download
download
-A +A
فهيم الحامد (الرياض) FAlhamid@
شهدت السعودية خلال الـ 72 ساعة الماضية اجتماعين مهمين؛ الأول اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة لبحث إطلاق ميليشيات الحوثي الإيرانية الصواريخ على الرياض، أما الاجتماع الثاني كان لوزراء خارجية التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية في الرياض. وجسد الاجتماعان الأهمية القصوى للأزمة اليمنية وضرورة دعم الشعب اليمني الذي يواجه آلة الحرب الإيرانية الحوثية، فضلا على حرص الدول العربية والإسلامية دعم المملكة وعدم المساس بأمنها واستقرارها وتثمين سعي التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ومساعدة الشعب اليمني وإحلال الأمن والسلام في اليمن ولجم ميليشيات الحوثي وإطلاق خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية من التحالف لليمن تشمل مبالغ تتجاوز ملياري دولار.

السعودية التي تقود التحالف العربي قدمت مساعدات كثيرة للشعب اليمني على مدى السنوات الأخيرة، إذ تجاوز الدعم الـ 8 مليارات دولار بهدف الوقوف بجانب اليمن وتعميره، «إذ تتحمل ميليشيات الحوثي مسؤولية الدمار والخراب ونهب المساعدات الإنسانية ومنع ووصولها إلى المستفيدين». لقد عملت السعودية على وضع آلية مع المجتمع الدولي ومع المنظمات الأممية والمنظمات الإغاثية من أجل ضمان إيصال هذه المساعدات لمن يستحقها، مع التمسك بالحل السلمي المبني على المرجعيات الثلاث والمبادرات الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، لقد جاء دعم التحالف العربي تقديم مساعدات إنسانية للشعب اليمني بمليار و500 مليون دولار في إطار الإحساس بحاجات الشعب اليمني من خلال خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية من قبل التحالف للأشقاء في اليمن.. السعودية ماضية في دعم وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، والتزام التحالف بالاستجابة السريعة للحاجات الإنسانية للشعب اليمني جاء من واقع حرصه على اليمن. والسعودية لن تسمح لإيران بتدمير اليمن وستستمر في اجتثاث ميليشيات الحوثي. لقد جاء دعم الدول الإسلامية والعربية وتأكيدها على التزامها القوي بالوقوف مع السعودية وأمنها واستقرارها، فضلا عن دعمها لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كرسالة جماعية للنظام الإيراني بأن المساس بأمن السعودية خط أحمر. إلى جانب تثمين دور دول التحالف العربي وجميع الدول العربية والإسلامية في تقديم الدعم للقيادة الشرعية في اليمن والشعب اليمني ومساندة الحل السلمي وإعادة إعمار اليمن.