لم يكن مشوار أول طبيبة بيطرية سعودية مفروشاً بالورود، إذ إن عدم وجود كليات بيطرية للبنات في السعودية دفعها لحزم أمتعتها متوجهة إلى الأردن، إذ أكملت دراستها وسط الكثير من التحديات والمصاعب إلى أن حصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة البيطرية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 2016. وما إن وطأت قدم الدكتورة نور عزت فطايرجي أرض الوطن، بعد تخرجها من الجامعة الأردنية، حتى شرعت وزارة الزراعة أمامها آفاق العمل في قسم الرفق بالحيوان منذ شهرين. فطايرجي كشفت في حوارها مع «عكاظ» أن شغفها بالطب البيطري جعلها تتدرب في محمية العرين في البحرين لتصقل دراستها بالخبرة في بيطرة الحيوانات البرية، وقالت إن مشوارها في طب البيطرة تخلله الكثير من الصعوبات منها: عدم تقبل العائلة لمجال الطب البيطري، الغربة عند دراستها في الخارج، فضلا عن صعوبة الدراسة وتعقيداتها العلمية التي تحتاج الكثير من الجهد الذهني والبدني. وإلى تفاصيل الحوار.
• نود معرفة دوافع اختيارك لدراسة تخصص الطب البيطري؟
•• منذ الصغر أتابع البرامج الوثائقية عن الحيوانات البرية والمفترسة، التي عززت لديّ حب المغامرات والاستكشاف؛ لذا قررت دراسة الطب البيطري الذي يعتبر أصعب من الطب البشري، كونه يتعامل مع كائنات لا تتكلم.
• هل واجهتك صعوبات في الدراسة، سواء على الصعيد النظري أو التطبيقي؟ وكيف واجهتها؟
•• نعم كانت هناك صعوبات كثيرة أهمها: عدم تقبل العائلة لمجال الطب البيطري، فضلا عن الغربة في الخارج خلال سنوات الدراسة الجامعية وصعوبة الدراسة وتعقيداتها العلمية التي تحتاج الكثير من الجهد الذهني والبدني، وتمكنت بفضل الله من تخطي تلك المصاعب بمساعدة الأهل والأصدقاء.
• هل تقدمت بمقترح للجامعات السعودية لفتح تخصص دراسة الطب البيطري للإناث في المملكة؟
•• عند عودتي إلى السعودية بعد التخرج من الأردن، حاولت التسجيل في منحة خادم الحرمين الشريفين لدراسة الماجستير في الطب البيطري، لكن للأسف كانت المجالات متاحة فقط للرجال. لكني سمعت أخيرا أن كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل بالأحساء ستفتح المجال للطالبات لدراسة هذا التخصص مطلع العام القادم.
• عملت في محمية للحيوانات المفترسة في البحرين.. كيف كنت تتعاملين مع تلك الحيوانات الخطيرة وهل تعرضت لهجوم ذات يوم؟ وما أبرز الإصابات التي تصيب هذه الحيوانات؟
•• عملي في المحمية كان ممتعا جدا، كونه يمثل تحقيقا لرغبتي في دراسة الطب البيطري، وشجاعتي في التعامل مع تلك الحيوانات الخطيرة تنبع من حماسي ومعرفتي بقواعد العمل في المحمية، فلم أتعرض لأي هجوم أو إصابة أثناء عملي فيها، لأن أول قاعدة نتعلمها هي كيفية التعامل مع الحيوانات البرية والمفترسة بطريقة آمنة لنا وللحيوانات. والبيطرة في المحميات تتمحور حول الوقاية وتفادي الأمراض والإصابات وتوفير بيئة قريبة لبيئتهم الطبيعية لتأمين سلامتهم وتكاثرهم.
• انطلاقا من عملك حاليا في وزارة البيئة والمياه والزراعة في قسم الرفق بالحيوان.. كيف تجدين التنظيمات الحالية في الرفق بالحيوان، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي؟
•• قسم الرفق بالحيوان قسم جديد نسبيا في الوزارة والقوانين فيها ممتازة على جميع المستويات، وتسعى الوزارة بشكل مستمر لتطوير الأنظمة وتفعيلها ونشر ثقافة الرفق بالحيوان.
• كيف تجدين دعم الوزارة كونك أول طبيبة سعودية في الطب البيطري؟
•• وجدت دعما متميزا من قبل وزارة الزراعة، إذ سعت لإيجاد عمل لي في وكالة الثروة الحيوانية، كما أن بعض العيادات في الرياض وجهت لي الدعوة للعمل لديها.
• كيف تجدين تقبل المجتمع لك كطبيبة بيطرية.. هل الفكرة مستحسنة أم مستغربة؟
•• بعض فئات المجتمع تستحسن الفكرة وبعضها تستغربها كوني أنثى لم يعتد المجتمع على رؤيتها تعمل في هذا المجال.
