DXsT6ANX0AEa5gy.jpg large
DXsT6ANX0AEa5gy.jpg large
-A +A
«عكاظ» (الجزائر)

أكد وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف على ضرورة مواجهة التدخلات الإيرانية في مختلف دول العالم لا سيما العربية، سواءً على الصعيد المباشر أو عبر أذرعها الإرهابية، مشدداً على أن إيران «بدعمها للإرهاب وسعيها لزعزعة الاستقرار وتمزيق المجتمعات من خلال أذرعها الإرهابية والمتطرفة التي قامت بتأسيسها ورعايتها في عدد من دولنا العربية لا بد أن ينظر إليه على أنه خطر يتطلب مواجهته، لا سيما أن هذه المنظمات الارهابية أصبحت تتحدى الحكومات الشرعية وتخطف منها القرار والسيادة»

ودعا وزير الداخلية السعودي إلى «تكثيف التعاون بين أجهزتنا الأمنية في مختلف المجالات، يُعد مطلباً أساسياً تحتمه الظروف المحيطة بنا، ولابد من التأكيد هنا على أن الخطط والتقارير الأمنية التي سنناقشها اليوم تهدف إلى الدفع بالعمل الأمني العربي المشترك، ومن أبرزها مشروع الخطة الأمنية التاسعة، ومشروع الخطة المرحلية للاستراتيجية العربية للأمن الفكري، ومشروع الخطة الإعلامية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، والتقرير المتعلق بالتحديات الأمنية في المنطقة العربية والسبل الكفيلة بمعالجتها».

وقال الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف في كلمةٍ ألقاها خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في الجزائر تحت رعاية الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وبمشاركة وفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومشروع مكافحة الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

ويذكر أنه فور وصول الأمير عبدالعزيز بن سعود، التقطت الصور التذكارية لوزراء الداخلية العرب مع دولة رئيس وزراء الجمهورية الجزائرية أحمد أويحيى بهذه المناسبة، ثم بدأت أعمال الدورة الـ 35 بتلاوة آيات من القرآن، وإلقاء عدد من الكلمات.

وكان رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى قد ألقى كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في الجزائر، مشيداً بالعمل الكبير الذي يقوم به وزراء الداخلية في مجال الحفاظ على أمن المجتمعات العربية.

كما ألقى وزير الداخلية الجزائري نورالدين بدوي كلمة راعي الدورة فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أكد فيها أهمية تنسيق الجهود بين وزراء الداخلية العرب وتكثيف الجهود للمحافظة على سلامة الوطن العربي، داعياً إلى ضرورة التكاتف لمحاربة الإرهاب الذي عانت منه بعض الدول العربية.

فيما أشاد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان، بالدعم الكبير لمسيرة التعاون الأمني العربي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وبيّن معاليه أن اختيار الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب، يأتي تقديراً للدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للمجلس، ونظراً لحرص سموه شخصياً على تعزيز الدور البناء الذي قامت به المملكة في نشأت المجلس وتطوره.

وقبيل بدء الجلسة الختامية، قدم الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف درعاً تذكارياً باسم مجلس وزراء الداخلية العرب، لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، نظير رعايته لأعمال الدورة الـ 35 للمجلس، وتسلم الدرع نيابة عن فخامته دولة رئيس مجلس الوزراء الجزائري.

كما تسّلم سمو وزير الداخلية درعاً تذكارياً من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تقديراً للجهود التي يبذلها سموه في تطوير أعمال المجلس.