شوقي علام
شوقي علام
-A +A
«عكاظ» (الرياض) OKAZ_online@
أثنى مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام على الدور الكبير للمملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار.

وقال: «إن الواقع يؤيد هذا الدور، ويدحض كل التشكيكات، فالمملكة رائدة هذا الميدان، وهي الأقدر والوحيدة التي تدير هذا الملف، وكل من يقول غير ذلك فهو مجافٍ للحقيقة ومكابر في الوقت نفسه، فتاريخها قوي وشاهد على خدمة الحرمين، ولا يمكن لأحد أن يقوم مقامها في هذا الصدد».


وقدم علام في تصريح له عقب حضوره فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لإعمار مكة المكرمة تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، شكره للأمير خالد الفيصل، على جهوده في خدمة البلد الحرام والمقدسات والمشاعر الإسلامية في هذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد.

ونوه بلقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بعدد من المفتين وكبار الشخصيات الذين شاركوا في المؤتمر، وقال: إن لقاء العلماء والتواصل فيما بينهم يدفع إلى المزيد من التلاقي وتقارب وجهات النظر، فالحوار والتواصل جزء مهم في هذا العصر الذي نعيشه، إذ لا مجال الآن لأن يعيش العلماء في معزل عن قضايا أمتهم، بل لا بد من العمل الجماعي، منوهاً بالرسالة التي دفع بها المؤتمر من خلال ورش العمل والجلسات المختلفة من أن العمل الجماعي والمشترك هو الأساس لنهضة الأمم؛ ولذلك على المسلمين أن يدركوا هذا الدرس، وأن يتعاملوا بأسلوب جماعي يحقق المصلحة ويحقق الأمن الفكري والمجتمعي للمسلمين جميعاً.

وعن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، قال: نثمن هذا البرنامج وهذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى تكاتف الجهود والتواصل بين العلماء؛ إذ إنه يستهدف النخبة والصفوة من كل دولة من المفكرين وأساتذة الجامعات والمشايخ والمفتين والوزراء وغيرهم، وهؤلاء في صدارة المشهد من حيث صنع القرار والتأثير في المجتمع، فاجتماعهم وتلاقيهم في أيّام الحج المباركة وفي مواسم العمرة من أجمل وأجود اللقاءات. وعن الوسطية والاعتدال وسبل نشرهما والتحديات التي تواجههما وطرق دفعهما والتصدي لهما، قال: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- «كان خلقه القرآن»، فعندما يكون الإنسان نموذجاً حضارياً آخذاً بزمام تعاليم الدين الإسلامي، مبرزاً لشخصيته الإسلامية الحقيقية الحضارية عند ذلك حتى لو لم يتكلم ولو لم يعظ ولم يخطب، فإنه يترجم بكلمات صامتة عن الإسلام الحقيقي الصافي الذي أخذه وورثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.