• كيف تجدين اهتمام هواة تربية الحيوانات، هل لديهم وعي في التعامل معها؟ أم إن تلك الهواية مجرد تقليد للغير؟
•• هناك ثلاثة أنواع ممن لديهم هواية تربية الحيوانات، منهم المهتم والواعي والمسؤول وهم الأغلبية ولله الحمد، وهناك المقلد للغير الذي يربي الحيوان دون اهتمام به، بغرض التباهي بالصور أو غيرها. وهناك من يحب الحيوانات ولكن ليس لديه الوعي الكافي للعناية بالحيوان بشكل سليم، فمن أبرز الأخطاء الناتجة عن قلة الوعي إبعاد القطة الرضيعة عن أمها قبل عمر شهرين.
• أيما يميل لتربية الحيوانات في المجتمع الرجال أم النساء؟ وما أغرب المواقف التي مرت عليك؟
•• النساء أكثر ميولا لتربية الحيوانات من الرجال، ومن أغرب المواقف التي مرت عليّ أن إحدى العائلات أحضرت قطة يربونها في بيتهم لأخذ اللقاح السنوي وهم خائفون منها لدرجة أنهم ابتعدوا عنها عندما أخرجتها من قفصها مع أنها سليمة معافاة ولا تشكو من أي مرض، فلماذا يربونها وهم خائفون منها!
• يقول بعض المتعاملين مع العيادات البيطرية إن هناك أدوية لا تتوفر للحيوانات الأليفة ويتم طلبها من الخارج.. كيف تواجهون هذه الإشكالية وأنت طبيبة بيطرية ما رؤيتك لتوفير هذه العلاجات؟
•• الطب البيطري في مجال الحيوانات الأليفة بالمملكة قطاع بدأ بالنمو أخيرا وأتمنى أن تتوفر جميع الأدوية واللقاحات لمربي تلك الحيوانات في المملكة العربية السعودية.
• ما أبرز حالات الطوارئ التي تردك؟
•• للأسف أبرز حالات الطوارئ تكون من صدمات السيارات، التي تنتج عنها رضوض أو كسور سهلة الإصلاح أحيانا، ولكن في معظم الأحيان تسبب مشكلات عصبية دائمة أو إصابات مميتة.
كذلك التهام الحيوان لمواد ضارة من حالات الطوارئ البارزة، ومن أهمها المواد البلاستيكية التي يقوم الحيوان بابتلاعها فتسبب له انسدادا في الجهاز الهضمي أو مجرى التنفس.
• هل قمت بزيارة لحدائق الحيوان في المملكة؟ وكيف وجدتها وما فكرتك لتطويرها وجعلها جاذبة لزيارة السياح؟
•• زرت حديقة الحيوان في الرياض وأعجبني التنظيم والنظافة وتنوع الحيوانات فيها والرعاية الطبية المتوفرة، وأتمنى مزيدا من تطوير بيئة الحيوانات فيها.
• ما طموحاتك كطبيبة بيطرية لتطوير القطاع؟
•• أتمنى أن تُفتح مزيد من المستشفيات المتخصصة في الطب البيطري ويتم تجهيزها بأحدث المعدات والأدوية والأخصائيين، فضلا عن تشجيع الطلاب والطالبات على دراسة الطب البيطري، ونشر الوعي السليم في تربية الحيوانات والاعتناء بالأليفة منها والبرية.
• نود معرفة دوافع اختيارك لدراسة تخصص الطب البيطري؟
•• منذ الصغر أتابع البرامج الوثائقية عن الحيوانات البرية والمفترسة، التي عززت لديّ حب المغامرات والاستكشاف؛ لذا قررت دراسة الطب البيطري الذي يعتبر أصعب من الطب البشري، كونه يتعامل مع كائنات لا تتكلم.
• هل واجهتك صعوبات في الدراسة، سواء على الصعيد النظري أو التطبيقي؟ وكيف واجهتها؟
•• نعم كانت هناك صعوبات كثيرة أهمها: عدم تقبل العائلة لمجال الطب البيطري، فضلا عن الغربة في الخارج خلال سنوات الدراسة الجامعية وصعوبة الدراسة وتعقيداتها العلمية التي تحتاج الكثير من الجهد الذهني والبدني، وتمكنت بفضل الله من تخطي تلك المصاعب بمساعدة الأهل والأصدقاء.
• هل تقدمت بمقترح للجامعات السعودية لفتح تخصص دراسة الطب البيطري للإناث في المملكة؟
•• عند عودتي إلى السعودية بعد التخرج من الأردن، حاولت التسجيل في منحة خادم الحرمين الشريفين لدراسة الماجستير في الطب البيطري، لكن للأسف كانت المجالات متاحة فقط للرجال. لكني سمعت أخيرا أن كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل بالأحساء ستفتح المجال للطالبات لدراسة هذا التخصص مطلع العام القادم.
