-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
منذ أن كان أميراً للرياض وحتى يومنا هذا، ارتبط السعوديون ارتباطاً وثيقاً بجملة تحمل الكثير من دلالات العدل والحزم والإنصاف، «والله ما يردني إلا مكتب سلمان»، الكلمات التي رافقت كثيراً من المطالبين بالإنصاف في سياق حديثهم، والوعيد الذي يردع كل من حاول التسلط، ليكون نهج الملك سلمان العدلي في حكمه، والذي سار به على طريق والده المؤسس وإخوته الملوك الذين سبقوه، في إنفاذ القانون على الجميع «كائناً من كان».

منهجية العدل لدى «سلمان»، والتي بدأت منذ أن كان أميراً لإمارة الرياض في «قصر الحكم»، واستمرت معه حتى اعتلى العرش السعودي، وبات يؤكد للسعوديين صدق جملتهم التي رددوها كثيراً قبل أن يقصدوه، ورمزية العدل التي كانت رادعاً للمواطنين والأمراء، ليأتي تدخل «كتيبة السيف الأجرب» وإلقاؤها القبض على 11 أميرا تجمهروا في قصر الحكم بالرياض، وإيداعهم «سجن الحاير» دليلاً واضحاً على أن العدل والحزم في عهد سلمان لا يفرق بين أحد «كائنا من كان»، على حد سواء.


النهج العدلي لدى الملك سلمان كان له الأثر الكبير على ثقافة إدارة الدولة السعودية من خلال العديد من القرارات والأوامر التي اتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دلالة على أن «هذا العدل من ذاك الملك»، وأن محمد بن سلمان ورث في جيناته شبه «معزي» وحزم «سلمان».