في الوقت الذي يستضيف فيه لبنان مؤتمراً إيرانياً تحت عنوان «مؤتمر العرب وإيران نحو مستقبل مشترك» يغيب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الطارئ الذي يعقد غدا (الأحد) في جدة، لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باليستيا على مدينة الرياض، إذ من المتوقع أن يكون التمثيل اللبناني عبر سفير لبنان في المملكة.
غياب باسيل عن المؤتمر الإسلامي الطارئ يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أبعاد هذا الغياب وتداعياته على العلاقات ما بين لبنان وعمقه العربي والإسلامي وتحديداً على العلاقات ما بين لبنان والسعودية. فالغياب المستغرب لوزير الدبلوماسية اللبنانية يأتي بالتزامن مع حضور بارز للنظام الإيراني وميليشياته في لبنان من قيس الخزعلي إلى أبو العباس وانتهاء بمؤتمر تنظمه وتموله إيران والعرب المتواجدين فيه هم بقايا الإخوان. فإن كان الغياب المستغرب هو من ضمن سياسة النأي بالنفس، فإن النفس اللبنانية مفتوحة على الجانب الإيراني الذي لطالما كانت أطماعه ومؤامراته تستوطن لبنان وتحوله إلى ورقة وصندوق بريد على طاولة مفاوضاتها من أجل ملفها النووي في السابق، أو من أجل درء غضب الغرب في كافة المحطات والمواجهات. لبنان إلى أين؟ تساؤل من حق الجميع طرحه، لبنانيون، ومحبون للبنان من أشقاء وأصدقاء فهذا البلد يفقد ملامحه العربية ويعاني قلقاً على هويته وعلى دوره الذي لطالما كان ريادياً عبر كل العصور. فلبنان الذي يعرفه الجميع يكاد لا يشبه لبنان اليوم في الغياب عن الإجماع العربي، وفي النأي بالنفس عن مصالحه العربية، وكل ذلك من أجل لا شيء، فقط لأن هناك سلاحا غير سلاح الدولة وهناك قوة فوق قوة الدولة ومن يمتلك القوة هو من يحكم هذا ما يعيشه اللبنانيون وهذا ما يدركه العالم.
غياب باسيل عن المؤتمر الإسلامي الطارئ يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أبعاد هذا الغياب وتداعياته على العلاقات ما بين لبنان وعمقه العربي والإسلامي وتحديداً على العلاقات ما بين لبنان والسعودية. فالغياب المستغرب لوزير الدبلوماسية اللبنانية يأتي بالتزامن مع حضور بارز للنظام الإيراني وميليشياته في لبنان من قيس الخزعلي إلى أبو العباس وانتهاء بمؤتمر تنظمه وتموله إيران والعرب المتواجدين فيه هم بقايا الإخوان. فإن كان الغياب المستغرب هو من ضمن سياسة النأي بالنفس، فإن النفس اللبنانية مفتوحة على الجانب الإيراني الذي لطالما كانت أطماعه ومؤامراته تستوطن لبنان وتحوله إلى ورقة وصندوق بريد على طاولة مفاوضاتها من أجل ملفها النووي في السابق، أو من أجل درء غضب الغرب في كافة المحطات والمواجهات. لبنان إلى أين؟ تساؤل من حق الجميع طرحه، لبنانيون، ومحبون للبنان من أشقاء وأصدقاء فهذا البلد يفقد ملامحه العربية ويعاني قلقاً على هويته وعلى دوره الذي لطالما كان ريادياً عبر كل العصور. فلبنان الذي يعرفه الجميع يكاد لا يشبه لبنان اليوم في الغياب عن الإجماع العربي، وفي النأي بالنفس عن مصالحه العربية، وكل ذلك من أجل لا شيء، فقط لأن هناك سلاحا غير سلاح الدولة وهناك قوة فوق قوة الدولة ومن يمتلك القوة هو من يحكم هذا ما يعيشه اللبنانيون وهذا ما يدركه العالم.