-A +A
فهيم الحامد (الرياض) FAlhamid@
أثبتت المملكة العربية السعودية على الدوام، وقوفها إلى جانب الشعب اليمني في السراء والضراء، وحرصها على رفع المعاناة عنه في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي الإيرانية على المدن، وتدمير البنية التحتية، فضلا عن سيطرتها على المراكز المالية والإغاثية والإنسانية لتجويع الشعب اليمني الشقيق.

إن دعم المملكة للشعب اليمني هدفه إعادة بناء ما دمرته الميليشيات الإرهابية، ودعم الشرعية اليمنية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، وإنهاء اختطاف اليمن من براثن النظام الإيراني، ومساعدته لمواجهة هذه الميليشيات الطائفية التي قامت بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية.


وفي مسعى حميد لتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين، جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء)، بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني، امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني الذي يعيش مرحلة اقتصادية صعبة، انهارت فيها عملته المحلية بفعل عمليات التزوير الإيرانية ونهب الحوثيين للاحتياطي النقدي.

ووصلت مساهمات المملكة ماديا كودائع للبنك المركزي اليمني حتى الآن إلى 3 مليارات دولار، وهو ما يعكس بما لا يدع مجالا للشك مدى حرص السعودية على ضرورة إنقاذ الشعب اليمني ودعمه لاستعادة دولته ومؤسساته وتحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية.

ميليشيات الحوثي الإيرانية لم تهلك الحرث والنسل فقط، بل قامت ببيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحها الشخصية دون وازع من دين أو ضمير، ما أدى إلى تدهور سعر صرف الريال وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك، ويأتي الدعم السعودي في هذه الظروف في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في اليمن، مما سينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين. لقد أثبتت السعودية أنها دولة سلام، تحرص على أن ينعم اليمنيون بالأمن والسلام بعيدا عن التدخلات الإيرانية الطائفية وتمكين الشرعية اليمنية من أداء دورها لحماية الأرض اليمنية. السعودية تعمر وتبني اليمن.. وإيران تدمر وتخرب.. السعودية قول وفعل.. وهي مستمرة في النهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن، وإنهاء الكابوس الجاثم على صدور الشعب اليمني العربي الأصيل، الذي يعمل لاستعادة بلده المخطوف وبناء الدولة الجديدة.