جانب من أعمال الدورة.   (واس)
جانب من أعمال الدورة. (واس)
-A +A
هناء البنهاوي، محمد حفني (القاهرة)okaz_online@
أعلن وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان، تأجيل القمة العربية القادمة في دورتها الـ29 في الرياض، إلى شهر أبريل القادم، مؤكداً أن هنالك مشاورات تجرى لتحديد تاريخها. ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك، أمس (الأربعاء) مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في ختام أعمال الدورة الـ149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة السعودية، إلى أن موعد عقد القمة العربية كان في أواخر مارس الجاري كما جرت العادة، إلا أن موعد انتخابات الرئاسة في مصر استدعى اقتراح موعد آخر لم يتناسب مع الأردن (الرئيس الحالي للقمة)، ما دعا لإجراء مشاورات لتحديد تاريخ جديد في شهر أبريل القادم.

وكان قطان حذر، أثناء الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب أمس، من أن المنطقة العربية تمر بواحدة من أخطر مراحل تاريخها الحديث، ودولها مهددة في بقائها ووجودها، مؤكدا أن المملكة تعتبر التعاون بين الدول العربية دعامة لحفظ أمنها واستقرارها، مشددا على أن القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية، وأن المملكة مؤمنة بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.


وأوضح قطان أن دول التحالف العربي أكدت أن حربها ستتواصل ضد الميليشيات المسلحة، مستعرضا جهود المملكة ودول التحالف لدعم الأوضاع الإنسانية باليمن، مؤكدا أن صواريخ الحوثيين تستهدف المملكة والحرمين الشريفين ومدن المملكة وهذا خط أحمر وستستمر السعودية في دفاعها عن أراضيها حتى لو استمر الأمر سنوات ومهما كلّف من جهد ومال حتى يشعر مواطنو المملكة بالأمان.

وانتقد قطان عجز المجتمع الدولي اتخاذ القرارات الحاسمة لحل الأزمة السورية، داعياً إلى دعم الجهود السياسية للخروج بحل يحافظ على سلامة الصف الليبي، مؤكدا حرص المملكة على دعم أمن واستقرار العراق، باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومي العربي.

ودعا لصد التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ودعمها للإرهاب وانتهاك الاتفاقات الدولية، خاصة المتعلقة بالصواريخ الباليستية، لافتا إلى أن إقامة علاقات طبيعية مع طهران يعتمد على الكف عن التدخل ومحاولات بث الفتنة، مجددا التأكيد على ضرورة إصلاح منظومة الجامعة العربية. وكشف أن المملكة ستطرح خلال رئاستها للقمة العربية القادمة تصورها الكامل لإصلاح هذه المنظومة، كما دعا إلى إصلاح النظام المالي.

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مؤسسة الجامعة العربية هي العمود الفقري الخاص بالنظام الأمني العربي ودورها في الدفاع عن الأمن القومي العربي يستثير بعض دول الجوار، وإن كل من يتحدث بأن هذه المؤسسة (الجامعة العربية) لا فائدة لها، لا يرغبون في الخير للعرب، منتقدا ممارسات إيران ضد المملكة.

وأكد أن الموقف العربي لا يمكن التنازل عنه في رفض الطرح الأمريكي بشأن القدس، مبينا أنه لا حل سوى سياسي بين الأطراف المتنازعة في سورية.