حذر مراقبان يمنيان من أن ترحيب ميليشيات الحوثي الانقلابية بمبادرة الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي ناصر محمد لإنهاء الصراع، مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس. وأكدا أن الهزائم المتلاحقة للمتمردين على مختلف الجبهات هي الدافع الرئيسي وراء ترحيبهم بهكذا مبادرة بهدف كسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفهم.
ورأى مستشار الحكومة اليمنية سام الغباري أن المبادرة المطروحة تعبر عن ناصر شخصيا، ولم تأت بجديد كون مثل هذه الرؤية المخادعة كان الحديث يدور حولها في مشاورات الكويت «أبريل 2016م»، وعدّها نسفاً للقرارات الأممية، كونها لم تتحدث عن طبيعة المتمردين ومستقبل سلاحهم العسكري. وقال إن محاولة الرئيس السابق المعروف بتنسيقه الشامل مع إيران وعلاقته المشبوهة مع «حزب الله» لتسويق فكرة «مدنية» عن المتمردين الذين قتلوا رئيس الوفد المتحالف معهم في المشاورات، واغتالوا علي صالح بدم بارد لن تنجح، مؤكداً فشل تلميع ميليشيات تسعى إلى الظهور بصورة حميدة على أنهم مكون سياسي يمكن التفاوض معهم والخروج إلى حلول مدنية، فيما اعتمدوا منذ أيام تأصيلاً كهنوتياً يحدد العرقية الهاشمية كعرق مقدس لا يحق لأحد غيرهم من حكم أي من بلاد المسلمين. واعتبر الغباري أن هذا التأصيل المعتوه يؤكد أنهم يتذرعون بالحلول السياسية لكسب المزيد من الوقت وممارسة الضغوط الدولية على التحالف العربي لإبطاء الحسم العسكري في صنعاء، ومحاولة تقوية صفوفهم وتماسكهم، خصوصا بعد انتفاضة 2 ديسمبر 2017م.
وقال الغباري: مع الأسف نحن نواجه عرقية دينية لها أبعاد أخطر من اليمن، وهزيمتهم هو إنقاذ لليمن والمنطقة العربية بأسرها من جموح أنصار هتلر الجديد، حتى لا تكون المنطقة العربية مسرح الحرب العالمية الثالثة.
وعزا المحلل السياسي جلال الشرعبي، ترحيب الحوثيين بالمبادرة والإعلان عن رغبتهم بالعودة للمفاوضات إلى حاجتهم لاسترداد الأنفاس بعد تعرضهم لهزائم متلاحقة في كل جبهات القتال دون استثناء. وأكد أنهم يريدون استغلال المبادرة لكسب الوقت وترتيب صفوفهم لمرحلة مواجهات مستقبلية، لافتا إلى أن ترحيبهم بها قائم على فكرة إحداث انقسام في المواقف داخل الشرعية، خصوصاً أنهم يعلمون أن إعلان موافقتهم ليمن من إقليمين غير مرحب به من قبل الشرعية التي حددت اليمن الاتحادي من ستة أقاليم.
وقال الشرعبي إن الحوثي يسعى لتخفيف الضغوط الإقليمية والدولية عليه، بعدما وصلت إلى قناعة تامة أن الحوثيين لا يؤمنون بالسلام ولا بالمفاوضات ولا يمكن التوصل معهم لأي حل سياسي كون تاريخهم يشهد عليهم أنهم لا يحترمون عهودا ولا مواثيق، وأن السلام لديهم مجرد تكتيك استعدادا للحرب.
ورأى الشرعبي أن قبول الحوثي بالمبادرة محاولة لإظهار حزب المؤتمر وزعيمه الراحل علي صالح أنهم ضد السلام. ولفت إلى أن الحوثيين بهذا الموقف يضعون المشهد السياسي بين طرفين هم الأول فيه والثاني الشرعية ما يعطيهم مكانة معنوية وسياسية. وأكد أن الحوثي يريد أن يظهر أنه انتصر كونه رحب بمبادرة يمنية للحل، سواء جاءت من الشمال أو الجنوب ولم يتم فرضها من الخارج، مشيراً إلى استحالة قبول عبدالملك الحوثي بالمبادرة عملياً وتسليمه للسلاح لأي جهة كانت ذلك أن مشروع الرجل حسب ما يتخيله لا يتوقف عند حدود اليمن، بل يتعدى ذلك إلى مواجهة واشنطن ما يعني حربا طويلة المدى وفق رؤيته واعتقاده ومنهجه. وأكد أن ترحيب الحوثي مجرد استهلاك إعلامي.
