رغم المناوشات وإطلاق القذائف والهجوم المستمر على الشريط الحدودي ومحاولة الدخول لمحافظة ظهران الجنوب والقرى التابعة لها (علب، المجازة، الحاجر، الربوعة، المسيال، حصن الحماد)، إلا أن الرجال البواسل يدحرون ويقضون على كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الوطن، وسط يقظة على مدار الساعة. وأكد قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سلطان العنزي لـ«عكاظ»، أن القيادة التي أثبتت للعالم أنها قادرة على لجم الأعداء، تدعم وبشكل مستمر بالآليات من أسلحة وذخائر وعربات وكمرات حرارية لحدود الوطن، وبشكل مكثف للشريط الحدودي المحاذي لليمن، هدفها من ذلك ترسيخ الأمن والأمان للمواطن، مشددا على أن حدود المملكة آمنة بما فيها القرى الحدودية رغم سقوط المقذوفات الحوثية والتي تكون في أماكن خالية وبعيدة وغالبا ما تسقط في الجبال، كدليل يثبت إفلاسها وترنحها، كما يدرك العدو أن الرد دائما يكون بشكل مباشر وشرس من قبل القوات السعودية المشتركة، مبينا أن مجموعة من الحوثيين حاولوا قبل أيام الدخول من جنوب محافظة ظهران الجنوب، وتم تبادل إطلاق النار معهم، وقد استشهد أحد أفراد رجال حرس الحدود وهو الجندي أول منصور سعيد القحطاني، الذي تمت الصلاة عليه في جامع الحرجة، وتم دفنه هناك، وتم نقل تعازي القيادة لذويه، ولكن بالمقابل تم القضاء على 18 حوثيا في تلك المواجهة، والرجال البواسل منتشرون بشكل كبير على الحدود، ونذروا أنفسهم للدفاع عن الدين والوطن، ومعنوياتهم مرتفعة ومتربصون للعدو في مكان وزمان. من جهتهم، أوضح عدد من الأهالي بمحافظة ظهران الجنوب لـ«عكاظ»، أنهم يتابعون بكل فخر واعتزاز انتصارات جميع القوات العسكرية، التي لقنت الحوثيين دروسا لن ينسوها. وقال محمد مرعي آل عريعر (متقاعد من الأمن العام)، إنه لن يتأخر عن تلبية نداء الواجب، والالتحاق بالجبهات متى فتح له وغيره المجال، وبخاصة أن المواطنين يدركون أن هذه الميليشيات الإرهابية تسعى إلى تنفيذ أجندة إيرانية خبيثة لا تريد الخير للمملكة وشعبها. ولفت إلى أن محافظة ظهران الجنوب تعيش حالة من الأمن والسعادة، والمواطنين يمارسون حياتهم اليومية بشكل اعتيادي. وأوضح طاهر خليل أن المحاولات الحوثية أصبحت مثار سخرية سكان الحدود، وبخاصة الأطفال الذين يتندرون بقذائفها التي تسقط في الجبال أو أماكن خالية بعيدا عن السكان. وأكد المواطن علي ظافر آل صالح أحد سكان قرى الحاجر الحدودية، أن أبناء الشريط الحدودي يقفون خلف قيادتهم ورغبتهم في بذل الأرواح والأموال فداء للوطن، مجددا العهد والولاء باسم الجميع.