-A +A
واس (جدة)
رفع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الموافقة على إقامة مؤتمر "منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه"، مؤكداً أن هذه الموافقة صورة من صور الدعم والعناية التي تلقاها الرئاسة العامة من قيادتنا الرشيدة.

ونوه الدكتور السند بأهمية موضوع المؤتمر، ودوره في بيان المنهج الصحيح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون إفراط أو تفريط، والتحذير من الطرق الضالة التي سعت لاستغلاله في تمرير باطلهم إلى الأمة.


وبين خلال لقاءه الرابع بمنسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة من رؤساء هيئات المحافظات ورؤساء مراكز والأعضاء، أمس في محافظة جدة، أن المؤتمر سيعمل على بيان دور المملكة في العناية بهذه الشعيرة ودعمها، بوصفه من الثوابت في نظامها الأساسي للحكم، مشيراً إلى أن الله سبحانه اختصهم بالقيام بهذه الوظيفة في أشرف البقاع رعاية وحماية لهذا البلد الحرام، عادّاً مهمة الأمر بالمعروف والنهي على المنكر من أجل الوظائف التي اضطلع بها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، والرسل والأنبياء من قبله، كما قال تعالى "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت" .

ولفت الدكتور السند النظر إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قطب الدين وقوامه وشرف لمن انتسب له وعمل به، وهو أعظم صفات نبينا صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى" الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر" وقد نالت هذه الأمة الخيرية والأفضلية على الأمم السابقة بالقيام بهذه الشعيرة كما قال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".

وأوضح الرئيس العام أن القيام بهذه الشعيرة على الوجه الشرعي وفق القواعد والضوابط هو المطلوب من العاملين فنحن نعمل في دولة تقيم شرع الله، ويتكامل فيها هذا الجهاز مع غيره من القطاعات، مؤكدا على أهمية مراعاة التعليمات المنظمة للعمل مع ضرورة الاجتهاد في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التهاون في ذلك وبهذا تتكامل الصورة الصحيحة لأداء رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

من جانبه حذر فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة مكة المكرمة الشيخ فؤاد العمري في كلمته خلال اللقاء من المسالك الضالة التي تسعى لترويج دعاوى باطلة تحت مسمى هذه الشعيرة، بهدف خداع الناس ولبس الحق بالباطل، مشدداً على لزوم الاحتكام إلى كتاب الله الكريم وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في كل الأمور، ففيها الخلاص وإبراء الذمة والحق البيّن.