-A +A
محمد المالكي (جازان) almalkym939 @
كم حصدت طرق بني مالك وجبال حبس وطلان والعزة وآل يحيى وآل زيدان وعثوان وجبال الحشر من أرواح بسبب إهمال الجهات المعنية في إدارة الطرق بجازان وفرعها في محافظة الداير في توفير أبسط وسائل السلامة؟، يتساءل السكان، مضيفين أن غياب اللوحات الإرشادية والتحذيرية أدى إلى سقوط مركبات في الهاوية، فضلا عن منحدرات خطيرة ومشاريع متعثرة كانت سببا في هدر الأرواح، وآخر الضحايا سقوط 6 أشخاص، بينهم 5 إخوة، من منحدر جبل حبس.

أهالي الداير طالبوا إدارة الطرق بسرعة استكمال الطرق المتعثرة، وصيانة ما جرفته السيول، وإنشاء مصدات وحواجز وصبات خرسانية مانعة للسقوط. ويرى حسن سليمان العزي المالكي، أحد مستخدمي طريق جبل العزة، أن الحوادث التي تقع بعقبة الرقيل مميتة، فالطريق ترابي ووعر ويفقد أغلب السائقين السيطرة على مركباتهم عند الهبوط من العقبة، وكم من أبرياء سقطوا في الهوة السحيقة. ويتفق معه حسن العثواني مضيفا أن طريق جبل آل سعيد يشهد بين فترة وأخرى فواجع أليمة، والأمل معقود على الجهات المختصة لتمهيد الطريق أمام سالكيه، وأن تعيد للمنطقة السياحية سلامتها وسحرها القديم الذي كاد أن يغيب بسبب مخاوف الطريق، فأغلب مرتادي الطريق من السياح الذين لا يعرفون أسراره ومنحدراته، وهناك حلول مؤقتة يمكن أن توقف نزف الدماء، منها إنشاء مصدات خرسانية على جانبي الطريق.


من جانبه، طالب شيخ شمل قبائل حبس من بني مالك مشبب الحبسي إدارة الطرق بجازان بالقيام بمسؤولياتها ومهماتها، وقال: «أملنا كبير في مدير الطرق الجديد قاسم الغزواني لإنهاء إشكالات الطرق، وتعثرها، وصيانتها، وتوسعة وشق طرق جديدة في المحافظة الجبلية الوعرة التي تحتاج لخبرات فنية وإمكانات كبيرة لا تتوافر إلا لدى إدارة الطرق».