عبدالله آل الشيخ
عبدالله آل الشيخ
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (الرياض)OKAZ_online@
أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تحرص على تعزيز العمل العربي المشترك في شتى جوانبه بما يمكن مختلف المؤسسات العربية المشتركة سواءً على مستوى الحكومات أو المجالس البرلمانية من العمل على تطوير منظومة متكاملة للعمل العربي المشترك.

وأشار إلى أن المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية المنعقد بالقاهرة اليوم، يعد من أكبر التجمعات على مستوى المجالس البرلمانية العربية ذات التأثير في مجالها الذي ستصدر عنه وثيقة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بعد أن أصبحت ظاهرة الإرهاب المقيت خطراً داهماً يهدد الدول والمجتمعات العربية في حاضرها ومستقبلها، لافتاً إلى أن الوثيقة ستُرفع بعد المصادقة عليها من قبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى مجلس جامعة الدول العربية التاسع والعشرين على مستوى القمة. وثمّن آل الشيخ جهود البرلمان العربي برئاسة عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور مشعل بن فهم السلمي في توحيد الصف البرلماني العربي لخدمة القضايا العربية، وتقوية العلاقات العربية - العربية في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة، مؤكداً أن البرلمان العربي منبر حي للحوار البناء بين ممثلي المجالس العربية يعكس ودية العلاقات العربية وطبيعة شعوبها.


ويسعى البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي تنطلق أعماله اليوم (السبت) بمشاركة رئيس مجلس الشورى، من خلال الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر إلى تقديم معالجة شاملة لظاهرة الإرهاب وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة وتدابير اجتماعية وفكرية واقتصادية وأمنية شاملة ضد كافة أشكال الإرهاب وفي كل بقاع العالم العربي، من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء عليه نهائياً، ونشر مفاهيم الدين الإٍسلامي السمح بشأن التعارف والتسامح والحوار البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، وحماية ونشر وترسيخ هذه المفاهيم والمحافظة عليها وتعزيزها لدى الأفراد والمجتمعات، وتعزيز الشراكات العربية - العربية ومع المنظمات الدولية والدول ذات القدرات المتقدمة في مجال مكافحة الإرهاب.

وتعالج الوثيقة التحديات التي تواجه الأمة العربية في سبيل مكافحة الإرهاب، وخاصةً استمرار إرهاب القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وإنكارها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية، ورفض القوة القائمة بالاحتلال الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وسيصدر عن الجلسة الختامية للمؤتمر بيان مشترك بشأن تطورات الأوضاع في مدينة القدس والأراضي العربية المحتلة.