مرزوق الرويس
مرزوق الرويس
-A +A
حوار: محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@

* الهوية الوطنية ركيزة أساسية في تجانس المجتمع وتقدمه

* المؤسسة التعليمية في المملكة تأثرت بالمتغيرات خلال الأعوام الـ 50 الماضية



أكد المشرف العام بمركز الوعي الفكري في وزارة التعليم الدكتور مرزوق الرويس أن المركز سيتعاون مع الجهات المعنية في التأكد من عدم استغلال نشاطاته وتوجيهها إلى غير ما خطط له، مشددا على أنه لن يسمح أبدا باختراق برامج المركز، وسيتم التعامل مع كل من يثبت عليه محاولة الترويج لأفكار أو سلوكيات هدامة لأبنائنا وفق ما تقتضيه المصلحة العامة للدولة من خلال التعاون مع الجهات المختصة بذلك. وأقر الرويس في حوار مع «عكاظ» تأثر المؤسسة التعليمية في المملكة «كغيرها من المؤسسات المعنية بالفكر والثقافة والتدريس» بالمتغيرات التي حصلت في المملكة والمنطقة العربية خلال الـ 50 عاماً الماضية بوجود تيارات سياسية وفكرية بعضها يتبنى فكر القومية العربية والبعض يتبنى فكر التيارات الدينية المختلفة، مستدركاً، «لكن منهج الدولة الوسطي المعتمد على الثوابت الدينية وقيم المجتمع السعودي الأصيلة والتعايش مع العالم اقتصاداً وتعليماً وثقافة، ظل على الدوام بمثابة المرجع الرئيس لسياسة التعليم في المملكة». ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030 أوضحت بجلاء التوجهات التي ينبغي أن نعمل وفق إطارها في تنشئة الجيل الحالي والأجيال المستقبلية، مؤكداً أن المركز لن يسعى لمطاردة بقع الظلام، ولكن سيركز على إضاءة البقع المهمة التي تدخل في أساس عمله، فإلى نص الحوار:

• في قرار تأسيس مركز الوعي الفكري تم ربط الوعي الفكري والأهداف التي يسعى لتحقيقها بالهوية الوطنية، ومفهوم المواطنة.. ما الأبعاد والخلفيات التي ساقت إلى تأطيره في هذا المفهوم؟ وهل سيقتصر عليه دون غيره؟

•• الهوية الوطنية ركيزة أساسية في تجانس المجتمع وتقدمه، وهي السمات المحددة لطبيعة الفرد داخل المجتمع، والقيم العامة والأهم داخل أي مجتمع، فما يحدث اليوم في العالم جراء العولمة أخذت في التأثير على الخصائص الفردية والقيم المجتمعية وأسس بنائها، مما يتطلب المحافظة عليها ومواءمتها مع التغيرات الحياتية التي تحدث حولنا اليوم والتي يجب أن نؤمن بوجودها وتأثيرها كسمة يعيشها المجتمع العالمي وليس نحن فقط، والأهم من هذه التداعيات والمؤثرات هي قدرتنا على (التكيف والتحصين) من خلال التعامل البناء مع كل ما يطرأ حولنا، وحرصا من وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على المحافظة على هويتنا الوطنية تم إنشاء مركز الوعي الفكري في وزارة التعليم لتبنى من خلاله الخطط المستقبلية وفق هويتنا الوطنية وحمايتها من أي مهددات تؤثر عليها من خلال نظامنا التعليمي.

• تأسيس المركز وإطلاق برامجه لايزال يحمل الكثير من الضبابية لاسيما بعد موجة إعفاءات «فطن» وعدم وضوح نتائج برنامج «حصانة». هل يحقق المركز منظومة معينة في التعامل مع المتغيرات الفكرية حولنا؟ وكيف سنمنح الوعي الفكري حضورا بارزا في جسدنا التعليمي؟

•• أعتقد أن التوجهات العامة للدولة أصبحت واضحة بعد صدور رؤية المملكة 2030 والبرامج التي تنبثق منها مثل برنامج تعزيز الشخصية الوطنية وبرنامج تحسين نمط الحياة وغيرها من البرامج. إن هذا الوضوح يمنحنا الخطوط العامة التي يجب أن تسير عليها برامج وزارة التعليم، ومنها برامج الوعي الفكري، فهي تتسم بالوسطية والاعتدال والتعايش مع ثقافات الآخرين، وكذلك تتسم بالإيجابية والتفاعل البناء مع حاجات الشباب وتطلعاتهم وهمومهم ومشكلاتهم. وبالتالي لم يعد هناك مجال للاجتهاد في تحديد التوجه العام للنشاطات العلمية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية التي ينبغي أن يتبناها مركز الوعي الفكري.

