لن ينسى المقيم الباكستاني محمد عبدالخالق (45 عاما) أصعب وأقسى 17 دقيقة عاشها مع أسرته تحت أنقاض منزل شعبي انهار عليهم صباح أمس (الثلاثاء) في حي قويزة (شرقي جدة).. وتحولت دقائق الرعب والخوف إلى لحظة فرح لا تنسى إذ تمكنت أجهزة الدفاع المدني من إجلاء الأسرة المكونة من 6 أشخاص أصغرهم رضيع في العام الأول من عمره من تحت الركام والأنقاض وكتل الأسمنت والسيخ.
تلقت فرق الدفاع المدني في ساعة مبكرة من الصباح بلاغا عاجلا عن انهيار منزل شعبي على سكانه في حي قويزة، فهرعت إلى الموقع الفرق المختصة المزودة بآليات التدخل السريع المتخصصة في الانهيارات ومواجهة الزلازل، وتبين منذ اللحظة الأولى وجود محتجزين أحياء تحت أنقاض المبنى المكون من دورين. واستخدم رجال الدفاع المدني أجهزة (سونار) بالغة الدقة وأخرى مخصصة للاستشعار الحراري لتحديد موقع المحتجزين الأحياء.
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد بن سرحان فإن طلائع الفرق التي وصلت إلى الموقع سارعت إلى التقصي عن وجود أحياء تحت الأنقاض، وبعثت أجهزة الاستشعار إشارات إيجابية عن محتجزين لتبدأ الفرق في رفع الأنقاض، وتمكنت من إنقاذ أول الأحياء رب الأسرة البالغ من العمر (٤٨ سنة)، وتوالت عمليات الإنقاذ بإخراج رضيع في العام الأول من العمر، وفي الـ10 دقائق التالية نجحت الفرق من إخراج الزوجة (٤٥ سنة) وبرفقتها بنتان إحداهما (٢٨ سنة) والأخرى (٢٦ سنة) وأكملت الفرق مهمتها بإنقاذ آخر الناجين طفل في العاشرة من العمر.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن الفرق أعلنت اكتمال إجلاء المحتجزين أحياء ليتم إسعافهم بواسطة فرق الهلال الأحمر وانحصرت إصاباتهم في جروح ورضوض وكدمات طفيفة.
وكشف ابن سرحان لـ «عكاظ» أن المعلومات الأولية التي جمعها المحققون في موقع الحادثة تشير إلى أن المبنى الشعبي المكون من دورين انهار بسبب ثقل خزان مياه على سطح المبنى بسعة 4 آلاف لتر أسهم في تداعي الجدران الضعيفة والتي فشلت في تحمل ثقل الخزان.
وأضاف أن فرق التحقيق لا تزال تواصل أعمالها بمشاركة من لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة محافظة جدة.
الأب الناجي: رأيت الموت وسط كتل الأسمنت والحديد
روى المقيم الباكستاني محمد عبدالخالق (45عاما)، الناجي مع أسرته من تحت أنقاض المبنى المنهار، تفاصيل الدقائق العصيبة وقال لـ«عكاظ» إنه لم يكن يعلم ما كان يحدث حوله، إذ كانت صرخات زوجته وأطفاله تتعالى، ولم يكن في مقدوره أن يفعل شيئا لإنقاذهم وتحريرهم من وسط الغبار والأنقاض، حاول قدر استطاعته أن يفعل شيئا بلا طائل، وسرعان ما احتجز بلا حراك.
ويضيف: بعد مضي دقائق استوعبت ما يحدث فشرعت في محاولة التحرك للخروج وتعثرت محاولاتي بسبب ضيق المخارج وسط كتل الأسمنت والطوب والحديد، وتوصلت إلى قناعة بأنها النهاية، وأسلمت أمري لله، ثم شعرت بطوق النجاة، سمعت أصوات رجال الدفاع المدني وحركة الآليات والأجهزة التي حددت مكاني وبدأوا في التحدث معي ويحاولون تهدئتي.. وسرعان ما تم إنقاذي ولم يهدأ لي بال حتى رأيت كل أفراد عائلتي وقد تم إجلاؤهم وتحريرهم من الطوب والركام والأسمنت إلى بر الأمان.
