بعد أن أشعل ولي العهد محمد بن سلمان فتيل رؤية 2030، توقّد لهيبها بـ «الفكر»، وفي مدينة العلم والتقنية والاقتصاد «بوسطن» أصبحت تنادي بـ «هل من مزيد؟» لتشتعل بـ«التطور» في أرض المملكة.
وقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرًا، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا في مدينة «بوسطن»، بين الابتكارات الصناعية والأبحاث العلمية في أروقة أعرق الجامعات وكبرى مراكز التكنولوجيا، لإبرام الاتفاقات التي تصب في تقدم المملكة.
وتنقل ولي العهد ما بين مركز (آي بي إم واتسون) للصحة في مدينة بوسطن الأمريكية، ثم انتقل إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، زار خلالها مختبر البايو ميكاترونكس، الذي يعمل على استخدام التقنيات الحديثة في الأطراف الصناعية، كما زار جامعة هارفرد، إذ التقى عميد الجامعة آلان غاربر وأعضاء من هيئة التدريس.
وعقد ولي العهد في بوسطن اجتماعاً مع رؤساء الجامعات وكبرى الكليات والمعاهد فيها، لاستعراض مجالات التعاون بين المملكة والمؤسسات التعليمية في بوسطن في الجانبين العلمي والبحثي، وتعميق الشراكة معهم عبر عدة مبادرات وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وتضم بوسطن العديد من الكليات والجامعات في المنطقة ما يجعلها مركزًا دوليًا للتعليم العالي، بما في ذلك القانون والطب والهندسة والأعمال التجارية، وتعتبر المدينة رائدة على مستوى العالم في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
وتحتضن بوسطن عشرات الشركات العالمية في مجال التقنية، وغيرها من المجالات، إذ تحتضن أكثر الأساتذة الأكاديميين الموهوبين في العالم، والذين يعتنون بالطلاب، ومسؤولين عن التعليم الأكاديمي، في 52 مؤسسة تعليمية أكاديمية، تتمثل في ثماني جامعات بحثية منها، جامعة هارفارد، معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة بوسطن.
وتعد جامعة هارفارد الجامعة الأولى التي تأسست في المدينة، ويصل ناتج الجامعة الإجماليّ أكثر من 36 مليارًا دولار أمريكيّ، وهي موطن لـ 47 شخصاً حصلوا على جائزة نوبل، ودرس فيها رئيسا دولتين مشهورتين، و48 شخصاً حصلوا على جائزة بوليتزر، كما أنها تحتوي على أكبر مكتبة أكاديميّة بواقع ستة ملايين كتاب، وهي إحدى الجامعات الرائدة في مجال الدراسات الطبيّة، والقانون، والأعمال التجاريّة.
أما معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، تخرّج من المعهد الكثير من العلماء والمهندسين البارزين في العالم؛ إذ حصل منهم على 80 جائزة نوبل، و56 ميدالية وطنيّة في مجال العلوم، و28 شخصاً حَصلوا على الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار، ويُنفق المعهد أكثر من 10 مليارات في مجالي الفنون، والعلوم الإنسانيّة، ومن أشهر الشخصيّات التي درست في المعهد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي السابق، أما جامعة بوسطن فيبلغ عدد طلابها 30 ألف طالب وطالبة، وهي رابع أكبر جامعة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمضي المملكة العربية السعودية قدمًا نحو الاستفادة من البيئات العلمية والبحوث العالمية، بإبرام اتفاقات تقنية وبحثية، تمثلت في تعاون بين شركة أرامكو السعودية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول التطوير المستدام في قطاع الطاقة، وتعاون في أبحاث الانحلال الحراري للغاز الطبيعي بين شركة سابك ومعهد ماساتشوستس، وإنشاء مركز أبحاث في نظم الهندسة المعقدة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد ماساتشوستس، والتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى بريغهام للنساء لصالح مركز التميز في الطب الحيوي، وشراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة تطوير المنتجات البحثية لإنشاء مركز لإنتاج اللقاحات ومنتجات البيوتيك في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، زمالة ابن خلدون بين معهد ماساتشوستس ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وإنشاء مركز لصناعة اللقاحات والمنتجات البيوتيك بين جينرال إلكتريك للصحة وأفلام فوجي دايوسنث لتقنية البايوتك، وذلك لتوريد المعدات وتطوير علاج لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسي.
وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتورة جواهر العنزي أن التعاون الأمريكي السعودي في مجال البحوث العلمية ليس حديثًا، بل ممتد على مدى عشرات السنوات، إذ دأبت الجامعات السعودية على ابتعاث طلابها منذ بداية نشأتها ؛ علاوة على انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي مازال مستمرا، كما أن وزارة التعليم تقوم حاليا بابتعاث المعلمين عبر برنامج خبرات لتدريبهم في أرقى الجامعات وعلى رأسها الجامعات الأمريكية.
وقالت: «إن كل هذا الاحتكاك بين الثقافتين له مردود إيجابي على البحث العلمي، إذ يقوم الطلاب وخاصة طلاب الدراسات العليا بأبحاث علمية بإشراف أساتذتهم ويستفيدون من خبرة أولئك الأساتذة في أداء أبحاثهم بإتقان وتمكن، ولا ننسى أن كثيرا من الطلاب وخصوصا في مجال الطب قد درسوا فيها وحصلوا على الزمالة، وكثير منهم قدم أبحاثا متميزة في الجامعات وتمت الإشادة بها، كما يحرص الكثير من الباحثين على المشاركة بأبحاثهم في المؤتمرات الأمريكية لقوتها وحداثة المواضيع التي تناقشها، وكذلك يحرص الأكاديميون وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية على نشر أبحاثهم في المجلات الأمريكية المعتمدة والمحكمة، وهذا يكسبهم الخبرة البحثية ويبني جسرًا من التواصل البحثي بين السعودية وأمريكا».
وبينت العنزي أنه من الممكن الاستفادة من مراكز البحوث العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عقد مزيد من الشراكات والاتفاقيات واستمرار التعاون المثمر بين البلدين على المستوى العلمي، مضيفة: «نأمل أن يسفر التعاون عن نقل التجربة البحثية الأمريكية والاستفادة منها، كما أنه من المناسب استقطاب الكفاءات الأمريكية في مجال البحوث العلمية لنقل تجربتهم البحثية لجامعاتنا ومراكز الأبحاث لدينا».
وقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرًا، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا في مدينة «بوسطن»، بين الابتكارات الصناعية والأبحاث العلمية في أروقة أعرق الجامعات وكبرى مراكز التكنولوجيا، لإبرام الاتفاقات التي تصب في تقدم المملكة.
وتنقل ولي العهد ما بين مركز (آي بي إم واتسون) للصحة في مدينة بوسطن الأمريكية، ثم انتقل إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، زار خلالها مختبر البايو ميكاترونكس، الذي يعمل على استخدام التقنيات الحديثة في الأطراف الصناعية، كما زار جامعة هارفرد، إذ التقى عميد الجامعة آلان غاربر وأعضاء من هيئة التدريس.
وعقد ولي العهد في بوسطن اجتماعاً مع رؤساء الجامعات وكبرى الكليات والمعاهد فيها، لاستعراض مجالات التعاون بين المملكة والمؤسسات التعليمية في بوسطن في الجانبين العلمي والبحثي، وتعميق الشراكة معهم عبر عدة مبادرات وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وتضم بوسطن العديد من الكليات والجامعات في المنطقة ما يجعلها مركزًا دوليًا للتعليم العالي، بما في ذلك القانون والطب والهندسة والأعمال التجارية، وتعتبر المدينة رائدة على مستوى العالم في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
وتحتضن بوسطن عشرات الشركات العالمية في مجال التقنية، وغيرها من المجالات، إذ تحتضن أكثر الأساتذة الأكاديميين الموهوبين في العالم، والذين يعتنون بالطلاب، ومسؤولين عن التعليم الأكاديمي، في 52 مؤسسة تعليمية أكاديمية، تتمثل في ثماني جامعات بحثية منها، جامعة هارفارد، معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة بوسطن.