كما أن المركز سيعمل على تأسيس مرحلة واضحة بضم فطن وحصانة والتوعية الإسلامية تحت مظلته كما نص عليه قرار إنشاء المركز، وكانت هذه البرامج مستقلة عن بعضها البعض، مما يتطلب عملية تحليل لجميع برامجها وإعادة تنظيمها منعا للازدواجية ورفعا للفاعلية، وهذا يعني أنه سيتم تقويم نشاطات هذه البرامج وسيتم الاستفادة من بعضها والاستغناء عن البعض الآخر بحسب توافقها مع الرؤية الجديدة للمركز وبما يحقق أهدافه.

•اختراق المؤسسة التعليمية فكريا قد يصفه البعض بالتحامل، ويصفه آخرون بالحقيقة والاختطاف الكامل، وجميعهم يستدل ويستشهد، من موقعكم ما تعليقكم وما احتياطاتكم؟

•• لا شك أن المؤسسة التعليمية في المملكة تأثرت كغيرها من المؤسسات المعنية بالفكر والثقافة والتدريس بالمتغيرات التي حصلت في المملكة والمنطقة العربية خلال الـ50 عاماً الماضية بوجود تيارات سياسية وفكرية بعضها يتبنى فكر القومية العربية والبعض يتبنى فكر التيارات الدينية المختلفة، ولكن منهج الدولة الوسطي المعتمد على الثوابت الدينية وقيم المجتمع السعودي الأصيلة والتعايش مع العالم اقتصاداً وتعليماً وثقافة ظل على الدوام بمثابة المرجع الرئيس لسياسة التعليم في المملكة. وكما أشرت فإن رؤية المملكة 2030 أوضحت بجلاء التوجهات التي ينبغي أن نعمل وفق إطارها في تنشئة الجيل الحالي والأجيال المستقبلية وتوعيتهم بالأخطار التي تسببها الأفكار المتطرفة على حياتهم ومستقبلهم ومستقبل بلادهم. وسيقوم المركز بالتعاون التام مع الجهات المعنية في التأكد من عدم استغلال نشاطات المركز وتوجيهها إلى غير ما خطط له، ولن نسمح أبدا باختراق برامج المركز، وسيتم التعامل مع كل من يثبت عليه محاولة الترويج لأفكار أو سلوكيات هدامة لأبنائنا وفق ما تقتضيه المصلحة العامة للدولة من خلال التعاون مع الجهات المختصة بذلك.

• تعددت برامج الوزارة في التعامل مع الفكر بأنواعه، ولكنها لم تكن تلك البرامج المؤثرة، ولم تحقق أهدافها، وأصيبت بالقصور أحيانا وعدم الفاعلية أحيانا أخرى. أين الخلل؟

•• لعلنا نتحدث عن محدودية فاعلية البرامج الفكرية مقارنة بحجم التأثير المطلوب منها تحقيقه، فجميع البرامج الفكرية الموجودة في التعليم العام كانت موجهة لما يقارب 5 ملايين طالب وطالبة، إضافة إلى 750 ألف معلم وإداري من منسوبي التعليم، وهذا عدد ضخم جدا لإحداث تأثير من خلال برامج يرتكز معظمها على محاضرات وندوات، إضافة إلى أنشطة سمعية، فنسبة التأثير حتما ستكون ضعيفة بسبب تسارع المتغيرات حولنا وقوة تأثيرها وتنوع أساليبها، إضافة إلى أن البرامج الفكرية داخل الوزارة كانت تتبع لوكالات وإدارات مختلفة أدت إلى اختلاف في أساليب الإدارة ومجالات العمل الذي أحدث ازدواجية وتكراراً في بعض الأنشطة واختلافاً في محتويات أخرى رغم أنها تحمل المسمى نفسه، مما أحدث حالة من عدم القناعة لدى الفئة المستهدفة في ما يطرح.

