينة المنورة فتقدم الإدارة بدورها خلال فترة الاختبارات خدماتها للطلاب والطالبات بتواجد طبيب وطبيبة مسؤولة على عدد من المدارس يتم استدعائه في حال وجود أي حالة تستدعي ذلك، ويتم تقديم خدمة علاجية للطالب أو الطالبة ليتمكن من إكمال الاختبار أو طلب تأجيل الاختبار إذا كان وضعه الصحي يمنعه من مواصلته، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للشئون الصحية بالمنطقة وهيئة الهلال الأحمر السعودي لتكثيف الجهود خلال فترة الاختبارات.

من جهتها أنهت مدارس البنين والبنات بمنطقة المدينة المنورة استعداداتها من وقت مبكر لاستقبال آلاف الطلاب والطالبات لأداء اختباراتهم للفصل الدراسي الأول من هذا العام في جو مفعم بالهدوء واليسر والاطمئنان الذي يساعدهم على اجتياز اختباراتهم بنجاح وتفوق، من خلال تجهيز قاعات الاختبارات وتزويدها بكل ما يحتاجه الطالب لأداء اختباراته بكل يسر وسهولة.

وفي الجانب الأمني تكثف شرطة منطقة المدينة المنورة من خلال تنفيذ خططها الأمنية والمرورية بتواجد المرور ودوريات الأمن والأمن الوقائي وأمن الطرق في الطرقات والشوارع الرئيسية والإشارات والتقاطعات المرورية، وأمام المدارس لتسهيل الحركة المرورية للطلاب والمعلمين للوصول لمدارسهم بكل يسر وسهولة، بينما تنظم إدارة مرور منطقة المدينة المنورة وتيسر الحركة المرورية في الشوارع والميادين والطرق الرئيسية وعند المدارس، ليتمكن الطلاب والطالبات من الوصول إلى المدارس والجامعات بكل يسر وسهولة من خلال حرصها على فك الاختناقات المرورية التي قد تحدث بسبب ظرف طارئ في حركة السير، من خلال انتشار عدد من الضباط والأفراد منذ وقت مبكر في الطرق والميادين وأحياء المدينة وعند المدارس.

ودعا عدد من التربويين والتربويات الطلاب والطالبات لتنظيم الوقت وأخذ قسطا وافيا من الراحة وتمضية الوقت في مراجعة المادة والابتعاد عن السهر والاعتماد والتوكل على الله والاستعانة به، وتنظيم الوقت بين المذاكرة والترفيه مع عدم الخوف من مرور الوقت وعدم التركيز على ذلك.

في حين نصح أخصائيون اجتماعيون الأسرة بالتهيئة الكاملة للجو الأسري بعيد عن أي مشاكل اجتماعية مشحونة بالخلافات، مما يجعل الطالب والطالبة يعيشان في جو أسري يفتقدون بذلك التركيز والاستذكار بشكل جيد، وكذلك التأكيد على أبنائهم وبناتهم مخاطر المنشطات في هذه الفترة وغيرها لما لها من أضرار جسيمة على الطالب والطالبة، في حين نصح الأخصائيين النفسيين الطلاب والطالبات بالتغلب على القلق السلبي من الاختبارات وإيجاد التركيز اللازم في أداء الاختبارات بالاتكال على الله وحده مع الإكثار من الدعاء وطلب التوفيق منه جل في علاه، بالإضافة إلى الاستعداد المبكر للامتحان على أن تكون فترتها هي للمراجعة فقط إلى جانب تنظيم الوقت، التي أثبتت كل الدراسات الاجتماعية أن الأشخاص المنظمين هم الأقدر على التركيز الجيد والتفوق الدراسي، وذلك بالابتعاد عن السهر الزائد وأخذ الكفاية من النوم والراحة، مما يساعد كثيرا وبشكل منظم على الاستذكار، كما فضل أخصائيون التغذية في مجال التغذية تناول الطلاب والطالبات وجبات متعددة لكن قليلة الدسم لكي يكون هضمها أسهل مما يساعد ذلك على وصول كميات كافية من الدم إلى الدماغ ويساعد على التركيز لحاجتهم للنمو السليم وبناء الخلايا العقلية والحركية والمناعية بصورة سليمة ومرضيه قدر الإمكان.

من جهتهم أبدى عدد من الطلاب والطالبات ارتياحهم لأداء الاختبارات من خلال الاستعداد المبكر بتقسيم المواد الصعبة عن المواد السهلة والمراجعة المستمرة والدائمة مع المعلم والمعلمات بالمشاركة والاستفسار عن أي معلومة أو درس، مؤكدين أن الاستعانة بالله أولا وأخيرا والتوكل عليه ثم العمل على تنظيم وقت المذاكرة، وتحصيل المواد حسب المناهج بالقدر الكافي بالإضافة إلى الجد والاجتهاد والمذاكرة بطريقة صحيحة طوال العام الدراسي، لأن ذلك يجني في النهاية بإذن الله ثمرة التعب والكفاح خاصة أن الأسئلة مهما كانت لن تأتي خارج نطاق المقررات، محذرين من تناول حبوب مسهرة أو منشطات قبل وخلال الاختبارات لأن ذلك ينتج عنه أضرار نفسية وصحية على الطالب وعلى أدائه في الاختبارات.