لم يستفق أهالي جازان من فاجعتي الكدمي، التي راح ضحيتها 6 أشقاء ووالدتهم، والمضايا التي أودت بحياة 6 نساء، إلا وطرق الحزن بابا جديدا على أهالي أبوعريش من خلال حادثة مرورية تسبب فيها متهور أدت سرعته الفائقة إلى وفاة وإصابة عدد من الدراجين.
وفي أروقة مستشفى أبوعريش رصدت «عكاظ» فصولا من الحزن والدموع التي انهمرت من عيون أهالي المتوفين على فراق أبنائهم، الذين قضوا في الحادثة، محملين نادي اليرموك نسبة كبيرة من المسؤولية؛ لعدم وجود مواقع تتوفر بها وسائل السلامة لممارسة رياضة الدراجات، رغم تمثيل عدد منهم المنتخبات الوطنية، فيما اكتظت غرف الطوارئ والتنويم بأهالي المصابين الذين سارعوا للاطمئنان على حالات أبنائهم.
وبعبارات الألم تحدث عدد من المصابين عن الحادثة المؤلمة التي تعرضوا لها، معبرين عن حزنهم الكبير على فراق زملائهم أمام أعينهم وتناثر أشلائهم على جنبات الطريق، يقول محمود إبراهيم (15 عاما)، الذي تعرض إلى إصابة في الحوض بعد أن سقط على مسافة كبيرة غير المكان الذي كان فيه: «كالمعتاد في كل يوم يجتمع أكثر من 30 دراجا لممارسة الرياضة، ونقطع مسافات طويلة على الطرق الفرعية؛ نظرا لعدم وجود موقع مخصص لممارسة هوايتنا في سباق الدراجات، ونتعرض كثيرا للمواقف الخطرة».
فيما سرد فؤاد صالح (16 سنة) أحداث الواقعة، وقال: «كنا نسير على إحدى الطرقات الزراعية جنوب أبوعريش، وتفاجأنا بسيارة ودباب يسيران بسرعة كبيرة تجاهنا، مما أدى إلى دهس عدد من المتسابقين، وتعرضت خلالها إلى إصابة أفقدتني الوعي، ولم أستيقظ إلا بعد وقت طويل داخل المستشفى».
من جهته، عبر وليد السيد، الذي يزاول الرياضة منذ 25 عاما، عن حزنه الكبير على فراق زملائه في الحادثة المأساوية، التي كانت لها الأثر الكبير على جميع الفريق. وأشار إلى أن القدر منعه تلك الليلة من ممارسة قيادة الدراجات لانشغاله بوظيفته، لكنه صدم عند سماع خبر الحادثة، وهرع للموقع ووجد زملاءه متساقطين على الأرض نتيجة الدهس؛ بسبب السرعة الكبيرة من قبل السائق المتهور، وما زال عدد منهم في حالة خطرة.
إصابة 4 بشاحنة
سارع 4 أفراد من ذات الفريق، الذين منعتهم ظروفهم في تلك الليلة من عدم ممارسة رياضة الدراجات، للاطمئنان على زملائهم فور سماعهم نبأ وقوع حادثة الدهس، لكنهم تعرضوا إلى حادثة مرورية بعد اصطدامهم بشاحنة قرب مستشفى أبوعريش، ما أدى إلى إصابتهم بإصابات بليغة نتيجة قوة الاصطدام، وتم نقلهم إلى جوار زملائهم الذين تعرضوا للدهس داخل غرف الطوارئ في المستشفى.
المسؤولية على النادي
حمل عدد من أولياء أمور المتوفين والمصابين، نادي اليرموك نسبة كبيرة مما حصل لأبنائهم، وقال خالد هزازي: «يوجد لدي أقارب في حالة الدهس، إضافة إلى أن عددا منهم من طلابي في المدرسة، محملا نادي اليرموك، الذي تنعدم في منشآته كافة وسائل السلامة، جزءا كبيرا مما حصل، متسائلا كيف يسمح لأطفال وشباب أعمارهم صغيرة بممارسة رياضة الدراجات على طرق لا توجد بها مقومات قيادة الدراجات، إضافة إلى غياب المرور وسيارة الإسعاف».
بينما أضاف أحمد عبدالله أن ابنه، الذي يبلغ من العمر 15 عاما، تعرض لإصابة تمثلت في كسر في قدمه، مشيرا إلى أنه سيمنع ابنه مستقبلا من الذهاب للنادي، لعدم توفر البيئة السليمة في ممارسة هواياته.
طريق عديم السلامة
من جهتها، جالت «عكاظ» في الطريق الذي شهد حادثة الدهس، ورصدت حالة الطريق المتهالكة ومساحته الضيقة التي لا تتجاوز 7 أمتار، وتحيط به المزارع في معظم جوانبه، ويسلكه عدد كبير من المركبات والشاحنات مما يتجاوز 90 قرية، إضافة إلى العمالة ومربيي الماشية، فيما جرفت الأمطار أجزاء منه دون إصلاحه.
منشأة اليرموك متهالكة
وانتقد عدد من عشاق الرياضة في محافظة أبوعريش الحالة التي وصلت إليها منشأة النادي، ووصفوها بعديمة الفائدة، وأنها تشكل خطرا على شباب المحافظة من سقوط أجزاء من سقف الصالة الموجودة بها، إضافة إلى التصدعات والتشققات في أرجاء المبنى وغياب الدعم والتحفيز للاعبين، مطالبين هيئة الرياضة بتحسين وتطوير النادي، حتى يخدم شباب المحافظة والقرى التابعة لها، من خلال توفير الأدوات الرياضية بدلا من استقطابها على حسابهم.
