-A +A
لم يكن تصريح رئيس الوزراء اليمني أخيرا بمستغرب من الشعب اليمني وقيادته، عندما قال إن اليمنيين سيذكرون مواقف السعودية المساندة لليمن مدى التاريخ، إذ حديثه هنا عن اليمنيين الأصلاء لا الطارئين الذين لا يمثلون حتى أنفسهم.

فما يربط بين المملكة واليمن من وشائج الأخوة والجوار، وما يمثلانه من تجسيد لتلاقي أصل العروبة وأصل الإسلام، أكبر من أي دسائس ومساعٍ لضرب هذه العلاقة المتجذرة في التاريخ، سواء من إيران وأدواتها الميليشياوية في اليمن، أو من إحدى دويلات الجوار.


وما المحاولات الفاشلة دوما لإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة من قبل الميليشيات الانقلابية المجرمة في اليمن سوى نموذج بارز للاستماتة في تحطيم كل صور تلك الأخوة بين الشعبين الشقيقين، من خلال إرسال الصواريخ العشوائية التي لا تفرق بين مدنيين وعسكريين، والتي وقفت لها الدفاعات الجوية السعودية بالمرصاد وأفشلتها جميعا.

من هنا يأتي دور الدول الإسلامية التي ينعقد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجيتها غدا في جدة كي ترفع صوتها عاليا في وجه الإرهاب الحوثي، واعتدائه الإجرامي بالصواريخ العمياء على البلاد التي تحتضن أقدس البقاع الإسلامية، إذ إن المملكة هي خط أحمر لدى كل من يمت للعروبة والإسلام بصلة.

لذلك فقد آن الوقت لتعلم جماعات الانقلاب الطائفية أن المسلمين بجميع أقطارهم يقفون ضد ممارساتها القميئة بالمرصاد.