تبدأ مرحلة التشغيل الكامل لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بعد غداً (الجمعة)، وذلك بتدشين فعاليات الأنشطة الثقافية والحضارية، وفعاليات تعزّز التواصل الثقافي والحضاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، بالتعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وبين سلام للتواصل الحضاري.
يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شرف افتتاح وتدشين المكتبة في 17 مارس 2017م، وذلك خلال زيارته التاريخية لجمهورية الصين الشعبية، حيث جاءت هذه البادرة لتكون إضافة ثقافية نوعية تتوافق مع رؤية المملكة 2030م، ورؤية الصين «الحزام والطريق».
من جهته أكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، أن انطلاق الفعاليات والتشغيل الكامل للمكتبة في جامعة بكين، تعد خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، من حيث رسم الأهداف التي بنيت عليها الاتفاقية بين الجانبين، مشيراً إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، تشرف - وفقًا لاتفاقية تنفيذ المشروع - على مهامها في التشغيل والإدارة، وتتضمن المهام إنشاء بوابة معرفية لإتاحة مقتنياتها عبر شبكة الإنترنت، وتزويدها بالكتب وأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية التي تسهم في التعريف بالثقافة العربية الإسلامية وتاريخ المملكة العربية السعودية.
وتشمل فعاليات التشغيل الكامل للمكتبة برامج الترجمة، والدروات التدريبية؛ وتفعيل البوابة الإلكترونية للمكتبات العربية الصينية بالتعاون مع المكتبة الوطنية الصينية، على هامش حفل انطلاق الفعاليات الثقافية والحضارية، الذي يشارك فيه نخبة مختارة من السفراء العرب ورجال الإعلام، وأساتذة الجامعات الصينية وعمداء كليات اللغة العربية، والمثقفين السعوديين والصينين.
وأضاف الزيد أن مكتبة الملك عبد العزيز في الصين ستنفذ برامج علمية وثقافية متخصصة، يشارك فيها الباحثون العرب والمسلمون مع الباحثين الصينيين، بما يعزز التواصل بين الثقافة العربية الصينية في مختلف المجالات، إضافة إلى ترجمة الكتب وعيون الثقافة العربية الإسلامية إلى اللغة الصينية ونشرها، ودعم المكتبات الصينية بما تحتاج إليه من الكتب العربية والفهرسة الآلية من خلال الفهرس العربي الموحد، والمكتبة الرقمية العربية، والإشراف على بوابة المكتبات العربية الصينية التي بدأت مكتبة الملك عبدالعزيز إنشاءها فعلياً، بالتعاون مع المكتبات الوطنية في جمهورية الصين.
وأشار الزيد إلى أن تأسيس مكتبة الملك عبد العزيز في جامعة بكين، يعد نقلة نوعية في الاتصال الثقافي بين الحضارات العريقة، والتبادل المعرفي الذي قامت عليه الأمم السابقة، وتجسده اليوم المملكة والصين عبر النافذتين الثقافية والحضارية.
وتشكِّل المكتبة نقلة نوعية في العلاقات الثقافية بين البلدين، ونافذة للتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، ورافدًا لإثراء برامج تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، وامتدادًا كذلك للعلاقات الحضارية والتاريخية بين العالم العربي والصين، وتجسيدًا للصداقة السعودية– الصينية، وجسرًا للتواصل الثقافي والمعرفي بين الحضارتين، ومصدرًا أصيلاً من مصادر المعرفة عن المملكة للباحثين والدارسين في الصين، ودعم برامج تعليم اللغة العربية في أعرق الجامعات الصينة جامعة بكين.