-A +A
حسن النجراني (لندن) hnjrani@
قال المؤلف والكاتب البريطاني بيتر فرانكوبان في مقال نشرته صحيفة «Evening Standard» البريطانية، إن على البريطانيين أن لا يسمحوا بفشل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهو طموح ومذهل، ويهدف إلى قيادة وطنه إلى عصر جديد.

وقال فرانكوبان في مقال مطول عن محمد بن سلمان نشره أمس إن ولي العهد قام بالتغيير في المملكة، وتعد زيارته لبريطانيا اختباراً وتحديا للندن في إثبات حسن النوايا تجاه المملكة، خصوصا أن بريطانيا تحتاج إلى حليف وثيق تتعامل معه في منطقة الشرق الأوسط وخدمة مصالحها.


وأشار الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تقف فيه المملكة المتحدة على مفترق طرق في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، إذ تحاول فك الارتباط ومواجهة العالم الجديد بالنسبة لها، فإنه يعتبر مهما جدا عقد علاقات وثيقة وصحيحة مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، وأن ما حدث في الماضي من أحداث إرهابية في الشرق الأوسط هو بسبب وصول الخميني والثورة في إيران إلى سدة الحكم في 1979، وهو ما أدى إلى إرهاب في المنطقة وفي العالم.

وأضاف فرانكوبان أن محمد بن سلمان طموح، ويعمل بشكل مركز ومثير للإعجاب، فهو قد ارتقى السلم في المملكة، وأصبح الشخص الأكثر أهمية في المملكة وخارجها، ويقودها حاليا إلى حقبة جديدة، كما قام بحملة ضد الفساد، التي طالت أمراء ووزراء وعددا من رجال الأعمال، كما قام بسلسلة من الإصلاحات ومن ضمنها ضريبة القيمة المضافة، التي ستساعد في تطوير الخدمات العامة، ورفع القيود عن المرأة، كما يعمل على مبادرات جديدة وطموحة لمشروع نيوم على البحر الأحمر، والذي تبلغ تكلفته نحو 500 مليار دولار، وهو مدينة التكنولوجيا الحيوية والمدينة الرقمية الكبرى.

وقال الكاتب إن هناك العديد من التحديات التي تواجه ولي العهد خلال تقديم أفكاره الطموحة، ومن ذلك مقاطعة قطر، وتخفيف حدة التوتر مع إيران، وإنهاء الحرب في اليمن، وأن بريطانيا إذا كان لها دور عالمي تود أن تلعبه في القرن الواحد والعشرين فعليها أن تتعاون مع ولي العهد محمد بن سلمان على مواجهة التحديات، باعتبار المملكة هي المفتاح للاستقرار في الشرق الأوسط والعودة للإسلام المعتدل، وأن لقاء الأمير محمد بن سلمان بالبابا القبطي في مصر هو رسالة واضحة للشباب السعودي بضرورة احترام قادة الأديان الأخرى.