تدهورُ أوضاع ميليشيا الحوثي الإيرانية يشكل قناعة واضحة بأن علاقة الميليشيا الطردية بنظام الملالي لم تعد سراً يذاع بل هي واقع تثبته الأحداث المتتالية في المنطقة، فالمتأمل لما يحدث في إيران من ثورة شعبية وانتفاضات جماهيرية في كل المدن يرى أن هناك مؤشرات خطيرة ومشكلات متوالية تحهدد نظام الملالي وبالتالي ستصب أيضاً على رؤوس الحوثيين، فمع استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران لليوم السادس على التوالي التي شارك فيها مئات الآلاف في مختلف المدن الإيرانية منذ الخميس الماضي وقتل فيها 21 شخصا حتى الآن، تقترب نهاية ميليشياتهم في اليمن، وعملائهم في سورية إذ منيت ميليشياتهم في اليمن بهزائم المتتالية على كل الجبهات، ليُقتل عشرات الانقلابيين على يد قات الشرعية اليمنية خلال اليومين الماضيين، بينهم عدد من القيادات، تلك العلاقة الطردية بين إيران وميليشياتها الحوثية تشاركها الإمارة الصغيرة كمشاركتها لها في المؤامرات. فمليارات تنظيم الحمدين الحاضرة لإنقاذ نظام الملالي ليست سوى محاولة يائسة لتلافي النهاية الحتمية للطرفين ولأذرعهم التي عاثت في الأرض تخريباً وفسادا لتنطبق عليهم مقولة «المستجير بعمرو عند كربته... كالمستجير من الرمضاء بالنار»!.