-A +A
«عكاظ» (جدة)
على بعد أعوام ثمان من حضورها الأول، عادت المرأة السعودية مجددا إلى أرفع منصب قيادي وصلت إليه، بعد الأمر الملكي بتمكينها في منصب نائب الوزير مرة أخرى.

فما إن أُعلن عن تسمية الدكتورة تماضر الرماح نائبة لوزير العمل والشؤون الإجتماعية، حتى تداعت إلى الذاكرة التجربة السابقة للدكتورة نورة الفايز بكل تفاصيلها وما واكبها من تقييم وأحداث، غير أن طوق أمنيات براق يقلده كثيرون هذه المرة، نائبة الوزير الجديدة مؤملين في حضور مؤثر ونوعي للمرأة في ميدان مكتظ بالمسؤوليات والتحديات.


وإن كانت السير الخالدة لنساء العرب عبر التاريخ، تذكر حضورهن القوي في تولي المسؤولية وصناعة القرار منذ خنساء العرب تماضر بنت عمرو التي تولت المسؤولية بعزائم تذكرها «القادسية» وصمود سارت بها الركبان، فالآمال معقودة بتماضر أخرى، علها تكون خنساء سعودية في ميدان «وزارة العمل» التي تأتيها مصقولة بتجربة ثرية وفي ظروف مواتية للنجاح، تواكب سقف الطموحات الرفيع، التي يعول السعوديين أن تواكبها بعملها ومسؤولييتها في موقع حساس، يتماس مباشرة مع حياتهم ومعيشتهم.

فالسيرة المهنية لتماضر الرماح متخمة بالخبرات التي تعزز التفاؤل بحضور قوي ومؤثر، بعد أن شغلت منصب وكيلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتحمل مؤهلاً طبياً عالياً من كلية الطب والعلوم الانسانية في جامعة مانشستر، وعملت في عدة مستشفيات وجهات علمية، منها جامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وبعض المراكز المتخصصة في المملكة المتحدة، وحضرت العديد من الدورات والملتقيات العالمية في الطب والعلوم التطبيقية.