«هذه مملكة الإنسانية يا ملالي إيران»، بهذه الكلمات يعلق مشايخ اليمن على صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإيداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني، لرفع المعاناة عن الشعب جراء جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية، بما في ذلك بيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني، والتلاعب في سعر صرف العملات، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية دون وازع من دين أو ضمير، ما أدى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك. وأكد الشيخ صالح بامزعب، والشيخ محمد الطحامي، والشيخ سلمان النهدي لـ«عكاظ»، أن هذا الموقف من الملك الإنسان غير مستغرب، فهو من وقف وما زال يقف بجانب الشعب اليمني، لمساعدته على الخروج من الأزمة التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية الإيرانية. وأوضحوا أن المملكة تقدم أنموذجاً فريداً في العمل الإنساني على مستوى العالم، وهي تتحدى الظروف من أجل إيصال مساعداتها لعموم المحافظات اليمنية، لمواجهة نقص الغذاء والدواء، بعد نهب الميليشيات كميات كبيرة منها وبيعها في الأسواق. وأشاروا إلى أن توجيهات الملك سلمان بإيداع ملياري دولار في حساب البنك المركزي رسالة تضاف إلى ما سبقها لمن لا زال في قلوبهم مرض، وتساءلوا: «ماذا قدمت إيران للشعب اليمني، وهي تكتفي بالفرجة، ودعم الميليشيات بالصواريخ والأسلحة، لمواصلة قتل الشعب، ومهاجمة الأراضي السعودية؟».