فيما سوّق مسؤولون في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لما وصفه عميد كلية الهندسة في الجامعة بالإعجاز العلمي مصداقاً لحديث منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم النار فكبروا فإنه يطفئ النار»، انهالت السخرية من بحث أكاديمي يزعم إطفاء النار بالموجات الصوتية البشرية بقول «الله أكبر».
وعلق وكيل جامعة الفيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع والمشترك في براءة الاختراع للجهاز الأستاذ الدكتور عبدالله القاضي عن موجة الجدل التي أشعلها البحث بالقول: «إن الجامعة تسعى دائما إلى دعم وتحفيز كافة الابتكارات والاختراعات التي من شأنها أن تضيف تحولا في المجتمع»، مشدداً على ثقة الجامعة ورغبتها في تقديم تجارب حية أمام الجميع حول «الاختراع المثير للجدل».
ولفت في حديثه لـ«عكاظ» إلى أن ثمة «تقنيات ستغير مجرى وطريقة الأسلوب في إخماد الحرائق، وهذا سيأتي من خلال تصنيع منتج مرتبط بالموجات الصوتية تم حصول براءة اختراع عليه»، مضيفاً: الجامعة متعاقدة مع مكاتب محاماة قانونية دولية أمريكية تسعى لتسجيلها في المنظمات الدولية، إضافة إلى براءات الاختراع الأخرى التي حصلت عليها الجامعة.
وأصر أحد مقدمي البحث الذي يعمل في قسم هندسة المباني بكلية العمارة في جامعة الفيصل الدكتور هاني السيد على أن بحثه خضع للاختبارات في المكتب الأمريكي قبل عامين، مستدركاً «لم أكن أفضل ناشر معلومات عن هذا الاختراع قبل السادس من مارس لمعرفتي بأن بعض التعليقات ستتهكم».
وقال السيد لـ«عكاظ» إنه حصل على موافقة المكتب الوطني الأمريكي لبراءة الاختراع حول ما قدمه بعدما خضع اختراعه للاختبار على مدى عامين، لافتاً إلى أن اختراعه سيسجل ضمن الاختراعات اليوم (الثلاثاء).
وشدد السيد على أن اختراعه خضع لاختبارات بمشاركة 60 شخصا من جنسيات عدة يتحدثون اللغة العربية لمعرفة مدى تأثر النار بالموجات الصوتية، موضحاً تبين أن النتيجة واحدة، كما أنه أخضعها لجمل عدة و«كانت بعض الجمل وليس جميعها ذات تأثير عند وصولها إلى تردد 125 هرتزا، إلا أن كلمة الله أكبر كانت الأكثر تأثيرا».
وأكد السيد أنه مكث على بحث «الاختراع» وتقديمه عاما ونصف العام، مستطرداً «الاختراع ليس عبارة عن جهاز، وإنما هو نظام يعتمد على تحويل صوت البشر إلى طاقة تحت ترددات معينة تساهم في إطفاء النار».
وانتقد رئيس قسم فيزياء، فضل عدم نشر اسمه لـ«عكاظ»، ما أسماه محاولة إقحام الدين في المسألة، ووصف الاختراع بـ«الدجل البعيد عن العلم».
من جهته، رفض أستاذ الفيزياء في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد الغامدي أن تكون نتائج «بحث السيد» صحيحة.
وقال الغامدي لـ«عكاظ» إن صاحب الاختراع لم يقدم ترددات النار وما هي ترددات الصوت والتداخل الذي حدث بين الترددات، هل هي بناء أو هدم، مضيفاً «إذا كان التداخل هداما فالاختراع قابل للصحة بشكل جزئي كونه إذا كان التداخل هداما يلغي ترددات النار وإذا كان بناء سيزيدها».
وأوضح الغامدي أن النار عبارة عن خليط من ترددات مختلفة والصوت له ترددات مختلفة وأن تردد الصوت ضعيف أمام تردد النار، وأنه يمكن أن موجة الصوت معاكسة لموجة النار ولكن من أوجه مختلفة «ولم يسبق أن أثبت العلم أن صوت البشر يمكن أن يطفئ النار».
وأكد رئيس قسم الفيزياء بجامعة جازان المتخصص في الفيزياء النووية والجسيمية غالب سويدي لـ«عكاظ» أنه لا يمكن إطفاء النار بالصوت البشري.
وقال أبا الخيل لـ«عكاظ» إن بعض أهل العلم يعتبر الحديث «ضعيفاً»، وأن الروايات المتعددة التي تشير إلى أثر التكبير على تخفيف الرياح وذهابها وخصوصاً السوداء منها «ضعيفة أيضاً».
وأكد أن الأدلة الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وفضل التكبير وأثره الإيجابي على الإنسان وتعظيمه لله وتقوية صلته به معلومة.
وأضاف «صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان علا شاهقاً كبر وإذا نزل مكاناً منخفضاً سبح، وكان أيضاً صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يعجبه أو يستكرهه يكبر، ولذلك فإنه لا يكتفى بالتكبير على إطفاء النار بل يستعان به للتشجيع والتحفيز على ذلك، وبناءً على ذلك فإنه ينبغي الابتعاد عن مثل هذه الاستشهادات التي لا أصل لها، وقد تستغل لاستدرار العواطف والتأثير على الناس من خلال الدعاية لها عبر هذه الأساليب والطرق والله أعلم».