ورأى مستشار الحكومة اليمنية سام الغباري أن المبادرة المطروحة تعبر عن ناصر شخصيا، ولم تأت بجديد كون مثل هذه الرؤية المخادعة كان الحديث يدور حولها في مشاورات الكويت «أبريل 2016م»، وعدّها نسفاً للقرارات الأممية، كونها لم تتحدث عن طبيعة المتمردين ومستقبل سلاحهم العسكري. وقال إن محاولة الرئيس السابق المعروف بتنسيقه الشامل مع إيران وعلاقته المشبوهة مع «حزب الله» لتسويق فكرة «مدنية» عن المتمردين الذين قتلوا رئيس الوفد المتحالف معهم في المشاورات، واغتالوا علي صالح بدم بارد لن تنجح، مؤكداً فشل تلميع ميليشيات تسعى إلى الظهور بصورة حميدة على أنهم مكون سياسي يمكن التفاوض معهم والخروج إلى حلول مدنية، فيما اعتمدوا منذ أيام تأصيلاً كهنوتياً يحدد العرقية الهاشمية كعرق مقدس لا يحق لأحد غيرهم من حكم أي من بلاد المسلمين. واعتبر الغباري أن هذا التأصيل المعتوه يؤكد أنهم يتذرعون بالحلول السياسية لكسب المزيد من الوقت وممارسة الضغوط الدولية على التحالف العربي لإبطاء الحسم العسكري في صنعاء، ومحاولة تقوية صفوفهم وتماسكهم، خصوصا بعد انتفاضة 2 ديسمبر 2017م.
وقال الغباري: مع الأسف نحن نواجه عرقية دينية لها أبعاد أخطر من اليمن، وهزيمتهم هو إنقاذ لليمن والمنطقة العربية بأسرها من جموح أنصار هتلر الجديد، حتى لا تكون المنطقة العربية مسرح الحرب العالمية الثالثة.
وعزا المحلل السياسي جلال الشرعبي، ترحيب الحوثيين بالمبادرة والإعلان عن رغبتهم بالعودة للمفاوضات إلى حاجتهم لاسترداد الأنفاس بعد تعرضهم لهزائم متلاحقة في كل جبهات القتال دون استثناء. وأكد أنهم يريدون استغلال المبادرة لكسب الوقت وترتيب صفوفهم لمرحلة مواجهات مستقبلية، لافتا إلى أن ترحيبهم بها قائم على فكرة إحداث انقسام في المواقف داخل الشرعية، خصوصاً أنهم يعلمون أن إعلان موافقتهم ليمن من إقليمين غير مرحب به من قبل الشرعية التي حددت اليمن الاتحادي من ستة أقاليم.
وقال الشرعبي إن الحوثي يسعى لتخفيف الضغوط الإقليمية والدولية عليه، بعدما وصلت إلى قناعة تامة أن الحوثيين لا يؤمنون بالسلام ولا بالمفاوضات ولا يمكن التوصل معهم لأي حل سياسي كون تاريخهم يشهد عليهم أنهم لا يحترمون عهودا ولا مواثيق، وأن السلام لديهم مجرد تكتيك استعدادا للحرب.
ورأى الشرعبي أن قبول الحوثي بالمبادرة محاولة لإظهار حزب المؤتمر وزعيمه الراحل علي صالح أنهم ضد السلام. ولفت إلى أن الحوثيين بهذا الموقف يضعون المشهد السياسي بين طرفين هم الأول فيه والثاني الشرعية ما يعطيهم مكانة معنوية وسياسية. وأكد أن الحوثي يريد أن يظهر أنه انتصر كونه رحب بمبادرة يمنية للحل، سواء جاءت من الشمال أو الجنوب ولم يتم فرضها من الخارج، مشيراً إلى استحالة قبول عبدالملك الحوثي بالمبادرة عملياً وتسليمه للسلاح لأي جهة كانت ذلك أن مشروع الرجل حسب ما يتخيله لا يتوقف عند حدود اليمن، بل يتعدى ذلك إلى مواجهة واشنطن ما يعني حربا طويلة المدى وفق رؤيته واعتقاده ومنهجه. وأكد أن ترحيب الحوثي مجرد استهلاك إعلامي.