• التعامل الناضج مع الوعي الفكري يلزمه فلسفة وحوار، هل ترى أن برامج الوزارة قادرة على صناعة هذا الإطار في التعامل فكرياً؟

•• الفلسفة هي أحد أبرز العوامل التي تسهم وبشكل قوي في زيادة الوعي الفكري، ومن أجل الوصول إلى فلسفة معينة فإن التساؤل والتفكير الناقد هو أحد أهم الأدوات لذلك، والفلسفة وبالتحديد فلسفة الواقع وأدواتها هي وسيلة للحصول على المعلومة التي بدورها تسهم في بناء قاعدة معرفية يتم من خلالها إثراء جوانب الحوار والنقاشات الفكرية مما يسهم في دعم جوانب الإبداع الفكري والابتكار السلوكي، واتفق أن بناء هذا الإطار ليس سهلا، ولكنه ليس مستحيلا، فنحن نمتلك المفكرين والمثقفين القادرين على بناء إطار فكري منفتح على الغير والمحافظ على قيمه، كما أود أن أوضح أن صناعة هذا الإطار سيشارك فيها جميع الأفراد في المجتمع.

• يتطلب الوعي الفكري مقاربات تفاعلية يحسن فيها اختيار المتفاعلين مع عقول الشباب في منشآت التعليم، كيف سنضمن صلاحية فريق العمل لضمان نجاح البرامج الفكرية المقدمة من قبل الوزارة؟

•• استقطاب العاملين في المركز سيكون هو الحلقة الأهم في مسيرة عمل المركز، وبما يتعلق بحسن الاختيار فمن الطبيعي أنه لن يتم استقطاب أي شخص للعمل في المركز إلا بعد الانتهاء من وضع الإطار الأساسي لعمل المركز، والذي بدوره سيحدد نوعية الكفاءات المطلوبة التي من خلالها سيتم تقييم القائمين على المركز وأنشطته من خلال معايير سيتم تحديدها بالتنسيق مع المختصين، وستتم آلية الاستقطاب بعناية فائقة تخدم توجه المركز وسياساته.

• نص قرار إنشاء المركز على نقل جميع أنشطة وبرامج فطن وحصانة والتوعية الإسلامية إليه، ما الحاجة لهذه البرامج إن كان المركز سيسير بطريقة مختلفة؟

•• برامج التوعية الفكرية في الوزارة كان مستوى التنسيق بينها محدودا مما سبب حالة من الازدواجية وعدم التنظيم في طرح البرامج الذي بدوره خلق منافسة سلبية من أجل التواجد في الميدان، وهذا بدوره أحدث محدودية في التأثير المطلوب الذي أضعف من فاعلية تنفيذها، وهذا لا يعني أن المركز سيسير بطريقة مختلفة بأن يبقى بعيدا عن البرامج الأخرى، ولكن ضمها إليه وإعادة تنظيمها وتوجيهها لتحقيق الوعي الفكري ستضمن رفع فاعلية البرامج الفكرية داخل الوزارة وستوحد تواجدها في الميدان.

• دائما ما يخرج البعض منتقداً بعض الأفكار في مناهجنا الدراسية وفي عقول بعض المعلمين والمعلمات، كيف ترى وجهات نظرهم، وهل أنت مطمئن لسلامة مناهجنا وعقول معلمينا فكريا...؟

•• لعلي أوضح نقطة بما يتعلق بالمناهج، فالمركز سيتعاون مع الجهود المبذولة في الوزارة بما يتعلق بالمناهج الدراسية ولكن مجال المركز الأساسي سيكون من خلال الأنشطة اللاصفية.

أما ما يتعلق بالتوجهات الفكرية، فاختلاف التوجهات الفكرية مهم لإثراء حلقات النقاش والحوار حولها وتطوير التفكير الناقد والعقول المتأملة لدفع عجلة المعرفة من خلالها، ولكن أن يكون هناك محاولات من بعض المغرضين لاستغلال هذه الاختلافات للتسويق لتوجهات متطرفة تؤثر على اللحمة الوطنية أو لتنفيذ أجندة خارجية من خلالها، فهذا غير مقبول أبدا وسيتم التعامل معها بحزم فلا مساومات على الوطن وقيادته، وأما ما يتعلق بالاطمئنان لسلامة مناهجنا وتوجهات معلمينا فكريا، فلا نأخذ بشواذ القواعد أساسات لها.