تلقت فرق الدفاع المدني في ساعة مبكرة من الصباح بلاغا عاجلا عن انهيار منزل شعبي على سكانه في حي قويزة، فهرعت إلى الموقع الفرق المختصة المزودة بآليات التدخل السريع المتخصصة في الانهيارات ومواجهة الزلازل، وتبين منذ اللحظة الأولى وجود محتجزين أحياء تحت أنقاض المبنى المكون من دورين. واستخدم رجال الدفاع المدني أجهزة (سونار) بالغة الدقة وأخرى مخصصة للاستشعار الحراري لتحديد موقع المحتجزين الأحياء.
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد بن سرحان فإن طلائع الفرق التي وصلت إلى الموقع سارعت إلى التقصي عن وجود أحياء تحت الأنقاض، وبعثت أجهزة الاستشعار إشارات إيجابية عن محتجزين لتبدأ الفرق في رفع الأنقاض، وتمكنت من إنقاذ أول الأحياء رب الأسرة البالغ من العمر (٤٨ سنة)، وتوالت عمليات الإنقاذ بإخراج رضيع في العام الأول من العمر، وفي الـ10 دقائق التالية نجحت الفرق من إخراج الزوجة (٤٥ سنة) وبرفقتها بنتان إحداهما (٢٨ سنة) والأخرى (٢٦ سنة) وأكملت الفرق مهمتها بإنقاذ آخر الناجين طفل في العاشرة من العمر.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن الفرق أعلنت اكتمال إجلاء المحتجزين أحياء ليتم إسعافهم بواسطة فرق الهلال الأحمر وانحصرت إصاباتهم في جروح ورضوض وكدمات طفيفة.
وكشف ابن سرحان لـ «عكاظ» أن المعلومات الأولية التي جمعها المحققون في موقع الحادثة تشير إلى أن المبنى الشعبي المكون من دورين انهار بسبب ثقل خزان مياه على سطح المبنى بسعة 4 آلاف لتر أسهم في تداعي الجدران الضعيفة والتي فشلت في تحمل ثقل الخزان.
وأضاف أن فرق التحقيق لا تزال تواصل أعمالها بمشاركة من لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة محافظة جدة.
الأب الناجي: رأيت الموت وسط كتل الأسمنت والحديد
روى المقيم الباكستاني محمد عبدالخالق (45عاما)، الناجي مع أسرته من تحت أنقاض المبنى المنهار، تفاصيل الدقائق العصيبة وقال لـ«عكاظ» إنه لم يكن يعلم ما كان يحدث حوله، إذ كانت صرخات زوجته وأطفاله تتعالى، ولم يكن في مقدوره أن يفعل شيئا لإنقاذهم وتحريرهم من وسط الغبار والأنقاض، حاول قدر استطاعته أن يفعل شيئا بلا طائل، وسرعان ما احتجز بلا حراك.
ويضيف: بعد مضي دقائق استوعبت ما يحدث فشرعت في محاولة التحرك للخروج وتعثرت محاولاتي بسبب ضيق المخارج وسط كتل الأسمنت والطوب والحديد، وتوصلت إلى قناعة بأنها النهاية، وأسلمت أمري لله، ثم شعرت بطوق النجاة، سمعت أصوات رجال الدفاع المدني وحركة الآليات والأجهزة التي حددت مكاني وبدأوا في التحدث معي ويحاولون تهدئتي.. وسرعان ما تم إنقاذي ولم يهدأ لي بال حتى رأيت كل أفراد عائلتي وقد تم إجلاؤهم وتحريرهم من الطوب والركام والأسمنت إلى بر الأمان.