-A +A
محمد حفني (القاهرة) Okaz_online@
أكد مراقبون سياسيون أن إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن «الإخوان حاضنة للإرهاب» فضح فكر ومنهج «الجماعة»، ووضعها في حجمها الطبيعي. وحمل المراقبون المتخصصون في شؤون الجماعات المتطرفة، تنظيم «الإخوان» مسؤولية عدم الاستقرار فى عدد من دول المنطقة.

ورأى المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة الدكتور خالد الزعفراني، أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان «عرت» جماعة الإخوان فى الداخل والخارج، وكشفت حقيقتها وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية واحتضانها لها. ولفت إلى أن المراقب الدقيق لتاريخ «جماعة الإخوان» منذ نشأتها يستطيع أن يكتشف بسهولة زيف وأكاذيب هذا التنظيم وأنه منبع الإرهاب والتطرف. ونوه الزعفراني بنجاح الأمير محمد بن سلمان في إعادة تشكيل صورة العالم الغربى عن الإسلام، وتأكيده أن الإسلامى بريء من تصرفات تلك الجماعات المتطرفة، وأن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال.


وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور أحمد البحيري، إن حديث الأمير محمد بن سلمان وضع جماعة الإخوان الإرهابية فى مأزق جديد، وهو ما يؤكد أن لديهم انحرافات عقائدية. وأضاف أن جماعة الإخوان تقيم شبكة علاقات مع عدد كبير من الجماعات المتطرفة داخل المنطقة وخارجها، باعتبارها الحاضنة لكل الجماعات الإرهابية؛ إذ انشقت عنها الكثير من جماعات الإرهاب مثل القاعدة، داعش، بيت المقدس، أجناد مصر، بوكوحرام، وحسم وغيرها. وشدد البحيري على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في التصدي للإرهاب، فقد جاءت في طليعة دول العالم التي تكافح الإرهاب وتتصدى له، انطلاقاً من التزامها الكامل بثوابتها وقيمها وأحكام الشريعة الإسلامية.

وكشف خبير شؤون مكافحة الإرهاب اللواء محمد عبد الواحد، أن مواقف الأمير محمد بن سلمان فضحت تستر البعض بعباءة الدين في ممارسة الإرهاب مثل جماعة الإخوان تحقيقاً لمصالح دنيوية؛ لافتا إلى أن العالم ابتلي بتلك العناصر الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، التى تريد نشر أفكارها المنحرفة والتي لا تخضع لتشريعات الأديان السماوية، ولكنها ترسخ العنف والقتل والإرهاب. وأكد عبد الواحد أن ولي العهد وضع يده على الجرح، خصوصا أن جماعة الإخوان تعبث في دول المنطقة من خلال تقارير مزيفة يتم بثها لمنظمات دولية وحكومية،، معتبرا أن الأمير محمد بن سلمان يحاول إيقاظ العالم تجاه جماعة الإخوان وما تحاول أن تفعله فى دول المنطقة، لدرء أخطار توجهاتها الفكرية المنحرفة، والعمل على مواجهتها عالمياً والتصدي لها وتجفيف منابع تمويلها.