• هل يستطيع مركز الوعي الفكري أن يتبنى إستراتيجية متينة لتعديل الفكر وصناعة مقومات الاعتدال والوعي لتعزيز المواطنة الحقيقية في تعليمنا، بعيدا عن الاجتهادات؟

•• في أي عمل مؤسسي الاجتهادات تعتبر نقطة ضعف وغياب المعايير الدقيقة التي تمكن صناع القرار من صناعة القرار ومتابعة تنفيذه تعتبر خللا في البناء المؤسسي، والتوجيهات أكدت أن يكون بناء المركز بناءً مؤسسياً من خلال وضع الأهداف وتحديد معايير تحقيقها ومؤشرات أداء تنفيذها، كما أكدت مشاركة المختصين في البرامج المتعلقة بالمركز من خلال فتح المجال وبطريقة منظمة للأفراد في المجتمع لتقديم مبادرات متعلقة بالوعي الفكري.

• لائحة المركز وتنظيماته الداخلية، هل سيتم إعدادها من داخل الوزارة أو من خارجها؟

•• قرار إنشاء المركز نص بأن المركز والمشرف العام عليه يرتبطان تنظيميا وإداريا بمعالي وزير التعليم مباشرة، وهذا يبين أن لائحة المركز وتنظيماته الداخلية سيتم إعدادها داخل الوزارة، ولكن ستكون هناك حوكمة واضحة لما يتعلق بعمل المركز مع الجهات الخارجية كبناء شراكات أو توقيع اتفاقيات أو تشكيل لجان.

• توصيف وتعريف مفردات الوعي الفكري، كيف سنضمن أنها شخصت الخطأ والانحراف كما يجب، دون المساس بحريات معينة وفرض وصاية على الآخر؟

•• سيتم عقد ورش عمل سيدعى لها المتخصصون والمهتمون بهذا الجانب لدراستها والخروج بحلول تضمن عدم المساس بالحريات وفرض الوصاية، كما أن البرامج التي سيطلقها المركز لن تكون إلزامية والخيارات جميعها متاحة.

• هل تتوقع أن المركز قادر على اكتشاف بقع الظلام الفكري في تعليمنا بسهولة، وهل يملك صلاحية في الخلاص منها بسرعة؟

•• المركز لن يسعى لمطاردة بقع الظلام، ولكن سيركز على إضاءة البقع المهمة التي تدخل في أساس عمله، فالقيادة للأفكار البناءة هي الأهم اليوم من تعرية الأفكار الهدامة، فالأفكار الهدامة مع الوقت ستتلاشى وتنحسر في محيطها التي بقيت فيه، ولكن محاولات تعريتها سيبقيها على قيد الحياة بسبب المحافظة على تداولها، وسيقوم المركز بإيقاف أي تأثيرات سلبية من هذه البقع المظلمة على عملية سيره، سنحتاج إلى مضاعفة الجهود في المرحلة الأولى من عمل المركز حتى ندفع الأشخاص إلى الأفكار البناءة والتعايش معها أكثر من تعرية الأفكار الهدامة والتحذير منها، فالدوران في دائرة المشكلة لن يقدم حلولا لها.

• ما مدى انفتاح المركز على التعددية الفكرية داخل المجتمع التعليمي؟

•• المركز بفلسفته التي سينطلق من خلالها يقبل التنوع الفكري ويعزز النقد البناء، وفي المقابل فأي تجاوز يضر بالوطن وكيانه العام أو بالأفراد فسيكون هناك تعامل مختلف حسب الأنظمة المعمول بها، فالاختلاف في حدود قيمنا الوطنية ميزة أكثر من كونه شذوذا.

• هل سيستطيع المركز وطواقمه تنظيم أوقات التلقي الفكري النامي المتزن في مدارس التعليم العام، إذ تواجه المدارس صعوبة في إيجاد الوقت والحيز الفكري المتوازن ضمن برنامجها اليومي؟

•• سيكون أسلوب التنفيذ مختلفا عما كانت عليه البرامج السابقة ولعلنا نفصح عن ذلك بعد الانتهاء من خطة العمل للمركز.

