أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أن التطوع من أساسيات فهم الدين الإسلامي، إذ أن الدين قام على التطوع، فلم ينتشر الإسلام إلا بالتطوع، ولم تقم دولة الإسلام في المدينة إلا بالتطوع، وكانت المحفزات الأخرى تبعًا وليست أصلًا.
وقال خلال ترأسه الجلسة الثانية لــ «المنتدى السعودي الأول لأعمال التطوع» التي عقدت اليوم (الأربعاء)، بمدينة الرياض: «إن الأصل هو قيام الإنسان بأعمال الخير تطوعاً، لكن إذا لم يكن في الناس كفاية للقيام بذلك فإنه يذهب إلى أن يكون الأجر معيناً ومساعداً على القيام بالأعمال، ثم نظمت الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء ثم ما بعده حتى صارت الوظائف هي الأساس والتطوع فرعًا، وعلى العموم كله خير لكن إحياء روح التطوع في الناس والبذل لله ــــ جل وعلا ــــ ثم لمصلحة العباد والبلاد هذا أساس شرعي كبير، لذلك يسرني في رئاسة هذه الجلسة التي هي بعنوان (التأصيل الشرعي لأعمال التطوع) التي لا شك أنها ــ بفضل الله تعالى ـــ ثم بقدرة المتحدثين وعلمهم وفهمهم ومشاركاتهم ستثري هذا الموضوع وتؤصله تأصيلاً شرعياً متكاملاً».
وكان الوزير آل الشيخ قد استهل كلمته بالترحيب بالحضور، قائلًا: «يسرني في افتتاح الجلسة أنَّ أقدم الشكر والتقدير الكبيرين للمديرية العامة للدفاع المدني؛ لاهتمامها بهذا المحور المهم في بناء الإنسان السعودي، وهو إحياء روح التطوع الذي جاء مضمناً في رؤية المملكة العربية السعودية 2030».
ولفت المتحدثون بالمنتدى إلى أن مجالات التطوع كثيرة منها التطوع الإغاثي ومساعدة المحتاجين والمنكوبين والمتضررين ماديًا أو بدنياً أو إنقاذهم من الهلاك بغرق أو حريق أو هدم أو فيضانات أو زلازل أو براكين، وهذا النوع من التطوع يرتبط مباشرة بالأعمال الإنسانية المباركة التي هي من أعمال الدفاع المدني، وكذلك التطوع الصحي والتطوع التعليمي الدعوي والتطوع الأمني والتطوع البيئي، إلى غير ذلك من مجالات التطوع المختلفة.
وأكدوا في ختام مشاركاتهم أن نشر التطوع في المجتمع هو هدف لتحقيق ما تفضل به الوزير آل الشيخ في الكلمة التي افتتح بها الجلسة في إطار حديثه عن أهداف تحقيق رؤية المملكة 2030 التي نصت على الاهتمام بالتطوع، وزيادة أعداد المتطوعين إلى مليون متطوع.