بالرغم من المحاولات القمعية البشعة التي يمارسها النظام الإيراني ضد شعبه، لا يزال المشهد الثوري في الشارع الإيراني يتداعى، فمع دخول الانتفاضة الشعبية بمشاركة كافة القوميات والطوائف في إيران أسبوعها الثالث، اتضحت معالمها ومطالبها الأساسية التي تنادي بإسقاط رؤوس نظام «الملالي»، شاملاً الإصلاحيين والمحافظين على السواء، واتسعت رقعتها الجغرافية لتمتد إلى أكثر من 140 مدينة أصبحت جميعها تردد ليلاً ونهاراً وبصوت واحد شعارات «الموت لخامنئي»، و«يسقط الديكتاتور» و«الموت لروحاني»، و«أيها الإصلاحي وأيها الأصولي، انتهت لعبتكما وزيفكما»، لتؤكد يوماً بعد يوم أنها الانتفاضة الأكثر اتساعا والأكثر شمولية، وتفوق ما كانت عليه احتجاجات 2009 التي ارتبطت دوافعها بالاعتراض على نتائج الانتخابات.
لقد كسرت الاحتجاجات الحالية حاجز الخوف الحديدي الذي نشأ على أساسه النظام الثيوقراطي في طهران منذ 1979، فاشتركت الانتفاضة الشعبية في إزالة طابع القداسة عن هذا النظام الكهنوتي البائس، وداست الأقدام وجوه الشر، أملاً في إحياء مفهوم الدولة المدنية وتحقيق مطالب التنمية والتطور التي تتعارض مع الأجندات المريضة لـ «نظام الملالي»، الذي أفسد حياة شعبه بأجنداته ونهجه ومخططاته التي تعد بما لا يدع مجالا للشك أنه النظام الأكثر سوءا وفسادا وبطشا في العالم، وبشهادة دماء المواطن الإيراني.
لقد كسرت الاحتجاجات الحالية حاجز الخوف الحديدي الذي نشأ على أساسه النظام الثيوقراطي في طهران منذ 1979، فاشتركت الانتفاضة الشعبية في إزالة طابع القداسة عن هذا النظام الكهنوتي البائس، وداست الأقدام وجوه الشر، أملاً في إحياء مفهوم الدولة المدنية وتحقيق مطالب التنمية والتطور التي تتعارض مع الأجندات المريضة لـ «نظام الملالي»، الذي أفسد حياة شعبه بأجنداته ونهجه ومخططاته التي تعد بما لا يدع مجالا للشك أنه النظام الأكثر سوءا وفسادا وبطشا في العالم، وبشهادة دماء المواطن الإيراني.