-A +A
جاءت إرهاصات النتائج التي حققتها وتحققها زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكبر من كل التوقعات حتى المتفائلة منها، فالمتابع لمسار الزيارة ومحطاتها وحصادها سيجد حصيلة هائلة لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تثمر عنها زيارة واحدة.

وهذا ما يؤكد أن الزيارة خُطط لها جيداً لتؤتي ثمارها، فعلى المسار الإستراتيجي نجد أن الزيارة أعادت جسور العلاقات السعودية - الأمريكية، إلى سابق ديدنها، القائم على الشراكة والمصالح المشتركة، وعلى السياق الاقتصادي والمالي، رسمت الزيارة صورة المملكة واقتصادها القوي والطموح جداً في رؤية 2030، أما في المجال الاستثماري، فالزيارة ذهبت إلى أبعد مدى ورسمت صياغة جديدة للمجال الاستثماري في المملكة.


وعلى صعيد الجانب العسكري، نجد أن حصيلة الزيارة جاءت متوافقة مع رؤية سمو ولي العهد في تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية بأفضل التقنيات والقدرات العسكرية الحديثة. إن هذه الزيارة ليست محطة تَواصُل الشراكة بين الرياض وواشنطن وحسب، بل عززت موقع المملكة في العالم، باعتبارها قائدة الشرق الأوسط وإحدى الدول الداعمة للسلام والأمن العالميين.