وعلق وكيل جامعة الفيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع والمشترك في براءة الاختراع للجهاز الأستاذ الدكتور عبدالله القاضي عن موجة الجدل التي أشعلها البحث بالقول: «إن الجامعة تسعى دائما إلى دعم وتحفيز كافة الابتكارات والاختراعات التي من شأنها أن تضيف تحولا في المجتمع»، مشدداً على ثقة الجامعة ورغبتها في تقديم تجارب حية أمام الجميع حول «الاختراع المثير للجدل».
ولفت في حديثه لـ«عكاظ» إلى أن ثمة «تقنيات ستغير مجرى وطريقة الأسلوب في إخماد الحرائق، وهذا سيأتي من خلال تصنيع منتج مرتبط بالموجات الصوتية تم حصول براءة اختراع عليه»، مضيفاً: الجامعة متعاقدة مع مكاتب محاماة قانونية دولية أمريكية تسعى لتسجيلها في المنظمات الدولية، إضافة إلى براءات الاختراع الأخرى التي حصلت عليها الجامعة.
وأصر أحد مقدمي البحث الذي يعمل في قسم هندسة المباني بكلية العمارة في جامعة الفيصل الدكتور هاني السيد على أن بحثه خضع للاختبارات في المكتب الأمريكي قبل عامين، مستدركاً «لم أكن أفضل ناشر معلومات عن هذا الاختراع قبل السادس من مارس لمعرفتي بأن بعض التعليقات ستتهكم».
وقال السيد لـ«عكاظ» إنه حصل على موافقة المكتب الوطني الأمريكي لبراءة الاختراع حول ما قدمه بعدما خضع اختراعه للاختبار على مدى عامين، لافتاً إلى أن اختراعه سيسجل ضمن الاختراعات اليوم (الثلاثاء).
وشدد السيد على أن اختراعه خضع لاختبارات بمشاركة 60 شخصا من جنسيات عدة يتحدثون اللغة العربية لمعرفة مدى تأثر النار بالموجات الصوتية، موضحاً تبين أن النتيجة واحدة، كما أنه أخضعها لجمل عدة و«كانت بعض الجمل وليس جميعها ذات تأثير عند وصولها إلى تردد 125 هرتزا، إلا أن كلمة الله أكبر كانت الأكثر تأثيرا».
وأكد السيد أنه مكث على بحث «الاختراع» وتقديمه عاما ونصف العام، مستطرداً «الاختراع ليس عبارة عن جهاز، وإنما هو نظام يعتمد على تحويل صوت البشر إلى طاقة تحت ترددات معينة تساهم في إطفاء النار».
وانتقد رئيس قسم فيزياء، فضل عدم نشر اسمه لـ«عكاظ»، ما أسماه محاولة إقحام الدين في المسألة، ووصف الاختراع بـ«الدجل البعيد عن العلم».
من جهته، رفض أستاذ الفيزياء في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد الغامدي أن تكون نتائج «بحث السيد» صحيحة.
وقال الغامدي لـ«عكاظ» إن صاحب الاختراع لم يقدم ترددات النار وما هي ترددات الصوت والتداخل الذي حدث بين الترددات، هل هي بناء أو هدم، مضيفاً «إذا كان التداخل هداما فالاختراع قابل للصحة بشكل جزئي كونه إذا كان التداخل هداما يلغي ترددات النار وإذا كان بناء سيزيدها».
وأوضح الغامدي أن النار عبارة عن خليط من ترددات مختلفة والصوت له ترددات مختلفة وأن تردد الصوت ضعيف أمام تردد النار، وأنه يمكن أن موجة الصوت معاكسة لموجة النار ولكن من أوجه مختلفة «ولم يسبق أن أثبت العلم أن صوت البشر يمكن أن يطفئ النار».
وأكد رئيس قسم الفيزياء بجامعة جازان المتخصص في الفيزياء النووية والجسيمية غالب سويدي لـ«عكاظ» أنه لا يمكن إطفاء النار بالصوت البشري.
أبا الخيل لـ«عكاظ» : استشهاد لا أصل له!
أكد عضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل أن الحديث الذي استدل به المخترع على جهازه «لا يصح»، مشدداً على أن بعض أهل العلم وصفه بـ«الحديث الباطل».وقال أبا الخيل لـ«عكاظ» إن بعض أهل العلم يعتبر الحديث «ضعيفاً»، وأن الروايات المتعددة التي تشير إلى أثر التكبير على تخفيف الرياح وذهابها وخصوصاً السوداء منها «ضعيفة أيضاً».
وأكد أن الأدلة الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وفضل التكبير وأثره الإيجابي على الإنسان وتعظيمه لله وتقوية صلته به معلومة.
وأضاف «صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان علا شاهقاً كبر وإذا نزل مكاناً منخفضاً سبح، وكان أيضاً صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يعجبه أو يستكرهه يكبر، ولذلك فإنه لا يكتفى بالتكبير على إطفاء النار بل يستعان به للتشجيع والتحفيز على ذلك، وبناءً على ذلك فإنه ينبغي الابتعاد عن مثل هذه الاستشهادات التي لا أصل لها، وقد تستغل لاستدرار العواطف والتأثير على الناس من خلال الدعاية لها عبر هذه الأساليب والطرق والله أعلم».