وتعد جامعة هارفارد الجامعة الأولى التي تأسست في المدينة، ويصل ناتج الجامعة الإجماليّ أكثر من 36 مليارًا دولار أمريكيّ، وهي موطن لـ 47 شخصاً حصلوا على جائزة نوبل، ودرس فيها رئيسا دولتين مشهورتين، و48 شخصاً حصلوا على جائزة بوليتزر، كما أنها تحتوي على أكبر مكتبة أكاديميّة بواقع ستة ملايين كتاب، وهي إحدى الجامعات الرائدة في مجال الدراسات الطبيّة، والقانون، والأعمال التجاريّة.
أما معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، تخرّج من المعهد الكثير من العلماء والمهندسين البارزين في العالم؛ إذ حصل منهم على 80 جائزة نوبل، و56 ميدالية وطنيّة في مجال العلوم، و28 شخصاً حَصلوا على الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار، ويُنفق المعهد أكثر من 10 مليارات في مجالي الفنون، والعلوم الإنسانيّة، ومن أشهر الشخصيّات التي درست في المعهد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي السابق، أما جامعة بوسطن فيبلغ عدد طلابها 30 ألف طالب وطالبة، وهي رابع أكبر جامعة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمضي المملكة العربية السعودية قدمًا نحو الاستفادة من البيئات العلمية والبحوث العالمية، بإبرام اتفاقات تقنية وبحثية، تمثلت في تعاون بين شركة أرامكو السعودية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول التطوير المستدام في قطاع الطاقة، وتعاون في أبحاث الانحلال الحراري للغاز الطبيعي بين شركة سابك ومعهد ماساتشوستس، وإنشاء مركز أبحاث في نظم الهندسة المعقدة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد ماساتشوستس، والتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى بريغهام للنساء لصالح مركز التميز في الطب الحيوي، وشراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة تطوير المنتجات البحثية لإنشاء مركز لإنتاج اللقاحات ومنتجات البيوتيك في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، زمالة ابن خلدون بين معهد ماساتشوستس ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وإنشاء مركز لصناعة اللقاحات والمنتجات البيوتيك بين جينرال إلكتريك للصحة وأفلام فوجي دايوسنث لتقنية البايوتك، وذلك لتوريد المعدات وتطوير علاج لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسي.
وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتورة جواهر العنزي أن التعاون الأمريكي السعودي في مجال البحوث العلمية ليس حديثًا، بل ممتد على مدى عشرات السنوات، إذ دأبت الجامعات السعودية على ابتعاث طلابها منذ بداية نشأتها ؛ علاوة على انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي مازال مستمرا، كما أن وزارة التعليم تقوم حاليا بابتعاث المعلمين عبر برنامج خبرات لتدريبهم في أرقى الجامعات وعلى رأسها الجامعات الأمريكية.
وقالت: «إن كل هذا الاحتكاك بين الثقافتين له مردود إيجابي على البحث العلمي، إذ يقوم الطلاب وخاصة طلاب الدراسات العليا بأبحاث علمية بإشراف أساتذتهم ويستفيدون من خبرة أولئك الأساتذة في أداء أبحاثهم بإتقان وتمكن، ولا ننسى أن كثيرا من الطلاب وخصوصا في مجال الطب قد درسوا فيها وحصلوا على الزمالة، وكثير منهم قدم أبحاثا متميزة في الجامعات وتمت الإشادة بها، كما يحرص الكثير من الباحثين على المشاركة بأبحاثهم في المؤتمرات الأمريكية لقوتها وحداثة المواضيع التي تناقشها، وكذلك يحرص الأكاديميون وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية على نشر أبحاثهم في المجلات الأمريكية المعتمدة والمحكمة، وهذا يكسبهم الخبرة البحثية ويبني جسرًا من التواصل البحثي بين السعودية وأمريكا».
وبينت العنزي أنه من الممكن الاستفادة من مراكز البحوث العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عقد مزيد من الشراكات والاتفاقيات واستمرار التعاون المثمر بين البلدين على المستوى العلمي، مضيفة: «نأمل أن يسفر التعاون عن نقل التجربة البحثية الأمريكية والاستفادة منها، كما أنه من المناسب استقطاب الكفاءات الأمريكية في مجال البحوث العلمية لنقل تجربتهم البحثية لجامعاتنا ومراكز الأبحاث لدينا».