وأوضح مدير مكتب هيئة الرياضة بجازان إبراهيم الرياني أن الهيئة مهتمة بما حصل وستؤدي واجبها تجاه المتضررين والنادي.
وفي أروقة مستشفى أبوعريش رصدت «عكاظ» فصولا من الحزن والدموع التي انهمرت من عيون أهالي المتوفين على فراق أبنائهم، الذين قضوا في الحادثة، محملين نادي اليرموك نسبة كبيرة من المسؤولية؛ لعدم وجود مواقع تتوفر بها وسائل السلامة لممارسة رياضة الدراجات، رغم تمثيل عدد منهم المنتخبات الوطنية، فيما اكتظت غرف الطوارئ والتنويم بأهالي المصابين الذين سارعوا للاطمئنان على حالات أبنائهم.
وبعبارات الألم تحدث عدد من المصابين عن الحادثة المؤلمة التي تعرضوا لها، معبرين عن حزنهم الكبير على فراق زملائهم أمام أعينهم وتناثر أشلائهم على جنبات الطريق، يقول محمود إبراهيم (15 عاما)، الذي تعرض إلى إصابة في الحوض بعد أن سقط على مسافة كبيرة غير المكان الذي كان فيه: «كالمعتاد في كل يوم يجتمع أكثر من 30 دراجا لممارسة الرياضة، ونقطع مسافات طويلة على الطرق الفرعية؛ نظرا لعدم وجود موقع مخصص لممارسة هوايتنا في سباق الدراجات، ونتعرض كثيرا للمواقف الخطرة».
فيما سرد فؤاد صالح (16 سنة) أحداث الواقعة، وقال: «كنا نسير على إحدى الطرقات الزراعية جنوب أبوعريش، وتفاجأنا بسيارة ودباب يسيران بسرعة كبيرة تجاهنا، مما أدى إلى دهس عدد من المتسابقين، وتعرضت خلالها إلى إصابة أفقدتني الوعي، ولم أستيقظ إلا بعد وقت طويل داخل المستشفى».
من جهته، عبر وليد السيد، الذي يزاول الرياضة منذ 25 عاما، عن حزنه الكبير على فراق زملائه في الحادثة المأساوية، التي كانت لها الأثر الكبير على جميع الفريق. وأشار إلى أن القدر منعه تلك الليلة من ممارسة قيادة الدراجات لانشغاله بوظيفته، لكنه صدم عند سماع خبر الحادثة، وهرع للموقع ووجد زملاءه متساقطين على الأرض نتيجة الدهس؛ بسبب السرعة الكبيرة من قبل السائق المتهور، وما زال عدد منهم في حالة خطرة.
إصابة 4 بشاحنة
سارع 4 أفراد من ذات الفريق، الذين منعتهم ظروفهم في تلك الليلة من عدم ممارسة رياضة الدراجات، للاطمئنان على زملائهم فور سماعهم نبأ وقوع حادثة الدهس، لكنهم تعرضوا إلى حادثة مرورية بعد اصطدامهم بشاحنة قرب مستشفى أبوعريش، ما أدى إلى إصابتهم بإصابات بليغة نتيجة قوة الاصطدام، وتم نقلهم إلى جوار زملائهم الذين تعرضوا للدهس داخل غرف الطوارئ في المستشفى.
المسؤولية على النادي
حمل عدد من أولياء أمور المتوفين والمصابين، نادي اليرموك نسبة كبيرة مما حصل لأبنائهم، وقال خالد هزازي: «يوجد لدي أقارب في حالة الدهس، إضافة إلى أن عددا منهم من طلابي في المدرسة، محملا نادي اليرموك، الذي تنعدم في منشآته كافة وسائل السلامة، جزءا كبيرا مما حصل، متسائلا كيف يسمح لأطفال وشباب أعمارهم صغيرة بممارسة رياضة الدراجات على طرق لا توجد بها مقومات قيادة الدراجات، إضافة إلى غياب المرور وسيارة الإسعاف».
بينما أضاف أحمد عبدالله أن ابنه، الذي يبلغ من العمر 15 عاما، تعرض لإصابة تمثلت في كسر في قدمه، مشيرا إلى أنه سيمنع ابنه مستقبلا من الذهاب للنادي، لعدم توفر البيئة السليمة في ممارسة هواياته.
طريق عديم السلامة
من جهتها، جالت «عكاظ» في الطريق الذي شهد حادثة الدهس، ورصدت حالة الطريق المتهالكة ومساحته الضيقة التي لا تتجاوز 7 أمتار، وتحيط به المزارع في معظم جوانبه، ويسلكه عدد كبير من المركبات والشاحنات مما يتجاوز 90 قرية، إضافة إلى العمالة ومربيي الماشية، فيما جرفت الأمطار أجزاء منه دون إصلاحه.
منشأة اليرموك متهالكة
وانتقد عدد من عشاق الرياضة في محافظة أبوعريش الحالة التي وصلت إليها منشأة النادي، ووصفوها بعديمة الفائدة، وأنها تشكل خطرا على شباب المحافظة من سقوط أجزاء من سقف الصالة الموجودة بها، إضافة إلى التصدعات والتشققات في أرجاء المبنى وغياب الدعم والتحفيز للاعبين، مطالبين هيئة الرياضة بتحسين وتطوير النادي، حتى يخدم شباب المحافظة والقرى التابعة لها، من خلال توفير الأدوات الرياضية بدلا من استقطابها على حسابهم.
وأوضح مدير مكتب هيئة الرياضة بجازان إبراهيم الرياني أن الهيئة مهتمة بما حصل وستؤدي واجبها تجاه المتضررين والنادي.