منذ أن تسلم أمانة رابطة العالم الإسلامي، قدم الدكتور محمد العيسى خطاباً إسلامياً جديداً على المؤسسات الإسلامية الدعوية التي اعتادت أن تكون في خانة «ردة الفعل» حيث التبرير والأصوات الخافتة، وجاء الرجل الذي كان يحمل حقيبة وزارة العدل في بلاده لأعوام والخارج من رحم «المؤسسة الدينية الرسمية»، ليدك معاقل التطرف، فلا هدنة مع المتطرفين، وفضحهم واجب ومكافحة خطابهم وتفكيكه من أولى أولويات المؤسسات الدينية كما يظهر في إستراتيجيته. ولن تكون مشاركته في مؤتمر «معالجة العنف الممارس باسم الدين»، الذي نظمته الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما أخيراً آخر معارك العيسى مع التطرف ومنظريه، إذ يبدو أن الرجل يقود حملة شرسة لفضح التطرف وتبرئة الإسلام من براثنه. وحذر العيسى، الذي عرف بمواقفه الواضحة من قضايا التطرف والإرهاب، من خطورة «الأفكار الكارهة الإقصائية»، معتبراً إياها «تولد العنف لرفضها تشارك الحياة مع من يختلف معها».
ويعول أمين رابطة العالم الإسلامي على القيادات الدينية والفكرية ذات العلاقة والتأثير في معالجة الانحرافات الفكرية التي «تتخذ من الدين مظلة لها، فتُقصي وتكره وتقاتل كل مخالف لأفكارها، دون أن تقيم أي اعتبار أو وزن للآخرين».
ويبدو أن مساعي مواجهة التطرف من قبل الدعاة والمؤسسات الدينية أضحت بحاجة ماسة للوضوح والمكاشفة كما يفعل العيسى في نشاطاته.
ويعول أمين رابطة العالم الإسلامي على القيادات الدينية والفكرية ذات العلاقة والتأثير في معالجة الانحرافات الفكرية التي «تتخذ من الدين مظلة لها، فتُقصي وتكره وتقاتل كل مخالف لأفكارها، دون أن تقيم أي اعتبار أو وزن للآخرين».
ويبدو أن مساعي مواجهة التطرف من قبل الدعاة والمؤسسات الدينية أضحت بحاجة ماسة للوضوح والمكاشفة كما يفعل العيسى في نشاطاته.