ألقى المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد اليوم (السبت)، محاضرة بجامعة الزيتونة في العاصمة تونس تحت عنوان «التعايش وأهميته في وحدة الأمة»، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي وعمداء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وجمع من طلاب وطالبات الجامعة.
وأكد المستشار في بداية المحاضرة أن الحديث عن التعايش ليس وليد اليوم وإنما ممتد من عهد النبي صل الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن حب الله لا يتأتي إلا بالتعايش، وأنه ليس للأمة سبيلًا الا بالتعايش.
وتطرق فضيلته لأسباب التعايش، مشيرًا إلى أن الوجود المشترك بين الناس على اختلاف طبائعهم ومقاصدهم هو لا يعني الإلغاء انما يعني الاعتراف بالآخر، مؤكدًا أن التعايش هو تنظيم لوسائل العيش بين الناس.
وبين الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن البشر مختلفون في طبائعهم وقناعتهم وذكائهم ولكل شخص اهتماماته وأذواقه، مؤكدًا أنه لكل شخص الحق في الاحتفاظ برأيه وبما يشاء، وأن الاختلاف بين البشر ليس سلبيًا، بل بالعكس هو ايجابي لأن اي لوحة تشكيلية يكمل جمالها في كثرة ألوانها وفي حسن توزيع الألوان وانسجامها.
وأكد بن حميد أن اختلاف الناس ليس اختلاف تفاضل ولا تمايز بين أعراقها وطبقاتها لكنه اختلاف من أجل المنافع والإبداع وتعدد طرق المعرفة والثقافة والتسابق إلى الخيرات، أما التفاضل فيأتي بالتقوى وبالعمل الصالح وبعيش الشخص حياة رضية ومنتجة، ولهذا لا بد أن يعيش الإنسان بطريقة تفكير منفتحة غير ضيقة.
واستدل بقول الحكماء أن الأطر الضيقة لا تنتج إلا خيارات ضيقة وفهم الآخر لا يلزم منه القناعة بما يقول.
وفسر الشيخ الدكتور صالح بن حميد طريقة التعايش، مشيرًا إلى أن الانسجام والتعايش ينطلق من الشعور بالأخوة وبصلاح النفس وسلامة الصدر والشعور بحق المساواة والمحبة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، حينها فقط يمكن للإنسان أن يعيش التعايش.
وأكد أنه ينبغى التفريق بين التعايش والرد على المخالف ؛ فالرد على المخالف باب واسع مفتوح يسلك فيه مسالك المصلحة والحكمة، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن نفرق بين المسالم والخائن وهذه قضية أخرى فالتمرد بالعنف وتهديد السلم لا يسمى تعايش.
وقدم الدكتور صالح خلال المحاضرة أمثلة من حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة والسلف الصالح عليهم السلام فيما يتعلق بآداب التعايش واحترام الاختلاف.
وفي ختام المحاضرة أجاب معاليه على أسئلة الحضور.
وأكد المستشار في بداية المحاضرة أن الحديث عن التعايش ليس وليد اليوم وإنما ممتد من عهد النبي صل الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن حب الله لا يتأتي إلا بالتعايش، وأنه ليس للأمة سبيلًا الا بالتعايش.
وتطرق فضيلته لأسباب التعايش، مشيرًا إلى أن الوجود المشترك بين الناس على اختلاف طبائعهم ومقاصدهم هو لا يعني الإلغاء انما يعني الاعتراف بالآخر، مؤكدًا أن التعايش هو تنظيم لوسائل العيش بين الناس.
وبين الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن البشر مختلفون في طبائعهم وقناعتهم وذكائهم ولكل شخص اهتماماته وأذواقه، مؤكدًا أنه لكل شخص الحق في الاحتفاظ برأيه وبما يشاء، وأن الاختلاف بين البشر ليس سلبيًا، بل بالعكس هو ايجابي لأن اي لوحة تشكيلية يكمل جمالها في كثرة ألوانها وفي حسن توزيع الألوان وانسجامها.
وأكد بن حميد أن اختلاف الناس ليس اختلاف تفاضل ولا تمايز بين أعراقها وطبقاتها لكنه اختلاف من أجل المنافع والإبداع وتعدد طرق المعرفة والثقافة والتسابق إلى الخيرات، أما التفاضل فيأتي بالتقوى وبالعمل الصالح وبعيش الشخص حياة رضية ومنتجة، ولهذا لا بد أن يعيش الإنسان بطريقة تفكير منفتحة غير ضيقة.
واستدل بقول الحكماء أن الأطر الضيقة لا تنتج إلا خيارات ضيقة وفهم الآخر لا يلزم منه القناعة بما يقول.
وفسر الشيخ الدكتور صالح بن حميد طريقة التعايش، مشيرًا إلى أن الانسجام والتعايش ينطلق من الشعور بالأخوة وبصلاح النفس وسلامة الصدر والشعور بحق المساواة والمحبة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، حينها فقط يمكن للإنسان أن يعيش التعايش.
وأكد أنه ينبغى التفريق بين التعايش والرد على المخالف ؛ فالرد على المخالف باب واسع مفتوح يسلك فيه مسالك المصلحة والحكمة، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن نفرق بين المسالم والخائن وهذه قضية أخرى فالتمرد بالعنف وتهديد السلم لا يسمى تعايش.
وقدم الدكتور صالح خلال المحاضرة أمثلة من حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة والسلف الصالح عليهم السلام فيما يتعلق بآداب التعايش واحترام الاختلاف.
وفي ختام المحاضرة أجاب معاليه على أسئلة الحضور.