أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوة وصلابة العلاقات السعودية المصرية، وأنها عصية على التخريب، واصفاً نظام الملالي بـ«نمر من ورق».* حرب اليمن قاربت على تحقيق أهدافها ونهايتها وشيكة
* شيعة السعودية يساهمون في نهضتها ويتولون مناصب قيادية
* «نيوم» يعود بالرخاء على المملكة ومصر
* نصرة القضية الفلسطينية من الثوابت السعودية والمصرية
واعتبر الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه أمس الأول (الإثنين) في منزل السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية، أن قضية قطر تافهة جداً، وأن شارعاً واحداً في مصر أكثر عدداً من سكان قطر. وأضاف: «أي وزير في الحكومة السعودية يستطيع أن يحل الأزمة القطرية».
ولفت ولي العهد إلى أن هناك عُقَداً نفسية تحرك حكام قطر تجاه الدول العربية، مؤكداً أن طريقة حل الأزمة مع قطر ستكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأمريكية الكوبية بشكل كبير، ما أدى إلى قطع الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا وفرضت حظراً اقتصادياً عليها، بدأ في أكتوبر 1960، ولم يتم تخفيف سوى عدد من القيود خلال فترة الرئاسة الأولى لأوباما.
وأبدى إعجابه بالمشاريع العملاقة التي زارها برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنها تنعكس إيجاباً على معدل النمو.
ولفت إلى أن المشاريع المصرية جاءت نتيجة ثروة بشرية كبيرة. مضيفاً: «ما رأيته من مشاريع عملاقة هو نتيجة حالة عمل كبيرة تراهن على المستقبل، وأثمر ذلك بالفعل عن ارتفاع نسبة النمو بشكل فاجأ العالم وفاجأني شخصياً. مصر الآن في أفضل أوضاعها من الناحية الاقتصادية والقادم أفضل».
وحول مشروع «نيوم»، أوضح الأمير محمد بن سلمان أن هذا المشروع يشهد في جوانبه تعاوناً مشتركاً بين مصر والسعودية، وسيؤدي إلى رخاء البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياحي، وستشارك مصر مع المملكة في أحد جوانبه من خلال المشاريع التي ستتم على الأراضي المصرية، وتستثمر السعودية في إنشاءات كبيرة.
وحول الإصلاحات السعودية، بيّن ولي العهد، أن هذه الإصلاحات الاجتماعية، بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة وحضور النساء لمباريات كرة القدم، لا تتعارض مع الإسلام. وأضاف: «الإسلام دين سمح، ونحن نفتح نقاشاً واسعاً مع كل الأفكار والتيارات في المملكة، وفي مرحلة ماضية كانت نسبة التطرف حوالى 60%، أما الآن فهي لا تتجاوز 10%».
وأشار إلى أن كل ما تقوم به المملكة ينعكس على الأوضاع الاقتصادية وعلى المواطن، خصوصاً الشباب، منوهاً بأن السعوديين كانوا يقضون إجازاتهم في الخارج، والآن بدأوا يلتفتون للسياحة الداخلية مع إنعاش المناخ السياحي داخل المملكة.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الأمير محمد بن سلمان موقف بلاده المؤيد لحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبراً أن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 هي من الثوابت السعودية والمصرية.
وبخصوص دعم الحكومة الشرعية في اليمن، قال: «إن الحرب هناك قاربت على تحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين، وأن نهايتها وشيكة بعد تحقيق أهدافها»، مستنكراً الممارسات العدائية لإيران، واعتبر أن نظام الملالي «نمر من ورق»، كما نفى ولي العهد أي اضطهاد للشيعة في بلاده، وقال: «شيعة السعودية يساهمون في نهضتها ويتولون مناصب قيادية».