-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
ارتبط الاقتصاد العالمي خلال 2017، ارتباطا وثيقا بشخصيات سياسية بينها رؤساء دول، وقيادات ورجال أعمال ومليارديرات وجاء اسم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان ضمن الشخصيات المؤثرة التي لفتت، أنظار العالم. وذلك في تقرير نشره موقع روسيا اليوم بالتعاون مع قناة فيستي الإخبارية الروسية.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان



منذ بدايات ظهوره، استطاع الأمير السعودي الشاب امتلاك أداة ستسمح له بإعادة هيكلة اقتصاد المملكة، فهو صاحب «رؤية 2030» التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد عبر التقليل من الاعتماد على النفط وجذب استثمارات في قطاعات أخرى.

وضمن رؤية السعودية 2030 بدأ العمل على تكوين اقتصاد وطني جديد، فأعلنت السعودية أنها تنوي طرح 5%، من أصول عملاقها البترولي أرامكو، والذي من المتوقع أن يكون الأضخم في العالم، وأنها ستؤسس أكبر صندوق سيادي في العالم، الأمر الذي سيعطيها دفعة مالية وقدرة على الاستثمار، وفي النتيجة تحويل اعتماد عائداتها على البترول إلى اعتماده على الاستثمار.

حيث نشط الأمير محمد بن سلمان الاستثمارات العالمية، وأعلن عن تخصيص 20 مليار دولار من الصندوق السيادي للاستثمارات في مجمع البنية التحتية لمجموعة بلاكستون للمشاريع في الولايات المتحدة، فضلا عن 45 مليار دولار على مدى 5 سنوات في صندوق الرؤية. كما بدأ صندوق الاستثمارات العامة بتنفيذ صفقات استثمارية نوعية فاجأت العالم، وحولت الأنظار إلى قدراته كلاعب جديد في عالم الاستثمار.

وبعد مرور عام على إعلان السعودية 2030 بات من الواضح أن المملكة مصممة على الاستفادة من مواردها كافة، وهي عازمة على الانتقال باقتصادها نحو المستقبل، فأعلنت عن إستراتيجيتها الصناعية بعد شهور من افتتاح مشروع رأس الخير الذي دشن عصر الصناعات التعدينية الجديد على أراضيها، وأعلنت أيضا عن عزمها تفعيل الخصخصة في القطاع الحكومي للدفع بمستويات أدائه.

كما يتوقع أن يدعم قرار السماح للنساء بقيادة السيارات الاقتصاد السعودي بنحو 90 مليار دولار بحلول عام 2030.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

أول رئيس ملياردير في تاريخ الولايات المتحدة، رفع شعار «أمريكا أولا» معتبرا أن مصالحها الأولوية في سياسته، ضغط على الصين التي تليه بقوة اقتصادها عالميا، وتراجع عن اتفاقات تجارية مؤثرة في الاقتصاد العالمي، وفتح تحقيقا في مسألة استيراد الصلب، ومنع تعيين قضاة في منظمة التجارة العالمية، كما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الباكستانية.

وعندما تتجه أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى حل قضاياهما التجارية بطريقة صدامية، ستدفع الثمن جميع دول العالم.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بالرغم من أن التدخل الروسي العسكري في الحرب على سورية لم يؤثر مباشرة على الاقتصاد العالمي، إلا أن الصراعات الجيوسياسية أثرت بتقلبات السوق العالمية.

كما ساهم الرئيس بوتين في التوصل إلى اتفاق خفض إنتاج النفط بين دول «أوبك» ومنتجين مستقلين، في ظل الخلافات التي كانت تعانيها المنظمة داخلها، الأمر الذي ساعد في ارتفاع سعر برميل نفط «برنت» العالمي إلى 60 دولارا.

الرئيس الصيني شي جين بينغ

يواصل زعيم ثاني أقوى اقتصاد في العالم سياسته في آسيا، من خلال تعزيز وجوده فيها، مخالفا بذلك أهواء الولايات المتحدة.

كما يعمل على إجراء إصلاحات اقتصادية في بلد مؤثر في جميع أسواق السلع الأساسية تقريبا، إذ لا يوجد سوق في العالم يخلو من المنتجات الصينية، إضافة إلى أنه شجع بلاده على الاستثمار في جميع أنحاء العالم إن جاز التعبير، إضافة إلى اتباع سياسة جذب الاستثمارات الأجنبية.

ولأن الزعيم الصيني يحاول موازنة الكفة ومهادنة واشنطن استطاع خلال اجتماعه مع قادة الولايات المتحدة وبريطانيا الفوز بصفقات تجارية بقيمة 46 مليار دولار.

ولا يمكن أن نستثني هنا أهمية مشروع طريق الحرير الجديد الذي اقترحه الرئيس للاقتصاد العالمي لما سيوفره من تدفقات مالية جديدة من خلال زيادة التبادل التجاري بين جميع الدول التي تقع على خطه.

مؤسس «بيتكوين» ساتوشي ناكاموتو

وهو الاسم المستعار لشخص أو مجموعة من الناس ابتكروا العملة الرقمية «بيتكوين»، والتي احتلت حاليا مركز اهتمام العالم المالي، لاسيما أنها ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة فجذبت اهتمام المتداولين بل والدول أيضا التي ابتلعت السيف بحديه الأول خوفها على شرعنة «بيتكوين» ما يؤثر على العملة الوطنية، والثاني إضاعة فرصة الاستثمار بهذه العملة التي بدأت تحلق في فضاء الأوراق المالية مزيحة الدولار عن علياه إذ سجلت في أحدث يوم تداول لها نحو 15 ألف دولار.

مؤسس شركة «أمازون»، جيف بيزوس

أصبح رجل الأعمال الثاني بعد مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس بثروة بلغت 100 مليار دولار، ليصبح أغنى رجل على هذا الكوكب، ويعتزم جعل شركته أكبر متاجر التجزئة على الإنترنت في العالم.

إيلون مسك

اشتهر مسك بتأسيس عدة شركات ضخمة حول العالم، كشركة «سبيس إكس» التي يشغل منصب المدير التنفيذي فيها، وشركة تصنيع السيارات الذكية «تسيلا موتورز» بقيمة سوقية 50 مليار دولار، كما يسعى لإحداث ثورة حقيقة في سوق السيارات الكهربائية من خلال تجسيد فكرة نظام النقل السريع «هايبرلوب» وهو ما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط في الأسواق العالمية، إضافة إلى خطط لإطلاق الأقمار الصناعية وحلمه بإنشاء مستعمرة على كوكب المريخ.

رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين

بالرغم من أنها ستغادر منصبها خلال العام الحالي، بعد رفض الرئيس دونالد ترمب إعادة تعيينها لولاية ثانية، إلا أنها أبلت بلاء حسنا خلال سنواتها الأربع في منصبها، إذ اتبعت سياسة نقدية ناجعة، واتخذت خطوات لخفض التضخم في البلاد، ورفعت معدلات الفائدة الرئيسية من 1.25 إلى 1.50%.