-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
توصلت الجهات الأمنية بالتعاون مع الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة إلى كافة المصابين بنقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من الجالية البرماوية، الذين امتنعوا عن الحضور والمراجعة وانقطعوا عن العلاج ورفضوا إحضار المخالطين لهم، وذلك بعد 6 أشهر من حصرهم في اجتماع سابق العام الماضي، ما دفع الشؤون الصحية بالمنطقة للاستنجاد بالشرطة والجوازات لاستدعائهم.

وأعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة على لسان المتحدث باسمها سلطان الدوسري، في بيان لها أمس (السبت)، أنه تمت إحالتهم للعلاج في مستشفيات العاصمة المقدسة. وأوضح الدوسري أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وجه بتشكيل فريق عمل من الإمارة والشرطة والشؤون الصحية للتواصل مع المصابين الذين لم يستجيبوا للاستدعاءات المتكررة من الجهات الصحية بهدف تقديم العلاج لهم، وتمكنت اللجنة من التواصل معهم وإخضاعهم للعناية الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالعاصمة المقدسة، كما أحضروا المخالطين لهم لإجراء الفحوصات الطبية.


وكان مساعد المدير العام للشؤون الصحية للصحة العامة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور سري عسيري دق ناقوس الخطر في خطاب له موجه لمدير شرطة العاصمة ومدير شعبة جوازات الشميسي، داعيا إلى ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر الصحة العامة في مديرية الشؤون الصحية في شهر ذي القعدة من العام الماضي 1438، بشأن عدم استجابة 94 مصابا من أفراد الجالية البرماوية للاستدعاءات المتكررة من قبل المختصين في مستشفى الملك فيصل بالششة.

وأرفقت «الصحة» بيانا محدثا للمصابين المنقطعين عن العلاج ولم يستجيبوا للمراجعة. وأكد ممثل الجالية الميانمارية (البرماوية) أبوالشمع عبدالمجيد الأركاني أنه «بمجرد تكليف مكتب ممثل الجالية البرماوية تم إحضار أكثر من 50 شخصا من المصابين ومخالطيهم، وخضعوا للعلاج والمتابعة، وتمت توعيتهم توعية نفسية واجتماعية في كيفية التعامل مع هذا المرض، فيما توفي 14 شخصا، وبقي فقط أقل من 20 شخصاً يجري إحضارهم بعد الحصول على معلوماتهم الدقيقة، وما زلنا نتابع موضوعهم لإحضارهم عبر مسؤولي الجالية في الأحياء، ومنهم 11 شخصاً غير برماويين وليس لديهم بيانات بمقر تصحيح أوضاع الجالية البرماوية».