-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
التسامح ليس ترفاً فكرياً، بل هو شرط أساسي لخلق مجتمع متعايش يؤمن بالتعددية والمساواة، وهو ما يؤكده خبراء ومختصون في مكافحة الإرهاب، بأن ترسيخ قيم التسامح والتعايش والإيمان بالاختلاف والتنوع، واحترام الآخرين من جميع الأديان والأعراق والثقافات يعكس الفطرة السليمة لدى الإنسان، ويسهم في تنشئة جيل محصن ضد التعصب والكراهية، بل هو حل جذري للقضاء على التطرف بكل أشكاله من تعصب وتنمر وإقصاء للآخر.

وبحسب خبراء في علم الاجتماع فإن التسامح يقدم مزايا أخلاقية واجتماعية، تجعل المجتمع محصنا ضد غزو التطرف وتغلغله الخفي فيه.


وأهم هذه المزايا معرفة الآخر وقبوله، والقدرة على تقدير التنوع،والعيش بسلام،وجعل التعايش منهجا للحياة.

ويقول المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، أنه ‏من أجل البحث عن الحقائق لابد من فهم الطرق للوصول إليها، حيث ذكر أن «كارل بوبر» المتخصص في فلسفة العلوم وضع ثلاثة مبادئ أخلاقية نستطيع من خلالها فهم ما يجري من حولنا وهي:

مبدأ الاقتراب من الحقيقة: وهو أن تبادل الأفكار يجعلنا نقارب الحقيقة ونصل إليها.

مبدأ اللاعصمة: وهو ضرورة الإيمان بأن الرأي معرض للصواب والخطأ، فليس كل رأي صحيحا.

مبدأ الجدل العقلي: وهو أننا نحتاج إلى تصحيح أفكارنا عبر تفاهمنا حول الأمم بشكل عقلاني.