محمد بن سلمان وتطلع إلى تحويل السعودية إلى دولة منتجة للتكنولوجيا.
محمد بن سلمان وتطلع إلى تحويل السعودية إلى دولة منتجة للتكنولوجيا.
-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
لا يمكن لأي شخص أن يتجاهل الشغف والحماس في عيني مؤسس مجموعة «فيرجن» رئيس مجلس إدارة «فيرجن غالاكتيك» ريتشارد برانسون، عند شرحه لولي العهد الأمير محمد بن سلمان آخر تطورات «غالاكتيك» وخطتها لإطلاق أول مركبة فضائية تمكنها من مراقبة الأرض، الأمر الذي يؤكد أن علاقة الرجلين بالمشاريع غير التقليدية خارج مجرة الواقع، والأصدق من الأحلام.

ومنذ أن أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي و«فيرجن» عزمهما تشكيل شراكة لتخصيص مليار دولار أمريكي ليستثمرها الصندوق في «غالاكتيك» و«ذا سبيس شيب»، تتفوق على محاولات الستيني ريتشارد في كسر الأرقام القياسية التي يحب، والتي كثيراً ما كان لـ«السرعة» علاقة بها، ليجد في السعودية الطموح إلى عنان السماء.


«قيصر» تاتشر في عام 1980، والسياسي الذي كثيراً ما وصفته الصحف اللندنية بـ«المرشح القوي لعمادة لندن»، بدأ مشواره الاقتصادي منذ الـ17 من عمره، بعد إصداره صحيفة «الطلبة» التي كانت بمثابة «الفأل الحسن» لبرانسون رجل الأعمال البريطاني الذي بلغت ثروته نحو 5.6 مليار دولار.

وقوف برانسون في قائمة أثرياء العالم جاء عقب تأسيسه لـ400 شركة تابعة لمجموعته التي تهتم بالاستثمار في المجالات والأنشطة الحديثة، كالاتصالات، النقل، السياحة، الخدمات المالية، الطيران، الترفيه، والموسيقى، الأمر الذي مكنه من إدارة نحو 150 ألف موظف حول العالم.

ولم تعلم والدة برانسون أن ابنها الذي كانت تخشى عليه من عسر القراءة، معتقدة أنه سيمنعه من تحقيق أحلامه، سيحول محل بيع التسجيلات عبر البريد، إلى منظمة عالمية تعشق الاستثمار غير التقليدي، وستمكنه من الوقوف أمام ابن ملك سعودي، يتشارك معه الأحلام والنجاح.