أثارت المعلومات التي تضمنها لقاء الدكتور عبدالله العبدالقادر، وعرضت في قناة عين التعليمية، وجاء فيها أن «هناك أدلة تشير إلى أن الذاكرة موقعها في القلب» العديد من ردود الفعل لدى أوساط العلماء والمثقفين والمتابعين.
وطرحت «عكاظ» الآراء على أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سعد المشوح، إذ قال: يمكن أن تكون الأدلة التي ذكرها الدكتور العبدالقادر، التي يحاول أن يستدل بها بعض الباحثين تتمحور في حديث المضغة، وأن المضغة محلها القلب، فإن صلحت صلح الجسد كله، ولكن من ناحية فسيولوجية يعد القلب عضلة تضخ الدم وتعمل بقدرة الله، ولا توجد أدلة تشير إلى أن الذاكرة مكانها في غير الدماغ، وذلك لتركيبات الدماغ الفسيولوجية ولحمايته المتماسكة من حيث تركيبته التي تتكون من تجاويف وبالتالي من ناحية فسيولوجية نستطيع أن نقول إن الذاكرة محلها الدماغ وكذلك من الناحية التشريحية.
وأضاف المشوح: يحاول بعض الباحثين تأصيل العلوم النفسية والاجتماعية والإنسانية ويبحثون في الأحاديث والنصوص الإسلامية ويعطونها الصبغة بأنها موجودة، وهناك بعض الآراء، لا أبحاث، لأنها لا تستند على شيء علمي، تشير إلى أن تغيير القلب وإجراء عمليات جراحية معقدة يؤثر على عملية التذكر، لكن هذه الآراء لم تدخل في مجال التجريب بحيث يكون هناك دراسات تجريبية دقيقة تعطينا نتائج.
وأردف المشوح: ويستغرب من بعض الباحثين حينما يذكر بأن لديه أدلة دون أن يذكرها، رغم أن ذكره مهم لدعم وجهات النظر التي تأخذ الجانب الإسلامي والتأصيلي ويكون لها جانب من القبول، أما الادعاء بوجود أدلة دون ذكرها فهذا يطرح علامات استفهام كثيرة. وتابع: عمليات الذاكرة والقدرة على التذكر وما يحدث في الذاكرة تحاول الدراسات النفسية والطبية أن تجيب عنها، فمثلا قضايا كثيرة مثل الخرف والاضطرابات النمائية في مرحلة الطفولة والمراهقة والتخلف العقلي من الصعب إسنادها للقلب. أما من يقول إن القلب يمكن أن يكون مخزنا لتخزين المعلومات وحفظها فتبقى القضية مجرد آراء وقد يكون القلب مساعدا فقط في عمليات ضخ الدم للذاكرة.
وفي البحوث والدراسات النفسية - والحديث ما زال للمشوح - لا يختلف اثنان على أن الذاكرة في الدماغ وأنها تقوم بالعمليات العقلية البسيطة والمعقدة وبالتالي أي خلل أو تسمم في الذاكرة يمكن أن يؤثر على عملية التذكر بشكل أو بآخر، وأعتقد أنه يجب أن نتحرى الدقة والموضوعية في الآراء التي تشير إلى أن عمليات التذكر والحفظ والترميز للمعلومات في القلب. مؤكدا عدم وجود أية دراسات أجريت في أروقة علمية ومحكمة حول هذه الادعاءات، ولو كانت موجودة لنوقشت وطرحت وأعلنت نتائجها.
من جانبه، قال مدير قنوات عين التعليمية حامد الغامدي لـ«عكاظ»، إن البرنامج الذي تم عرضه في لقاء الدكتور عبدالله العبدالقادر، من إنتاج جامعة الملك فيصل، وذلك في إطار التعاون بين قنوات عين التعليمية والجامعات.
وطرحت «عكاظ» الآراء على أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سعد المشوح، إذ قال: يمكن أن تكون الأدلة التي ذكرها الدكتور العبدالقادر، التي يحاول أن يستدل بها بعض الباحثين تتمحور في حديث المضغة، وأن المضغة محلها القلب، فإن صلحت صلح الجسد كله، ولكن من ناحية فسيولوجية يعد القلب عضلة تضخ الدم وتعمل بقدرة الله، ولا توجد أدلة تشير إلى أن الذاكرة مكانها في غير الدماغ، وذلك لتركيبات الدماغ الفسيولوجية ولحمايته المتماسكة من حيث تركيبته التي تتكون من تجاويف وبالتالي من ناحية فسيولوجية نستطيع أن نقول إن الذاكرة محلها الدماغ وكذلك من الناحية التشريحية.
وأضاف المشوح: يحاول بعض الباحثين تأصيل العلوم النفسية والاجتماعية والإنسانية ويبحثون في الأحاديث والنصوص الإسلامية ويعطونها الصبغة بأنها موجودة، وهناك بعض الآراء، لا أبحاث، لأنها لا تستند على شيء علمي، تشير إلى أن تغيير القلب وإجراء عمليات جراحية معقدة يؤثر على عملية التذكر، لكن هذه الآراء لم تدخل في مجال التجريب بحيث يكون هناك دراسات تجريبية دقيقة تعطينا نتائج.
وأردف المشوح: ويستغرب من بعض الباحثين حينما يذكر بأن لديه أدلة دون أن يذكرها، رغم أن ذكره مهم لدعم وجهات النظر التي تأخذ الجانب الإسلامي والتأصيلي ويكون لها جانب من القبول، أما الادعاء بوجود أدلة دون ذكرها فهذا يطرح علامات استفهام كثيرة. وتابع: عمليات الذاكرة والقدرة على التذكر وما يحدث في الذاكرة تحاول الدراسات النفسية والطبية أن تجيب عنها، فمثلا قضايا كثيرة مثل الخرف والاضطرابات النمائية في مرحلة الطفولة والمراهقة والتخلف العقلي من الصعب إسنادها للقلب. أما من يقول إن القلب يمكن أن يكون مخزنا لتخزين المعلومات وحفظها فتبقى القضية مجرد آراء وقد يكون القلب مساعدا فقط في عمليات ضخ الدم للذاكرة.
وفي البحوث والدراسات النفسية - والحديث ما زال للمشوح - لا يختلف اثنان على أن الذاكرة في الدماغ وأنها تقوم بالعمليات العقلية البسيطة والمعقدة وبالتالي أي خلل أو تسمم في الذاكرة يمكن أن يؤثر على عملية التذكر بشكل أو بآخر، وأعتقد أنه يجب أن نتحرى الدقة والموضوعية في الآراء التي تشير إلى أن عمليات التذكر والحفظ والترميز للمعلومات في القلب. مؤكدا عدم وجود أية دراسات أجريت في أروقة علمية ومحكمة حول هذه الادعاءات، ولو كانت موجودة لنوقشت وطرحت وأعلنت نتائجها.
من جانبه، قال مدير قنوات عين التعليمية حامد الغامدي لـ«عكاظ»، إن البرنامج الذي تم عرضه في لقاء الدكتور عبدالله العبدالقادر، من إنتاج جامعة الملك فيصل، وذلك في إطار التعاون بين قنوات عين التعليمية والجامعات.