-A +A
بدر القثامي (الطائف) badr_algtami@
نجحت معلمة أحياء بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف في استثمار المخلفات البيئة المدرسية من أوراق وكتب وبقايا القهوة والشاي وغيرها من مخلفات «السليلوز» باستزراع الفطر النباتي، ما أسهم في خلق موقف تعليمي مهني مبتكر وجاذب، بتوظيف أهداف المادة العلمية لمشاريع الطالبات المستدامة، وتحويل المعلومات العلمية إلى ممارسة مهنية وعملية.

وعمدت المعلمة عبير سعد الشريف بالثانوية الـ36 إلى استزراع الفطر النباتي دون غيره، لما يحويه من قيمة غذائية عالية، من خلال إطلاقها مشروع البايوسفير «إعادة التدوير»، الذي جاءت مرحلته الأولى بتنفيذ عدد من الخطوات، تبدأ بجمع مخلفات القمح وقش الأرز وغيرها من المخلفات الورقية والكرتونية، مروراً بخطوة التعقيم ووضع التقاوي، ثم تأتي فترة الحضانة أو ما يعرف بـ«مرحلة التنفس اللاهوائي»، وفيها يتم ضبط العوامل غير الحيوية للحصول على الثمر في غضون أسبوع.


وأتت المرحلة الثانية من المشروع، بالزراعة المائية بالاعتماد على جهاز «الهيدرونيك»، وهي عملية الزراعة دون تربة، واستخدام عدد من المحاليل والمغذيات اللازمة للنبات، إضافة إلى استخدام مولد طاقة شمسية أو كهربائية، وتستخدم هذه الطريقة في استزراع أنواع متعددة من الخضروات والفواكه والنباتات العطرية.

ودعت المعلمة عبير الشريف في دراسة قدمتها لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، في فئة البحث التربوي، إلى استبدال المشاريع الورقية بمشاريع مهنية تطبيقية، حفاظًا على البيئة، وادخار الوقت والجهد والورق، وتحقيقا لمهنية مستدامة.

وأثنت مساعدة مدير إدارة التخطيط رئيسة قسم التجارب والمشاريع بتعليم الطائف سلطانة العمري على مشروع «البايوسفير» لما يقدمه من فوائد مثمرة للميدان، ونمو مهني مستدام للطالبة داخل وخارج أسوار المدرسة، مؤكدة أهمية دعم مثل هذه المشاريع لإحداث نقلة نوعية في المشاريع المدرسية.