-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Okaz_online@
لايمكن وصف التحالف السعودي والإماراتي إلا بعبارة واحدة «التحالف الإستراتيجي غير المسبوق في العالم العربي».

لقد نجح هذا التحالف على المستوى الثنائي السياسي والعسكري والاقتصادي والاستثماري بامتياز.. وعلى صعيد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثبتت الرياض وأبوظبي أنهما حريصتان كل الحرص على أمن وسلامة ووحدة اليمن ودعم الشرعية ولجم ميليشيات الحوثي ورفض التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية.. وأكبر دليل على التنسيق السعودي الإماراتي في إطار التحالف العربي ما تحقق من اختراق إيجابي في احتواء ما حدث أخيرا في عدن بعد اجتماع الوفد العسكري والأمني رفيعي المستوى من السعودية والإمارات للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه.


لقد حرصت السعودية والإمارات على ضمان أمن واستقرار اليمن وتجنب كافة أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية والتركيز على الهدف الرئيسي وهو دحر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران.

في مجال التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده السعودية؛ لم تتأخر الإمارات على الإطلاق وأصبحت عضوا مؤسسا في هذه التحالف، لأنها أهداف البلدين واحدة ورؤيتهما مشتركة حيال مكافحة الإرهاب في المحيط الإسلامي وحرصهما على أمن واستقرار المنطقة الإسلامية واجتثاث الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه.

إن التحالف بين البلدين يأتي إيمانا منهما بأهمية أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية.

وساهمت الإمارات أيضا بفاعلية باعتبارها عضوة في التحالف الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب الموجود في عضويته البحرين ومصر، إضافة للسعودية.. بجهود قيّمة في مواجهة دعم النظام القطري الذي دعم التنظيمات الإرهابية وقام بتمويلها.. سيبقى التحالف السعودي الإماراتي نموذجا يحتذى به عربيا وإسلاميا، لأنه يهدف لمصلحة أمن واستقرار المنطقة والعالم الإسلامي.