• عملت في محمية للحيوانات المفترسة في البحرين.. كيف كنت تتعاملين مع تلك الحيوانات الخطيرة وهل تعرضت لهجوم ذات يوم؟ وما أبرز الإصابات التي تصيب هذه الحيوانات؟
•• عملي في المحمية كان ممتعا جدا، كونه يمثل تحقيقا لرغبتي في دراسة الطب البيطري، وشجاعتي في التعامل مع تلك الحيوانات الخطيرة تنبع من حماسي ومعرفتي بقواعد العمل في المحمية، فلم أتعرض لأي هجوم أو إصابة أثناء عملي فيها، لأن أول قاعدة نتعلمها هي كيفية التعامل مع الحيوانات البرية والمفترسة بطريقة آمنة لنا وللحيوانات. والبيطرة في المحميات تتمحور حول الوقاية وتفادي الأمراض والإصابات وتوفير بيئة قريبة لبيئتهم الطبيعية لتأمين سلامتهم وتكاثرهم.
• انطلاقا من عملك حاليا في وزارة البيئة والمياه والزراعة في قسم الرفق بالحيوان.. كيف تجدين التنظيمات الحالية في الرفق بالحيوان، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي؟
•• قسم الرفق بالحيوان قسم جديد نسبيا في الوزارة والقوانين فيها ممتازة على جميع المستويات، وتسعى الوزارة بشكل مستمر لتطوير الأنظمة وتفعيلها ونشر ثقافة الرفق بالحيوان.
• كيف تجدين دعم الوزارة كونك أول طبيبة سعودية في الطب البيطري؟
•• وجدت دعما متميزا من قبل وزارة الزراعة، إذ سعت لإيجاد عمل لي في وكالة الثروة الحيوانية، كما أن بعض العيادات في الرياض وجهت لي الدعوة للعمل لديها.
• كيف تجدين تقبل المجتمع لك كطبيبة بيطرية.. هل الفكرة مستحسنة أم مستغربة؟
•• بعض فئات المجتمع تستحسن الفكرة وبعضها تستغربها كوني أنثى لم يعتد المجتمع على رؤيتها تعمل في هذا المجال.
• كيف تجدين اهتمام هواة تربية الحيوانات، هل لديهم وعي في التعامل معها؟ أم إن تلك الهواية مجرد تقليد للغير؟
•• هناك ثلاثة أنواع ممن لديهم هواية تربية الحيوانات، منهم المهتم والواعي والمسؤول وهم الأغلبية ولله الحمد، وهناك المقلد للغير الذي يربي الحيوان دون اهتمام به، بغرض التباهي بالصور أو غيرها. وهناك من يحب الحيوانات ولكن ليس لديه الوعي الكافي للعناية بالحيوان بشكل سليم، فمن أبرز الأخطاء الناتجة عن قلة الوعي إبعاد القطة الرضيعة عن أمها قبل عمر شهرين.
• أيما يميل لتربية الحيوانات في المجتمع الرجال أم النساء؟ وما أغرب المواقف التي مرت عليك؟
•• النساء أكثر ميولا لتربية الحيوانات من الرجال، ومن أغرب المواقف التي مرت عليّ أن إحدى العائلات أحضرت قطة يربونها في بيتهم لأخذ اللقاح السنوي وهم خائفون منها لدرجة أنهم ابتعدوا عنها عندما أخرجتها من قفصها مع أنها سليمة معافاة ولا تشكو من أي مرض، فلماذا يربونها وهم خائفون منها!
• يقول بعض المتعاملين مع العيادات البيطرية إن هناك أدوية لا تتوفر للحيوانات الأليفة ويتم طلبها من الخارج.. كيف تواجهون هذه الإشكالية وأنت طبيبة بيطرية ما رؤيتك لتوفير هذه العلاجات؟
•• الطب البيطري في مجال الحيوانات الأليفة بالمملكة قطاع بدأ بالنمو أخيرا وأتمنى أن تتوفر جميع الأدوية واللقاحات لمربي تلك الحيوانات في المملكة العربية السعودية.
• ما أبرز حالات الطوارئ التي تردك؟
•• للأسف أبرز حالات الطوارئ تكون من صدمات السيارات، التي تنتج عنها رضوض أو كسور سهلة الإصلاح أحيانا، ولكن في معظم الأحيان تسبب مشكلات عصبية دائمة أو إصابات مميتة.
كذلك التهام الحيوان لمواد ضارة من حالات الطوارئ البارزة، ومن أهمها المواد البلاستيكية التي يقوم الحيوان بابتلاعها فتسبب له انسدادا في الجهاز الهضمي أو مجرى التنفس.
• هل قمت بزيارة لحدائق الحيوان في المملكة؟ وكيف وجدتها وما فكرتك لتطويرها وجعلها جاذبة لزيارة السياح؟
•• زرت حديقة الحيوان في الرياض وأعجبني التنظيم والنظافة وتنوع الحيوانات فيها والرعاية الطبية المتوفرة، وأتمنى مزيدا من تطوير بيئة الحيوانات فيها.
• ما طموحاتك كطبيبة بيطرية لتطوير القطاع؟
•• أتمنى أن تُفتح مزيد من المستشفيات المتخصصة في الطب البيطري ويتم تجهيزها بأحدث المعدات والأدوية والأخصائيين، فضلا عن تشجيع الطلاب والطالبات على دراسة الطب البيطري، ونشر الوعي السليم في تربية الحيوانات والاعتناء بالأليفة منها والبرية.