• ألا تشعرون أن الوعي العاطفي جانب مهم لا بد من التركيز عليه في بناء منظومة الوعي الفكري لدينا؟

•• إن كان ما تعنيه بالوعي العاطفي هو الذكاء العاطفي فإنه أحد أهم الأدوات المحققة للوعي الفكري بالتكامل مع التفكير الناقد.

• يستغل الخطاب المتطرف بوابة الدعوة إلى الله، كيف سيستطيع المركز التعامل معه ؟

•• سيقوم المركز بإعادة تنظيم برامج التوعية الإسلامية والتنسيق مع الجهات الأخرى المتداخلة مع التوعية الإسلامية في برامجها، كالإشراف التربوي والنشاط الطلابي والتوجيه والإرشاد، كما أن المركز سيركز على الثوابت الواضحة، كحفظ القرآن والسنة النبوية والتدبر بهما ومسابقاتهما المحلية، والتنسيق مع الجهات المسؤولة في ما يتعلق بالمسابقات الدولية، وما يتعلق بالخطاب الديني المتطرف فإن كان مصدره تعليميا سيقوم المركز بالتنسيق مع الجهات المختصة باتخاذ اللازم حيال ذلك.

• الفكر المتأصل في مدارسنا منذ عقود، هل يمكن تهذيبه بفكر مقابل له، أم لا بد من إجراءات إدارية تستأصله؟

•• أعتقد أن السؤال يفترض أن هناك فكرا متأصلا داخل مدارسنا، ويفترض في هذا الفكر السلبية، المركز يعتمد منهجية علمية قبل اتخاذ أي قرار، لذلك لا يمكن أن نقفز لهذا الاستنتاج دون دراسات علمية رصينة، وكما أشرت آنفا فإن المركز يسعى لتعزيز الشخصية الوطنية المعاصرة التي تشرّف المملكة في جميع المحافل الدولية.

• نعلم أن نجاح بعض الأفكار في تسللها إلى تعليمنا عبر الأبواب الخلفية ومناشط ظاهرها «رحمة» وباطنها «عذاب»، كيف سيستطيع المركز تفكيك هذه الخلايا والقضاء عليها؟

•• التنظيم لجميع الأنشطة غير الصفية ووضوح معاييرها سيجعل عملية التحكم بها أكثر سهولة، كما أن تنمية الوعي الفكري بما يخدم الطالب والطالبة في حياتهما العلمية والعملية سيسهم أيضا في دثر نقاط الاستقبال لمثل هذه الأفكار.

• يرى البعض أن الوزارة تحرص على تقديم البرامج الفكرية للطلاب، ولكنها تتناسى المعلمين والمعلمات، فيفشل المشروع بسبب ذلك. كيف ترون الإطار التنظيمي لهذه البرامج؟

•• الفئة المستهدفة مبدئيا هي الطلاب والطالبات في التعليمين العالي والعام، كما أن المعلمين والمعلمات هم حجر الأساس في دعم عمل المركز وتحقيقه لأهدافه، فالمركز لا يغفل أهمية المعلم والمعلمة في البرامج الفكرية، وعملية التطبيق التي سيقوم عليها المركز ستكون بطريقة مغايرة بحيث تكون كل فئة مستهدفة مستقلة في تلقيها للبرامج عن الأخرى.

• التعليم الجامعي يضم شريحة طلابية مساهمة في العديد من الأنشطة والبرامج التوعوية، سواء ما هو تحت مظلة الكيان الجامعي، أو ضمن الأعمال التطوعية الوطنية. ما الخطة المستقبلية لاحتواء هذه العقول ضمن أنشطة وبرامج مركز الوعي الفكري؟ وهل ثمة ارتباط ضمني مع الجامعات في هيكلة برامج وأنشطة المركز؟

•• الجامعات ومنسوبوها من طلاب وأعضاء هيئة تدريس هم منابر فكرية مهمة، والطلاب في الجامعات هم قادة المستقبل فلذلك ومن المهم جدا التعاون مع الجامعات من خلال إدارات التوعية الفكرية المتواجدة بكل جامعة لتقديم برامج تعزيز الشخصية الوطنية المعاصرة التي سيقدمها المركز، كما أن الجامعات ستكون شريكاً إستراتيجياً في عمل المركز، سواء من خلال الكفاءات التي تعمل لديها أو من خلال الطاقات الطلابية التي تمثلها في أنشطتها.